الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس: نتمسك بخيار السلام ونحتفظ بحقنا في المقاومة

عباس: نتمسك بخيار السلام ونحتفظ بحقنا في المقاومة
5 أغسطس 2009 01:47
افتتح الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس،أول مؤتمر لحركة «فتح» التي يتزعمها منذ 20 عاما قائلا ان الفلسطينيين يسعون للسلام مع اسرائيل ولكن «المقاومة» ستبقى احد الخيارات.عباس يعترف «بأخطاء» الحركة ودعاها الى «انطلاقة جديدة».وهاجم عباس حركة «حماس» وقال ان قرار السطة الفلسطينية لن يبقى رهن « الانقلابيين».كما هاجم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقال عباس , في كلمته الافتتاحية , إن خيار الانتخابات العامة أضحى هو الأخير بعد فشل كافة جولات ومبادرات الحوار الفلسطيني مع «حماس» برعاية مصرية. فبعد عشرين عاما من عقد المؤتمر الخامس لحركة «فتح» احتضنت مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة امس ، المؤتمر للحركة في أجواء سياسية صعبة، منها الانقسام الفلسطيني ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة، ومنع اعضاء «فتح» المقيمين في قطاع غزة من المشاركة في المؤتمر.كما ان هناك الكثير من الخلافات الفتحاوية الداخلية، في ضوء الاتهامات بالتآمر لاغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات، التي وجهها فاروق القدومي الى عباس. وقال عباس الذي يدعمه الغرب في كلمة سياسية مستخدما تعبيرا يشمل المواجهة المسلحة مع اسرائيل والاحتجاجات غير العنيفة: «اننا في الوقت الذي نؤكد فيه اعتمادنا خيار السلام والتفاوض على قاعدة الشرعية الدولية، نحتفظ بحقنا الاصيل في المقاومة المشروعة التي يكفلها القانون الدولي».بينما صرح مسؤولون فلسطينيون، بأن مسودة برنامج جديد لـ«فتح» تدعو الى «أشكال جديدة من المقاومة مثل العصيان المدني ضد توسيع المستوطنات اليهودية والحواجز الاسرائيلية والجدار العنصري. وبشكل حاسم تترك المسودة خيار «النضال المسلح» مفتوحا اذا فشلت المحادثات مع اسرائيل، ولا تستبعد اصدار اعلان من جانب واحد بإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، اذا استمرت المفاوضات متوقفة. لكن عباس أكد للمؤتمر أن «فتح» أقرت اتفاقات أوسلو عام 1993 التي تعترف بإسرائيل، وأن الحركة ملتزمة بكل ما تنص عليه خطة «خريطة الطريق» عام 2002 لإحلال السلام والاتفاق على حل الدولتين مع إسرائيل. ومنعت حركة «حماس» التي تدير قطاع غزة مندوبي «فتح» الذين يعيشون في القطاع والبالغ عددهم أكثر من 300 من السفر الى مدينة بيت لحم لحضور المؤتمر. ولم يفلح تهديد من مسؤولي «فتح» باعتقال اعضاء «حماس» في الضفة الغربية في اقناع الحركة بالسماح لهؤلاء بالتوجه الى المؤتمر. وقال عباس انه ليس من حق «حماس» او أي فصيل آخر ان يختار من تلقاء نفسه، ما الذي تستلزمه مقاومة الاحتلال الاسرائيلي. وأردف قائلا انه «لا يمكن لأحد أن يتخذ القرار بمفرده، ولا يمكن لأحد أن يقود الوطن الى كارثة. ولا يمكن لأحد أن يتخذ القرار ويأخذنا الى حيث لا نريد». مرددا انتقاده السابق للهجمات الانتحارية لـ«حماس» والتي وصفها بأنها تضر بالقضية الفلسطينية . ولكنه حذر ايضا، من ان الفلسطينيين لن يتخلوا عن حق مواجهة العنف بالعنف قائلا «تمسكنا بخيار السلام لا يعني وقفنا عاجزين امام تواصل الانتهاكات المدمرة لعملية السلام».واعترف عباس بأن حركته ارتكبت «أخطاء» أدت الى هزيمتها أمام حركة حماس في غزة ودعا الحركة الى «انطلاقة جديدة» و«استخلاص العبر». وقال أمام مندوبي حركته في مؤتمرها العام الذي يعقد للمرة الاولى منذ 20 عاما «بفعل انسداد آفاق عملية السلام وأيضا بسبب اخطائنا وجملة من ممارساتنا وسلوكياتنا المرفوضة جماهيريا، وأدائنا الضعيف ،وابتعادنا عن نبض الجماهير وضعف انضباطنا التنظيمي, خسرنا انتخابات المجلس التشريعي الثانية وبعد ذلك خسرنا غزة». وقال عباس الذي يترأس حركة «فتح» منذ وفاة قائدها التاريخي ياسر عرفات في 2004 ان «هذا المؤتمر يجب أن يشكل منصة لانطلاقة جديدة, تعزز نضالنا لاستكمال مهامنا الوطنية الرئيسة, وهي إنجاز الحرية والاستقلال». وأضاف انه «علينا ان نتعلم من أخطائنا ونسعى على الدوام الى تصويب مسارنا, وتصحيح طرق عملنا». وأكد ان «مهمتنا الأبرز كفتحاويين هي ان تستعيد حركتنا (...) مكانتها ووهجها وروحها الأصيلة كي تواصل القيام بأعباء دورها التاريخي في قيادة شعبنا نحو الحرية والاستقلال». وهاجم عباس، رئيس الوزراء الاسرائيلي اليميني بنيامين نتنياهو واتهمه بتدمير أي فرصة لاستئناف مفاوضات السلام من خلال رفضه تجميد الاستيطان وهدر حقوق الفلسطينيين في القسم العربي من القدس وفي وادي الاردن. كما اتهم الحكومة الاسرائيلية بممارسة «التطهير العرقي» في القدس الشرقية . وحمل عباس بعنف على «انقلابيي» حركة «حماس» مدينا «القمع» الذي تمارسه في غزة ضد ناشطي «فتح». كما اتهمها بعرقلة الحوار مع حركته بهدف المصالحة الفلسطينية.
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©