الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرات في صنعاء تطالب بمحاكمة «القتلة»

تظاهرات في صنعاء تطالب بمحاكمة «القتلة»
22 مارس 2014 00:31
عقيل الحلالي (صنعاء) - تظاهر آلاف اليمنيين أمس، لليوم الثاني على التوالي، للمطالبة بمحاكمة الرئيس السابق علي عبدالله صالح بتهم مرتبطة بقتل مئات المحتجين السلميين إبان احتجاجات 2011 التي أجبرت صالح على التنحي بداية 2012 بموجب خارطة طريق قدمتها دول الخليج العربية. ورفع المتظاهرون الذين احتشدوا في شوارع رئيسية في العاصمة صنعاء وعدد من مدن البلاد شعار «جمعة العدالة انتصار لشهداء الكرامة»، في إشارة إلى 43 محتجا سلميا قتلوا بوحشية برصاص مسلحين، يعتقد أنهم موالون للرئيس السابق، هاجموا مخيما احتجاجا في صنعاء في 18 مارس 2011. ويعتقد بأن غالبية المحتجين أعضاء في حزب «الإصلاح»، على صلة بجماعة الإخوان التي تزعمت لاحقا الانتفاضة الشبابية في 2011 وتشارك حاليا في الحكومة الانتقالية إلى جانب مكونات سياسية بارزة بينها حزب الرئيس السابق. وتجمع آلاف المتظاهرين في العاصمة صنعاء في شارع الستين الشمالي على مقربة من منزل الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، حيث رددوا شعارات طالبت بنزع حصانة صالح تمهيدا لمحاكمته وعدد من معاونيه بتهم قتل المحتجين المدنيين. وشهدت بعض المدن اليمنية تظاهرات مماثلة طالبت خصوصا بمحاكمة «القتلة» واستعادة الأموال المنهوبة خلال عهد الرئيس السابق. وهتف مئات المتظاهرين جابوا عدداً من شوارع مدينة البيضاء، جنوب شرق صنعاء،«عهداً عهداً يا شهداء، لن نرجع إلى الوراء»، «القصاص القصاص، القاتل ماله مناص»، و«كل الشعب اليمني صاح، سنحاكم هذا السفاح». ونددت تظاهرات الجمعة بتنامي نفوذ جماعة «الحوثيين» المسلحة في الشمال، مطالبة بفرض هيبة الدولة على مختلف مناطق البلاد، وتجريد «الحوثيين» من سلاحهم الذين استولوا عليه خلال معارك سابقة مع الجيش العقد الماضي. ونجحت السلطات اليمنية، أمس الأول، في إنهاء التوتر الطائفي في بلدة «همدان»، شمال غرب صنعاء، حيث دارت مؤخرا معارك عنيفة بين المقاتلين الحوثيين وجماعات قبلية موالية لحزب «الإصلاح». ودعت السلطات طرفي الصراع في «همدان» إلى الالتزام بتنفيذ الاتفاق، مشددة على ضرورة امتناع «الحوثيين» من التنقل بعربات مسلحة في المنطقة «حتى لا يكون ذلك سببا لعودة التوتر واندلاع المواجهات المسلحة مجددا». إلى ذلك، حذر الرئيس السابق علي عبدالله صالح أمس من مخطط دولي يستهدف تفتيت اليمن من خلال «اثارة النعرات الطائفية والمذهبية» في البلاد. ودعا صالح، في منشور له عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، الأطراف اليمنية إلى «نبذ صفحة الماضي بكل أشكاله وآلامه» و«فتح صفحة جديدة من خلال مخرجات الحوار الإيجابية التي تحافظ على الوحدة اليمنية وامن واستقرار الوطن». وشدد على ضرورة «الإقلاع عن الكيد السياسي»، وعزا الاضطرابات التي تعاني منها بلاده منذ سنوات إلى «مشروع الربيع العربي المولود من المطبخ الصهيوني بمباركة القوى الأجنبية التي تركض وراء مصالحها وتقوية نفوذها». وأضاف أن «الربيع الذي يثقف العالم الثالث بإحداث دول ديمقراطية وأنظمة مدنية لا يسعى إلا لتخريب الشعوب وتفتيتها»، مستدركا «ألا تفقهوا ام أنكم لا تفهمون». وناشد الرئيس السابق كافة القوى السياسية والاجتماعية في البلاد بعدم الاستمرار في «غيهم» من اجل تجزئة الوطن «خدمة لقوى خارجية تسعى الى إضعاف اليمن وهدر طاقاته وإمكاناته وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية والعنصرية والقبلية». وقال:«ترفعوا عن الصغائر واكبروا بكبر وطنكم العالم الخارجي يريدكم متسولين لدى الاجهزة الخارجية سواء كانت دولية أو إقليمية أو حتى إسلامية لتعيشوا على كنف الآخرين». وأضاف:«دعوا المرتزقة والجهلة الذين دعوا لاستعمار جنوب الوطن، ودعوا الضعفاء والمرتزقة في الشمال الذين دعوا للاحتلال التركي الذي أحله البعض وأجازه تحت مسمى الخلافة الإسلامية.. لكن الحقيقة أنه احتلال». وخاطب صالح في نهاية منشوره علماء الدين وزعماء القبائل والمثقفين قائلاً «افيقوا من سباتكم افيقوا من سباتكم». منع تعاطي القات أثناء الخدمة الأمنية صنعاء (الاتحاد) - وجه وزير الداخلية اليمني الجديد، اللواء عبده الترب، أمس الجمعة، بمنع تعاطي القات «أثناء أداء الخدمة» في جميع المراكز الأمنية والشرطية في البلاد. وذكر مركز الإعلام الأمني، التابع لوزارة الداخلية، أن الوزير الترب حث قادة الأجهزة الأمنية على التعقيب الدائم والمستمر للتأكد من الالتزام بالتوجيهات التي فشل تنفيذها قبل سنوات. وأشار إلى أن قيادة وزارة الداخلية «ستضع الآليات المناسبة لتقييم التنفيذ من قبل القيادات الأمنية والشرطية»، وأنها «ستتخذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين والمقصرين». وتأتي توجيهات وزير الداخلية، التي شددت أيضاً على مراعاة قواعد ارتداء الزي الأمني، في إطار سلسلة من الإجراءات لاستعادة الروح الانضباطية داخل المؤسسة الأمنية والشرطية التي تأثرت سلبياً بالاضطرابات التي يعانيها اليمن منذ حركة الاحتجاجات الشعبية في 2011.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©