نيجيريا ترجح اجتماع «أوبك» لتقييم الموقف بعد أزمة اليابان

قال وزير الخارجية النيجيري أمس إن منظمة “أوبك” قد تجتمع لتقييم موقف العرض والطلب على النفط الخام بعد أزمة اليابان وذلك رغم قول أعضاء خليجيين بالمنظمة إنه لا حاجة للاجتماع قبل يونيو. وصعد خام برنت مقترباً من 110 دولارات أمس مرتفعاً من أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع المسجل أمس حينما هوت الأسعار 4,5% متكبدة أكبر خسارة في أكثر من عام إذ تراجعت الثقة في الأسواق بفعل الأزمة النووية في اليابان. وقال الوزير اودين اجوموجوبيا للصحفيين عند سؤاله عما إذا كانت منظمة “أوبك” ستجتمع لتقييم الموقف بعد أزمة اليابان، “اتوقع أنهم سيجتمعون نظرا لمقتضيات الموقف. (لكن) لا علم لدي”. وتابع “هذا وقت جيد لتقييم الموقف”، مضيفا أنه لا يعلم إن كانت نيجيريا قد طلبت من منظمة “أوبك” الدعوة لاجتماع. ولم تبد الدول الأعضاء في “أوبك” حتى الآن أي اشارة إلى أنه سيجري عقد اجتماع قبل يونيو موعد الاجتماع المقبل للمنظمة. وقال وزير النفط الكويتي الشيخ أحمد العبد الله الصباح الثلاثاء إنه لا حاجة لاجتماع طارئ إذ أن أسعار النفط تتراجع. وانخفضت أسعار النفط عقب زلزال قوي في اليابان يوم الجمعة بعدما كانت قد ارتفعت إلى نحو 120 دولارا للبرميل في 24 فبراير بسبب الاضطرابات في الشرق الأوسط وتعثر الإنتاج في ليبيا العضو في “أوبك”. وتعهدت السعودية اكبر بلد مصدر للنفط في العالم الشهر الماضي بسد أي نقص في الإمدادات بسبب الاضطرابات العنيفة في ليبيا وعززت انتاجها إلى تسعة ملايين برميل يومياً. وسئل اجوموجوبيا إن كان من الممكن أن تدرس نيجيريا تعزيز الإنتاج لتعويض انخفاض الانتاج الليبي فقال “لا يمكننا اتخاذ مثل هذا القرار بشكل منفرد. نحن اعضاء في أوبك”. وقال اجوموجوبيا إن نيجيريا تنتج حالياً 2,5 مليون برميل يومياً. وأضاف “ حصتنا لإنتاج النفط في “أوبك” تبلغ 1,8 مليون برميل يومياً والباقي مكثفات”. ومضى يقول “نيجيريا تسعى لزيادة الانتاج إلى اربعة ملايين برميل يومياً في اقرب وقت”. إلى ذلك، قالت مجموعة رائدة بصناعة الشحن إن شحنات النفط إلى اليابان لم تتأثر تأثرا يذكر بالزلزال المدمر الذي ضرب البلاد ولا بالأزمة النووية التي تلته. واستأنفت الغالبية العظمى من مرافئ النفط اليابانية العمليات العادية بعد إغلاق وجيز بسبب الزلزال. وقال تيم ويلكنز مدير منطقة آسيا والمحيط الهادي لدى انترتانكو أكبر رابطة لملاك الشاحنات في العالم والتي يتجاوز إجمالي أساطيل أعضائها ثلاثة آلاف سفينة “لا أثر يذكر على تجارة أعضائنا في المنطقة”. ويقتصر الاغلاق حالياً على مينائي مناولة النفط أوناهاما وكاشيما ومحطة شركة كوزمو أويل في ميناء تشيبا.