الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كانافارو: «يورو 2016» الأصعب

كانافارو: «يورو 2016» الأصعب
11 يونيو 2016 20:53
معتز الشامي (دبي) وصف الإيطالي فابيو كانافارو، قائد منتخب الآزوري، ولاعب الأهلي وريال مدريد الأسبق، «يورو 2016» التي انطلقت في فرنسا مساء أمس الأول، بضربة البداية بين فرنسا الدولة المنظمة ورومانيا، بأنها البطولة الأصعب في تاريخ بطولات «اليورو» بشكل عام، وذلك لأسباب عدة بحسب وجهة نظره، أبرزها زيادة عدد منتخبات البطولة إلى 24 منتخباً بدلاً من 16. وشدد كانافارو على أن رفع عدد منتخبات البطولة يفتح الباب أمام مشوار أطول للجميع، بعد موسم شاق ومرهق في الدوريات المحلية بـ«القارة العجوز»، فضلاً عن وجود لاعبين متميزين في المنتخبات المشاركة في البطولة، وفي الوقت نفسه، فإن غياب عناصر مؤثرة بداعي الإصابة، أو الاستبعاد من بعض المنتخبات، يؤدي لحدوث مفاجآت في البطولة، بخروج منتخبات كبيرة، أو إحراجها على الأقل، أمام دول لم تكتب تاريخاً كبيراً في سجل البطولة الأهم بعد كأس العالم. وانتقل كانافارو من تجربته الأخيرة، في الدوري السعودي بقيادة النصر، إلى تجربة جديدة بالدوري الصيني، حيث يقود تيانجين بالدرجة الثانية. وتحدث كانافارو خلال اتصال هاتفي بـ«الاتحاد»، عن رأيه في البطولة الأوروبية، وقال: صعبة بالتأكيد على جميع المنتخبات، لا يوجد فريق كبير وآخر صغير، والجميع لديهم طموح المنافسة، وترك بصمة في النسخة الحالية تحديداً دون غيرها، وأعتقد أن السبب هو كثرة المباريات والمنتخبات، وهناك دول تشارك للمرة الأولى، وأحذر من الفرق التي يعتقد البعض أنها ستكون بمثابة «لقمة سائغة»، وهذا ليس صحيحاً، وهي جاءت لتقدم أداء وتترك بصمة، وتقاتل على كل كرة في الملعب. وضرب النجم الإيطالي مثلاً، بمباراة الافتتاح، وقال «لم تكن سهلة على الإطلاق، فرنسا لم تقدم ما يشفع لها، وهي تعاني بالتأكيد غياب لاعب بحجم بنزيمة، ولكن «الديوك» نجح في الهروب من «كمين رومانيا»، وذلك بفعل جرعة زائدة من الأدرينالين التي حلت على جميع اللاعبين، بفعل عاملي الأرض والجمهور والملعب الممتلئ، وكان من الكارثي أن تخسر فرنسا، لذلك قاتل اللاعبون وحولوا التعادل إلى فوز. وعن رأيه في باقي منتخبات «اليورو»، قال: أعتقد أن الأضواء كلها ستتركز على ألمانيا بصفته بطل كأس العالم، ويضم نخبة من اللاعبين المميزين، ويتمتع أيضاً باستقرار فني ونفسي كبير، أرى أنه من الصعوبة بمكان، إسقاط المنتخب الألماني، وأرشحه للسير بعيداً في البطولة، من واقع كونه بطل العالم، حيث سيكون على هذا الفريق إعادة إثبات نفسه بعد إنجاز مونديال البرازيل، وأن يسير على خطى منتخب إسبانيا الذي جمع بين «اليورو» وكأس العالم سابقاً، وإن كنت أرى أنه أمر صعب، ولكنه ليس مستحيلاً، أما منتخب إيطاليا فهو يعاني غياب لاعبين مؤثرين، لذلك أنا قلق على مصير «الآزوري» بشدة، ورغم ذلك لا زلت واثق في اللاعبين، خاصة في ظل الظروف التي تمر على الفريق الآن، حيث يغيب عن الوسط كلاوديو ماركيزيو وماركو فيراتي، بداعي الإصابة، وأتمنى أن يكون كونتي وصل إلي حلول لتلك المشكلة، وأرى أنه من الأنسب أن يعوض كل من دانيلي دي روسي وتياجو موتا غياب كل من ماركيزيو وفيراتي، لكن بشكل عام غياب بيرلو هو أكثر ما يحزنني، لأنه لاعب وفي وصاحب خبرة هائلة، ويملك ما يمكن أن يقدمه داخل «المستطيل الأخضر» بشعار «الآزوري»، ولكن لن أعلق على خيار إبعاده عن تشكيلة المنتخب الإيطالي، لأنه يبقى قراراً فنياً، ولكن البطولة بشكل عام تفتقد لاعب بحجم وقيمة بيرلو. وعن استدعاء كونتي لرباعي دفاع «اليوفي»، والتشكك من قدرة المنتخب على السير بعيداً في البطولة، قال: هذا أمر إيجابي من وجهة نظري، فهذا يوفر الاستقرار والتفاهم والتجانس الدفاعي اللازم في بطولة أرى أنها ستكون من الصعب التعويض فيها إذا ما وقع أي دفاع في أخطاء، فهناك عدد ليس بالقليل من المهاجمين المميزين في كل منتخب، والسرعة والتكتيك الهجومي موجود أيضاً، لذلك أثق في رباعي اليوفي تماماً. ولم تخسر إيطاليا أي مباراة في مشوارها في التصفيات المؤهلة لبطولة أوروبا واهتزت شباكها سبع مرات في عشر مباريات، وعن ذلك، قال: هذا أمر يدعو إلى التفاؤل، ولكن اللعب في «اليورو» يختلف تماماً عن مشوار التصفيات، وأدعو من كل قلبي أن يوفق الفريق في الوصول إلى النهائي، وأنصح لاعبي إيطاليا بالهدوء والثقة، والاستمتاع بالبطولة والتحرر من الضغوط. وأضاف: «هناك المنتخب الإسباني الذي لا يجب الاستهانة به، وكذلك إنجلترا، مع باقي المنتخبات التي يمكن تصنيفها بأنها فرق الوسط، وهي بلجيكا والبرتغال، بل وحتى سويسرا والنمسا والسويد والتشيك». وعن تبخر حلمه بتدريب المنتخب الإيطالي، حيث كان من الأسماء المرشحة لتولي قيادة «الآزوري» خلفاً لكونتي، ولكن تم استبعاد اسمه، قال: «لا زلت أحلم بتدريب منتخب إيطاليا، وأنا لست غريباً على «الآزوري»، بل ارتديت شعاره 15 عاماً تقريباً، كما أنني أعرف جيداً ما يعنيه أن تكون جزءاً من المنتخب الإيطالي، لكن رغم ذلك وبعد رحيل كونتي، أرى أن تجربته كانت إيجابية، وتستحق الإشادة حتى الآن».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©