السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

لعبة الظل.. والحائط التاريخي.. أدوات مبتكرة لتعزيز الوعي المروري

لعبة الظل.. والحائط التاريخي.. أدوات مبتكرة لتعزيز الوعي المروري
12 مارس 2015 23:35
محمد الأمين (أبوظبي) اختارت الجهات المرورية مخاطبة الجمهور خلال فعاليات أسبوع المرور الخليجي بأدوات مبتكرة في مجال التوعية والسلامة المرورية، وذلك ضمن منهجية التواصل المجتمعي وتعزيز الشراكة مع مختلف شرائح المجتمع. ويري العقيد، جمال سالم العامري، رئيس قسم العلاقات العامة في مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، أن المديرية اختارت أن تتغلب على عنصر الرتابة والروتين بأساليب مبدعة وخلاقة تجذب الجمهور، منها شاشة «الاكس تراي» و«لعبة الظل» و«الحائط التاريخي» أو «الجدول الزمني التفاعلي»، بالإضافة إلى المسرح الذي يستضيف مسابقات ونشاطات بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم. مشدداً، على أن الحوادث المرورية باتت أحد أبرز المشاكل التي تهدد سلامة وأمن المجتمعات على مختلف الأصعدة، كما أن السلامة المرورية تتصدر أجندة عمل المديرية، لافتاً إلى إطلاق الحملات والبرامج والأنشطة المرورية دورياً بجانب تنظيم الزيارات الميدانية إلى العديد من الجهات والمؤسسات الخاصة والعامة. وقال العقيد جمال سالم العامري، رئيس قسم العلاقات العامة في مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي: إن فعاليات أسبوع المرور الخليجي الواحد والثلاثين اختارت في فقراتها المتعددة لكسر الروتين وزاوجت بين الأسلوب المعرفي والترفيهي، لتعزيز الوعي بالسلامة المرورية من خلال فقرات تفاعلية تهدف إلى نشر الثقافة المرورية بين مختلف شرائح المجتمع. وأوضح أن الأسبوع تضمن تقديم مجموعة من الفعاليات والمحاضرات والبرامج المكثّفة التي تركز على الجانب التوعوي، موضحاً أن الفعاليات في أبوظبي تشمل إطلاق منصات عرض في مراكز التسوق الكبرى، وعقد ورش عمل ومحاضرات وندوات ومسابقات تثقيفية ومرسم حر، ومقاطع فيديو تتناول في مجملها توجيه سلوك مستخدمي الطرق بأساليب مبتكرة تحاكي الواقع الحقيقي؛ وتسلط الضوء على الآثار النفسية والمادية الناجمة عن الحوادث المرورية، لافتا إلى أن الهدف من أسبوع المرور هو السعي هو ضمان أفضل مستويات الوعي المروري لدى المواطنين والمقيمين، وتذكيرهم بأهمية الالتزام بقواعد وآداب المرور، داعياً الجميع من جهات وأفراد إلى تفعيل الشراكة المجتمعية بما يحقق رؤية المديرية في الوصول إلى مجتمع مروري آمن ومعدل وفيات صفراً بالمئة. «الاتحاد» رافقت مجموعة من الشباب وسألتهم عن انطباعاتهم بعد الاطلاع على الفعاليات ومضامينها. لعبة الظل وأكد الشباب أن رسائل التوعية كادت تكون واقعاً تشعر معه بمعايشة المخاطر، وهذا سر نجاح أساليب التوعية هذه السنة، حيث نجحت الفعاليات المميزة، بإشراك الجمهور في تجربة قصة السيارات المحطمة سعيا إلى تعديل السلوكيات المرورية لمختلف الفئات الاجتماعية، مشيرين إلى أن معايشة المخاطر تجربة لا يمكن نسيانها. فمع مقطع فيديو «الطريق إلى مصيرك» يحبس الجمهور أنفاسه مع فكرة مبتكرة يعيش خلالها الرحلة نفسها التي يعيشها السائق على الطريق. ويخوضون سيناريوهات خطيرة للغاية، لاتخاذ قرارات صائبة تحفظ سلامة مستخدمي الطريق. عرض (لعبة الظل) من العروض التي شدت الجمهور وخاصة الأطفال، وهو عبارة عن عرض توعوي يجمع بين معادلة الترفيه والتعلم لجميع أفراد الأسرة، ويبيّن بطريقة مبتكرة كيفية اختيار قرارات مناسبة أثناء استخدام الطريق. ويعتمد العرض على رقصات باستخدام خيال الظل تلخص قصة تحمل روح الدعابة والفائدة وتعلّم الأجيال الشابة بناء على موضوعات مختارة. الحائط التاريخي الحائط التاريخي أو الجدول الزمني التفاعلي أسلوب مبتكر يجمع بين متعة المعرفة بالتاريخ والاطلاع على مستقبل السلامة المرورية، ويختار المتجول فيه عبرة شاشة، السنة التي يريدها، فيطلع على الجهود المبذولة لتعزيز منظومة السلامة المرورية خلال العقود الماضية. ويبين الجدول الزمني من خلال العودة بالزمن إلى الوراء، الإنجازات التي تم تحقيقها في الأعوام السابقة والرؤية المستقبلية لتحقيق مزيد من الإنجازات، فمثلا عندما يختار الفرد 1984 سيكون قد اختار إطلاق أول فعالية لأسبوع المرور ، وعند اختياره عام 1985، سيطلع على إطلاق أول مركبة خاصة بالسلامة المرورية لحماية الأرواح على الطرقات، وفي عام 86 إطلاق وسائل السلامة المرورية على الطرقات من الردارات وكاميرات ضبط السرعة ورسائل توعية عبر الأثير وفعاليات تحاكي الواقع ، وهكذا إلى إطلاق أول دورية ذكية في عام 2014، ثم افق ومستقبل السلامة المرورية في الدولة. علي محمد الراشدي، ومحمد الراشدي، في العقد الرابع من عمرهما، قالا: إن التجارب مميزة وطالبا الشاب بالتقيد بالالتزام بالسرعات المقررة وبالانتباه وارتداء الحزام، وأكدا أن هذا الأسلوب يثمر عن تحسين مستويات السلامة المرورية وانخفاض الحوادث، لافتين إلى أن الفعاليات خاطبت جميع الفئات بالأسلوب المحبب إليها. شاشة «اكس راي» يتمكن الجمهور من خلال شاشة « اكس راي» من معايشة تجربة حوادث الصدم على شاشة كبيرة، يحدد الشخص من خلالها سرعة السيارة التي تبدأ من 120 إلى 160 و180، وحين يحدث الاصطدام، يتمكن الشخص من معرفة الآثار المدمرة الناتجة عن الحادث بشكل تفصيلي، وبأجزاء من الثانية من لحظة الاصطدام، ونسبة تضرر جسم السيارة والضرر الذي يصيب السائق، وهي تجربة تبقى محفورة في الذاكرة وعالقة بها، نظراً لوضوح المشاهد وخطورتها ودقة تفصيلاتها. فالجمهور بمجرد تحريك اللوحة المرئية بتقنية «اكس راي» يكون على موعد مع اكتشاف التطورات التي صاحبت السيارة، وهي تسير بسرعات مختلفة. وعلى موعد أيضاً مع لحظات ستبقى محفورةً في الذاكرة، مع المخاطر الناجمة عن تلك السرعات. هارون فضل ومحمد التميمي وعبد الله التميمي، شبابٌ مواطنون في العشرين من العمر، ممن رافقتهم «الاتحاد»، قالوا: «إن الفكرة وصلت وبشكل تفصيلي عصي على النسيان، فتجربة (اكس راي) تجربة تجعلك على وعي بالقرار الذي ستتخذه، والمخاطر المترتبة عليه». وطالبوا الشباب بعدم التعجل، وبالانتباه، مؤكدين أن الأدوات التي خاطبت الشرطة بها الجمهور أدوات مبتكرة، وفعالة، ومشوقة، في آن واحد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©