الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تضامن حاشد مع الصحفية «لبنى» في الخرطوم

تضامن حاشد مع الصحفية «لبنى» في الخرطوم
5 أغسطس 2009 01:36
احتشد عشرات من النشطاء، معظمهم نساء، أمام محكمة في وسط الخرطوم أمس تأييداً للصحفية السودانية لبنى أحمد الحسين المتهمة بارتداء «زي فاضح» تواجه لبنى الحكم عليها بالضرب 40 جلدة لارتدائها بنطالاً في قضية أصبحت تحدياً علنياً لشرعية «قانون النظام العام» في السودان. ووصلت قوات شرطة مكافحة الشغب المسلحة بهراوات لإخلاء الشوارع من المحتجين. وقالت لبنى الحسين بعد جلسة الاستماع إن القاضي أرجأ القضية حتى السابع من شهر سبتمبر المقبل. وأضافت «يريدون أن يراجعوا مع الأمم المتحدة ما إذا كانت لدي حصانة من المقاضاة. لا أعرف لماذا يفعلون ذلك لأنني استقلت بالفعل من الأمم المتحدة وأعتقد أنهم يريدون فقط تأجيل القضية». وقال محامي الدفاع عنها نبيل أديب عبد الله إن حجتها الأساسية هي أن ملابسها محتشمة وأنها لم تخرق القانون. وأضاف انهم اذا فشلوا في ذلك فسيطلبون إيقاف الاجراءات للطعن على المحاكمة امام المحكمة الدستورية على اساس ان القانون شديد التعميم مما يجعله يتعارض مع حقوقها الاساسية وحقها في الحصول على محاكمة عادلة. وشكت جماعات نسائية من أن «قانون النظام العام» لا يحدد بشكل واضح الملابس الفاضحة ليترك قرار القبض على امرأة وفقاً لتقدير رجال الشرطة، كل على حدة. وحمل المحتجون لافتات مكتوب عليها «لا عودة لعصور الظلام» وشعارات سياسية ورددوا هتافات ضد القانون المذكور. ورفعوا الأيدي بعلامة النصر خلال تظاهرة قصيرة وتلقوا دعما من ابواق السيارات المارة. وتقدمت شرطة مكافحة الشغب نحو الحشد وهي تضرب دروعها بعصيها وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع في الهواء مما ارغمهم على التفرق. وقالت إحدى المشاركات في الحشد، معرِّفة نفسها باسم زينب بدر الدين، إنهن يعارضن هذا القانون فهو ضد النساء وضد الإسلام وضد حقوق الإنسان. وتقدمت شرطة مكافحة الشغب صوب الحشد في محاولة لتفريقه. وذكرت شابة اسمها نسيبة عبدالمحمود أنها ارتدت بنطال الجينز لتبعث برسالة الى الحكومة لوقف مضايقة النساء. وقالت «هذا ما أريد ان ارتديه انه شيء طبيعي». وقضايا الإتيان بفعل فاضح شائعة في السودان ولكن لبنى الحسين جذبت الانتباه بنشر قضيتها إعلامياً حيث سمحت بالتقاط صور لها ببنطالها الأخضر الفضفاض ودعت الصحفيين إلى شن حملة ضد القوانين المقيدة للحريات العامة التي تفرضها السلطات السودانية بين الحين والآخر، خصوصاً في محافظة الخرطوم العاصمة. ولاقت قضيتها تأييداً واسعاً بين الجماعات النسائية السودانية وانتظر عدد من النساء أيضاً خارج المحكمة الواقعة في وسط الخرطوم قبل بدء إجراءات المحاكمة أمس الثلاثاء. على صعيد آخر، أكد مستشار الرئيس السوداني المشير عمر البشير للشؤون السياسية الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، خلال تصـــــــريح صحفي في الخــــــرطوم أمس، أن حكومة بلاده ليســـــت لديها مشكلة في التعامل مع الحكومة التشادية سوى دعمها لحركة التمرد في إقليم دار فور غربي السودان. وقال إسماعيل إن هناك جهوداً بقيادة الاتحاد الأفريقي وليبيا ومبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما الخاص إلى السودان سكوت جرايشن لتطبيع العلاقات بين الخرطوم وإنجمينا يُنتظر أن تؤتي ثمارها لوقف الدعم التشادي للمعارضة السودانية. وأوضح أن سياسة بلاده الخارجية تقوم على علاقات حسنة مع دول الجوار واحترام سيادة الدول.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©