عبد الرحيم الريماوي، علاء المشهراوي، وكالات (رام الله، غزة)
أكد الأسرى الفلسطينيون المضربون عن الطعام في السجون الإسرائيلية أنهم لن يتراجعوا عن الإضراب حتى تحقيق مطالبهم، وسط بوادر بدأت تلوح لفتح باب المفاوضات بين إدارة السجون والأسرى، مع إنهاء الإضراب أسبوعه الثاني على التوالي، واعتقلت قوات الاحتلال 30 فلسطينياً خلال حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية والقدس، بينما توغلت جرافات الاحتلال شمال شرق بلدة القرارة في خان يونس بقطاع غزة.
وقالت اللجنة الإعلامية الخاصة بمتابعة الإضراب الذي يخوضه مئات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ أسبوعين، إن هناك بوادر للتفاوض بين إدارة السجون والأسرى المضربين.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن اللجنة قولها، إن هذه البوادر «بدأت منذ يوم السبت الماضي لفتح باب المفاوضات بين إدارة سجون الاحتلال والأسرى المضربين عن الطعام»، وأكدت اللجنة أن الأوضاع الصحية للأسرى المضربين عن الطعام تتجه نحو الخطورة فضلاً عن حرمانهم من شرب المياه الباردة واضطرارهم إلى شرب المياه الساخنة بجانب مصادرة ملابسهم الشخصية، وأضافت اللجنة أن سلطات السجون الإسرائيلية «تحاول فرض اشتراطها بإتمام عملية المفاوضات بدون قائد الإضراب مروان البرغوثي»، وأوضحت أن عملية التنقلات التي تجريها إدارة مصلحة سجون الاحتلال بحق قادة الإضراب ما زالت مستمرة، حيث نقلت مؤخراً عميد الأسرى كريم يونس من عزل سجن الجلمة إلى عزل سجن جلبوع.
وقال عميد الأسرى كريم يونس الذي قضى 34 عاما داخل الأسر، إن «الأسرى مستمرون بالأضراب حتى النصر ولن يتراجعوا عن إضرابهم ولو أصبحوا جثثا هامدة».
وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس «على سلطات الاحتلال التعامل مباشرة مع قائد الإضراب مروان البرغوثي، لتنخرط بقية اللجان في عملية التفاوض حتى بلورة صيغة تستند إلى الإقرار بحقوق الأسرى المُعلن عنها». وارتفع عدد الأسرى المضربين عن الطعام الى أكثر من 1700 أسير مع انضمام 100 أسير من سجن مجدو أمس الأول للإضراب.
وفي سياق آخر، شنت قوات الاحتلال فجر أمس، حملة اعتقالات واسعة طالت 30 فلسطينيا من الضفة والقدس بينهم 16 من بلدة العيسوية في حين استدعت شابين وحولتهما إلى مراكز التوقيف والتحقيق في المدينة.
وذكرت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال داهمت عشرات البلدات الفلسطينية وأقامت الحواجز فيما شهدت بلدة العيسوية مواجهات عنيفة مع جيش الاحتلال.
واستأنفت سلطات الاحتلال أعمال إقامة سياج وبناء جدار فاصل حول قرية الولجة جنوبي القدس المحتلة، حيث يحيط بها من ثلاث جهات ويبقي لها منفذ واحد تجاه بيت جالا. وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية في تقرير لها إن الجدار المقرر إقامته يترك نحو 3 آلاف دونم من أراضي القرية خارج الجدار ليتم ضمها لاحقاً إلى ما يسمى بمتنزه وطني لمتروبولين القدس مع سد الطريق أمام سكان القرية ومنعهم من الوصول إلى عين الماء في الموقع.
وتوغلت فيه جرافات للاحتلال الإسرائيلي شمال شرق بلدة القرارة شمال خان يونس جنوب قطاع غزة مستهدفة الأراضي الزراعية. وأفاد شهود عيان بأن جرافات الاحتلال مدعومة بآليات عسكرية انطلقت من موقع كيسوفيم العسكري، وسط إطلاق كثيف للنيران صوب الأراضي الزراعية في المنطقة وشرعت بعمليات تجريف في أراضي الفلسطينيين من دون أن تسجل أي إصابات.
واعتقلت قوات البحرية الإسرائيلية أمس، صيادين فلسطينيين اثنين خلال عملها قبالة ساحل البحر شمال قطاع غزة، بحسب ما أعلنت مصادر فلسطينية. وذكرت المصادر أن زوارق إسرائيلية حاصرت قاربا كان الصيادان يعملان على متنه واعتقلتهما ثم صادرت القارب وذلك قبالة بحر بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
عدد اليوم
