محمد سيد أحمد (أبوظبي)
أعلن توفيق عبد الرزاق (34 سنة)، أقدم لاعبي الوحدة اعتزاله كرة القدم نهائيا أمس الأول، بعد مسيرة حافلة بالعطاء، وفضل عدم تجديد عقده الذي انتهى في يونيو الحالي، بعد أن منحته إدارة نادي الوحدة فرصة الاستمرار لموسم آخر، لكن اللاعب، فضل إنهاء مشواره، والابتعاد عن الملاعب في الفترة المقبلة.
وقال أحمد الرميثي رئيس شركة الوحدة لكرة القدم: نشكر اللاعب على ما قدمه طوال مشواره الطويل، والنادي تقدم له بعرض للاستمرار لموسم آخر لكنه فضل أن ينهي مسيرته في هذا التوقيت وفي نادي الوحدة وليس في أي نادي آخر، حيث لم يلتفت إلى أي عرض من أي جهة، والنادي يثمن ذلك ويشكره على الفترة التي قضاها وما قدمه طوال مشواره الطويل مع الفريق ويتمنى له التوفيق، وهو ابن من أبناء النادي الذي ستظل أبوابه مفتوحة له في أي موقع آخر، خاصة أنه ظل طوال تاريخه مثالا للانضباط والالتزام ودماثة الأخلاق.
وأضاف الرميثي: أيضا نشكر اللاعبين عامر عمر وعبد الله النوبي اللذين انتقلا إلى نادي بني ياس على ما قدماه للوحدة في الفترة الماضية، ونتمنى لهما التوفيق مع ناديهما الجديد.
من جانبه أكد توفيق عبد الرزاق أن القرار كان صعبا لكنه لابد منه وإن طال الزمن لمنح الفرصة للاعبين الشباب الذين يمثلون حاضر ومستقبل النادي، خاصة بعد أن بدأ العديد منهم يثبت أقدامه ويكتسبون الخبرة اللازمة التي تجعلهم يقودون الفريق بشكل جيد، كما أن عددا من أصحاب الخبرة بقيادة النجم إسماعيل مطر قادرون على قيادة هذه المجموعة إلى المسار الصحيح.
وقال توفيق: أعتقد أن توقيت إعلان الاعتزال مناسب، خاصة أنني لم أكن أرغب في اللعب لأي ناد آخر وسبق أن أعلنت عن ذلك أما التجديد للوحدة أو الاعتزال وبالرغم من قيام النادي بمنحي خيار التجديد لموسم آخر، إلا أنني رأيت أن الوقت قد حان لإنهاء مسيرتي في الملاعب التي بدأت مع العنابي منذ الصغر وانتهت به.
وأضاف : بالتأكيد مثل هذه اللحظات حزينة لأي لاعب لأن كرة القدم مارسناها بحب وشغف منذ نعومة الأظافر، وهذه سنة الحياة، ويجب أن نتقبل الواقع ونتطلع إلى الأمام دائما، وأنا بالرغم من صعوبة القرار سعيد بما قدمته من بدايتي مع الفريق الأول في موسم 1999 وحتى الموسم المنتهي، بما ذلك المواسم الثلاثة التي قضيتها مع نادي الظفرة، بالتأكيد صلتي بالنادي وزملائي اللاعبين والجمهور لن تنقطع وإن كنت سأبتعد في حياتي العملية عن كرة القدم في الفترة المقبلة.
وتابع توفيق: أتقدم بالشكر الجزيل لسمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس نادي الوحدة على ثقته ودعمه واهتمامه المتواصل حتى بعد نهاية الموسم، وثقته وفتحه الباب أمامي لقضاء موسم آخر في الملاعب، أشكره بصدق على هذا الاهتمام وهو غير مستغرب من سموه فقد عودنا على الدوام على رعاية كل اللاعبين ودعمهم والاهتمام بهم.
ووجه النجم المعتزل رسالة لجمهور الوحدة ومجلس إدارة النادي وتمنى أن يكون العنابي في مكانه الطبيعي بين الكبار دائما منافسا على البطولات وطرفا أصيلا فيها، وأن تكون السعادة هي العنوان الدائم لمحبيه.
يذكر أن توفيق عبد الرزاق حقق مع الوحدة جميع بطولاته باستثناء آخر لقبي دوري وسوبر، ويعتبر آخر لاعبي الجيل الذهبي الذي صنع تاريخ الوحدة، وقاده لتحقيق الإنجازات وتكوين قاعدة جماهيرية عريضة، مغادرة للفريق العنابي.
وعرف توفيق عبد الرزاق بالأدب الجم داخل وخارج الملعب ولعب أدوارا مهمة مع الوحدة طوال مشواره الكروي خاصة في الفترة التي عانى منها العنابي في السنوات الأخيرة، حيث قدم توفيق الكثير ولعبت خبرته دورا مهما. وخاض توفيق في عصر الاحتراف 100 مباراة وأحرز 6 أهداف، وهو من لاعبي المحور المتميزين الذين يجيدون القيام بالأدوار الدفاعية بالشكل المطلوب بجانب صناعة اللعب، واعتزاله يمثل إسدال الستار على صفحة مشرقة في تاريخ أصحاب السعادة.
عدد اليوم
