الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تعدد اللغات في الاتحاد الأوروبي يرهق صانعي الهواتف المحمولة

5 أغسطس 2009 01:34
يفاخر الاتحاد الأوروبي بتنوعه اللغوي، فكل دولة من الدول الأعضاء لها لغتها الرسمية، بل إن هناك دولاً مثل بلجيكا تتعامل بلغتين. ويضم تكتل الاتحاد الأوروبي 3 أشكال لحروف الهجاء و23 لغة رسمية ونحو 200 حرف مختلف. وهذا التنوع يضع الشركات المصنعة للهواتف الخلوية أمام تحدي التأليف بين لغات متعددة والمئات من حروف الهجاء في جهاز في حجم راحة الكف. ويقول أولا مولرشتروم مدير تخطيط الاستثمار في شركة (سوني إريكسون) لصناعة الهواتف الخلوية «إن تقديم اللغات الـ23 جميعاً في نفس الهاتف أمر باهظ التكلفة، فحجم الذاكرة اللازمة سيكون مكلفاً للغاية». ويقول جيمس إثريدج من شركة نوكيا «تختلف المواد المستخدمة في صناعة الهواتف والبرامج التي تشغلها حسب الاحتياجات المحلية ..هذا يعني لغات مختلفة على الواجهة التي يتعامل معها المستخدم، وكذلك ترتيب متنوع لأزرار لوحة المفاتيح». الأحرف اليونانية (الإغريقية) هي المستخدمة رسمياً في اليونان، بينما تستخدم بلغاريا الحروف البلغارية المنبثقة عن اللغة السيريالية القديمة. ولكن كثيراً من مستخدمي الهواتف الخلوية يريدون أيضاً التمكن من إرسال رسائل قصيرة بلغات تستخدم الحروف اللاتينية. لذا قد تجد حروف الهجاء اليونانية أو السيريالية في لوحات المفاتيح الخاصة بالهواتف الخلوية في كلتي الدولتين فوق الرقم، وحروف الهجاء اللاتينية تحته في نظام قد يصيب عيني الزائر بالاختلاط. وتقول مصففة الشعر اليونانية دوريا تسيروجوتي «تبدو لوحة المفاتيح بالنسبة لمن ليسوا على دراية باللغتين اليونانية والإنجليزية محيرة تماما بلا شك. ولكنني أعتقد في الوقت ذاته أن توافر الحروف اليونانية والإنجليزية على لوحة المفاتيح أجبر الكثير من اليونانيين على تعلم اللغة الانجليزية وبعض مفرداتها الأساسية.. لذا فالأمر مفيد في مجمله» ولكن هذا الحل لم يلق رواجاً في دول البلطيق حيث تستخدم حروف الهجاء اللاتينية في اللغات الرسمية بينما يعيش بينهم أكثر من مليون ناطق باللغة الروسية. لذا ابتكر الناطقون بالروسية في دول البلطيق لغة جديدة أطلقوا عليها»الروسية المجنونة».. لكتابة رسائل نصية باللغة الروسية لكن بالأحرف اللاتينية. ولتجنب هذه المشكلة تبرمج الشركات المصنعة أجهزتها بمجموعة متنوعة من الحروف واللغات الخاصة بإقليم واحد، أملاً على سبيل المثال، في ألا يلجأ المستخدمون الفنلنديون في كتابة رسائل نصية بلغة مالطا. ويقول مرلشتروم»عدد محدود للغاية من المستهلكين يريدون 23 لغة مختلفة في نفس الجهاز .. لذا فأنت بحاجة لخبير في اختيار مجموعات اللغات المتجانسة التي تتناسب واحتياجات السوق». غير أن ذلك كله ليس كافياً، لأن اللغات الثلاث الأكثر انتشاراً واستخداماً في الاتحاد الأوروبي وهي الانجليزية والألمانية والفرنسية. ويقول إيثريدج» هناك الترتيب الانجليزي للحروف (كيو دبليو إي آر تي واي) والألماني (كيو دبليو إي آر تي زذ) والفرنسي (آيه زد إي آر تي واي) إلى آخره. وأضاف إجمالاً هناك أحد الهواتف الذكية الذي يحتوي على 22 لوحة مفاتيح مختلفة». لذا عندما ترسل رسالتك النصية القصيرة في المرة المقبلة ..فكر في ذلك المهندس المسكين الذي عكف على تصميم هاتفك، فربما لم يكن الأمر بنفس سهولة نطق آيه بي سي.
المصدر: بروكسل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©