الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كسبنا تحدي تنظيم «سبورت أكورد» بروح الفريق الواحد

كسبنا تحدي تنظيم «سبورت أكورد» بروح الفريق الواحد
2 مايو 2010 23:47
كشف سعيد حارب النائب الثاني لرئيس لجنة دبي المنظمة المدير التنفيذي لمؤتمر سبورت أكورد أن اللجنة كانت أمام تحدٍ كبير لإنجاح هذا الحدث الكبير، وقال: حقيقة لم نكن كأشخاص على دراية كاملة بحجم المؤتمر ومدى ثقله وقيمته في المنتج، ولكن مع الانخراط في العمل التنظيمي، لاحظنا أنه أكبر مما كان يصل إلينا، واستشعرنا ذلك من خلال تفاعل حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سمو الأميرة هيا بنت الحسين المدركة لأبعاد التجمع وحجم الحضور، من واقع مسؤوليتها كرئيسة للاتحاد الدولي للفروسية. وقال: شعرت بالارتياح على سير العمل خلال التعامل مع المسؤولين في المنظمة الدولية التي تدير المؤتمر مع مجموعة من المؤتمرات الأخرى، ومن خلال المناقشات التي جمعتنا حول الأمور التنظيمية، لمسنا شعورهم بالتفاؤل من خلال ما تملكه دبي من إمكانيات وبنية تسهل مهمة النجاح، وهذا منحنا المزيد من الثقة في أنفسنا ودفعنا إلى المزيد من الإجادة. فئات مختلفة وأضاف: شعرنا كمنظمين محليين سوف نتعامل مع فئات مختلفة، القاسم المشترك بينها هو الموضوع الرياضي وما يخصه من قضايا، مع اختلاف كل رياضة عن الأخرى وإن اشتركت في القضايا، وهذا ما لمسناه في البداية، ومع تواصل الندوات والالتقاء مع صناع القرار، وحضور المناقشات حول مختلف القضايا في كل الجوانب، بدأنا نشعر بمتغيرات، ولاحظنا وجود قيمة ومفهوم جديد، نتكلم عن الرياضة بشكل عام ولكن في ظل فوارق كبيرة تحتاج إلى تقريب المسافات مع الآخرين. وأوضح قائلاً: شخصياً لاحظت ولمست ذلك، فالاهتمام بتنظيم مثل هذه المؤتمرات لمناقشة مختلف القضايا ورسم السياسة المستقبلية للرياضة رقي فكري يظهر لماذا تفوق الآخرون علينا ولماذا وصلوا إلى العالمية قبلنا، واكتشفت من هذا المؤتمر ما يملكه الآخرون وما نملكه نحن وما نفتقده في المنطقة العربية ويحول بيننا وبين الوصول إلى ما وصلوا إليه. وأضاف: حققنا النجاح بفضل العمل بروح الفريق الواحد، وتفاعل الهيئات والمؤسسات الوطنية مع الحدث ومنحه كل ما يحتاجه من اهتمام لمسه المشاركون منذ لحظة وصولهم إلى المطار، وما قدم لهم من خدمات وإرشادات وتسهيلات حتى رغم وصول عددهم إلى أكثر من 350 شخصاً في الليلة الواحدة على مدى 3 ساعات فقط، كان هناك تكامل في سلسلة العمل، نحمد الله أن لدينا في الإمارات حكومة وقيادة تشعر بقيمة العمل وتسخر الإمكانيات من أجل دعمه، كما أن لدينا هيئات رسمية قادرة على توفير الخدمات وتقديم الانطباع الجيد عن الدولة، فجميع الدوائر بدون تمييز تفاعلت مع الحدث وأكدت على أداء واجبها وقدمت السهل الممتنع، وهذا هو سر نجاحنا التنظيمي. فوائد الإعداد وقال: لقد استفدنا في الإعداد التنظيمي للمؤتمر بالتقنيات الحديثة، ولعب التخاطب الإلكتروني دوراً مهما في التنسيق بين مختلف أطراف التنظيم بما يمنح الجميع حرية الحركة والتصرف دون التقييد بمكان محدد، وقد راقبت الإدارة هذه المراسلات وكانت تتدخل للتعديل إذا لزم الأمر، وكانت تجرى يومياً من 150 - 200 رسالة إلكترونية تربط بين الجهات الرسمية المحلية والدولية، وهذا الأسلوب كشف لنا مفهوم جديد في ضرورة الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة. وأضاف: كنت أنا على يقين من أن اختيار دبي لاستضافة المؤتمر لم يأت من فراغ، وذلك عندما طرحت سمو الأميرة هيا بنت الحسين موضوع الاستضافة، وإنما كان نتاج الثقة في قدراتها وما يتوفر فيها من بنية أساسية تؤهلها للنجاح، وعندما حضروا إلى هنا لمسوا هذه الإمكانيات على الطبيعة، وتأكدوا من أن الأمر ليس مجرد طرح وأوراق وأرقام، وإنما واقع موجود، والأكثر من ذلك أن كل أحداث وفعاليات المؤتمر أقيمت في مكان واحد هو فندق اتلانتس الذي توفرت فيه كل الإمكانات المطلوبة سواء من قاعات لعقد الندوات والاجتماعات والمعرض المصاحب، أو من مواقع لإقامة حفل الافتتاح والفعاليات الترفيهية، وهذا من الأمور المهمة باعتباره ميزة تضيف للحدث، وفي ذلك دلالة على قدرتنا على استضافة حدث بهذا الحجم وتوفير كل خدماته اللوجستية المطلوبة دون الحاجة إلى التحرك والحاجة إلى استخدام مواصلات. فرصة كبيرة وعن المكاسب التي حققها المؤتمر وسوف تفيد الإمارات مستقبلاً، قال سعيد حارب: لاحظنا أن معظم من شاركوا في المؤتمر، من مسؤولين في الاتحادات الدولية وكل القطاعات المتعلقة بالرياضة، كانوا ممن يأتون إلى دبي لأول مرة، مما منح الفرصة للاتحادات والمؤسسات المحلية للالتقاء مع شركائهم في العالم وطرح القضايا معهم، لقد أتيحت أمامهم الفرصة للقاء رؤساء الاتحادات ليس في مقارهم الدولية وإنما هنا في مقراتنا المحلية، وقد تابعنا حجم ما حققته هذه اللقاءات من مكاسب وهذا نجاح آخر مهم لنا. وأضاف: لقد تعرف رؤساء الاتحادات والمؤسسات الدولية على الإمكانيات والبنية التحتية التي تتمتع بها الدولة والتي تؤهلها لاستضافة مؤتمر بهذا الحجم مما يوفر الثقة في قدرتها على تنظيم أحداث عالمية أكبر، وهذه خلفية جيدة لهيئاتنا تسهل مهمتها عندما تفكر في تنظيم أي أحداث في المستقبل. كلمات روج نابعة من قناعات وعن تصريح جاك روج رئيس اللجنة الأولمبية الدولية بخصوص التنظيم قال حارب: في تقديري لم يكن تصريحاً عادياً، فقد عبرت كلماته عن قناعته الراسخة بحجم ما لمسه بنفسه من اهتمام على مستوى القيادة العليا، بوجود صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في الحدث بأكثر من زيارة قبل وأثناء وبعد الافتتاح، هذا الاهتمام والتنظيم أعطى رئيس أكبر هيئة رياضية في العالم انطباعاً بأن الرياضة لدينا لا تدار من قطاع واحد وإنما وفقا لمنظومة من عدة هيئات تحت قيادة المسئول الأول. وأضاف: لقد ارتكز روج في تصريحاته على المفهوم الذي وصله من طرح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، حول الرياضة والرغبة في إنجاز هدف وتحقيق إنجاز، وذلك بالإضافة إلى الخدمات والتسهيلات التي لمسها في المطار وحركة الطائرات فيه إلى كل بقعة في الكرة الأرضية، وهو من الأمور المهمة عند تنظيم الأحداث الكبرى، وهذا ما عبر عنه بأن الإمارات لديها من الإمكانيات ما يؤهلها لتنظيم الأحداث العالمية. وأوضح قائلاً: ما أود التأكيد عليه أن موضوع أولمبياد 2020 لم يناقش مع روج خلال المؤتمر ولم يطرح على طاولة البحث، لكنه لمس قدرة المكان فكان رده على السؤال، وهذه شهادة مهمة جداً عندما تأتي من المسئول عن الرياضة الأولمبية، وبها نكون قد حققنا المطلوب ونلنا ثقة صناع القرار الرياضي في العالم. المؤسسات الرياضية الوطنية سجلت حضوراً مميزاً دبي (الاتحاد) - أشار سعيد حارب إلى أن وجود المؤسسات الرياضية المحلية في المعرض لعب دوراً مؤثراً، فقد أعطى تواجد المؤسسات الكبرى مثل اللجنة الأولمبية الوطنية، مجلس دبي الرياضي، مدينة دبي الرياضية، وجائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي، وغيرها، الشعور المؤكد بأن الإمارات عامة ودبي خاصة منظومة متكاملة. وقال: أضف إلى ذلك تواجدنا المؤثر داخل المؤتمر من خلال المتحدثين سواء الإماراتيين الخمسة الذين تحثوا بثقة وعبروا بإجادة عن مفاهيمنا للرياضة محلياً وعالمياً، وحديث سمو الأميرة هيا بنت الحسين عن دور الرياضة الرائد في التنمية المستدامة، وكيف يمكن للمجتمع الرياضي أن يقود التغيير ويحفز التوجه نحو الممارسات الخضراء، من أجل إيجاد منتجات وأحداث أكثر استدامة ومسؤولية؟، أو من خلال بطرس بطرس ممثل طيران الإمارات وحديثه عن دور المؤسسات في الرعاية ودعم الرياضة مع تحقيق المصالح المشتركة وفق دراسات ومعايير محددة. خدمات إعلامية متطورة دبي (الاتحاد) - أوضح سعيد حارب أن ما توفر من إمكانيات وخدمات إعلامية ومركز صحافي أعطى الانطباع للإعلام الغربي صاحب التجارب السابقة مع المؤتمر بوجود فارق كبير، حيث وجدوا خدمات متطورة تأتيه في موقعه ولا تتطلب منه الانتقال إلى قاعات الندوات حيث قدمت مؤسسة دبي للإعلام وقناة دبي الرياضية خدمة غير مسبوقة بنقل جميع وقائع المؤتمر على الهواء مباشرة إلى جانب الالتقاء مع المسئولين والقيادات الدولية وصناع القرار ومحاورتهم فيما يخص المؤتمر والشأن الرياضي، وهذا كان يمثل أحد العلامات البارزة في النجاح التنظيمي. لا بد من استثمار المكاسب دبي (الاتحاد) - حول المطلوب تحقيقه من فوائد المؤتمر قال سعيد حارب: علينا استثمار مكاسب المؤتمر، ومن جانبنا تم تكليف اللجان التنفيذية كل حسب تخصصه لإعداد تقاريره منذ بداية التحضير، ويتم إعداد تقرير شامل لتحديد أهم ما تحقق والعمل على الاستفادة من الإيجابيات والسلبيات، واعتقد أن هذا التقرير سيكون مفيداً للساحة، خاصة وقد طلبنا من منظمة سبورت أكورد الدولية مدنا بتقريرها أيضاً وتقيمها للمؤتمر للوقوف على النظرة الدولية له ونخرج بالتوصيات التي تساعدنا على الارتقاء بالعمل. شرطة دبي مثال للعمل المهم دبي (الاتحاد) - في معرض حديثه عن الجهود التي تبذلها مختلف الهيئات والمؤسسات الوطنية لدعم ومساندة مختلف الأنشطة المنظمة في الدولة بشكل عام والمؤتمر بشكل خاص، ضرب سعيد حارب مثالاً بشرطة دبي التي خصصت إدارة للفعاليات، وقال: كان هذا مؤشراً لحجم الاهتمام بالحدث بتخصيص إدارة عمليات له وحده عملت في صمت وبعيداً عن الأضواء، ولكننا كلجنة منظمة كنا نلمس عملها وندرك جهودها في توفير الأمن والسلامة للجميع في كل الفعاليات المتعلقة بالمؤتمر.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©