احتفل الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس بعيد ميلاده الذي يقضيه للمرة الأولى داخل البيت الأبيض في حفل كان مليئاً بالمفاجآت. ويتم الرئيس الأميركي المحب للرياضة 48 عاماً ولكن لا يمكن تجاهل أن الشهور الستة الأولى التي قضاها أوباما في البيت الأبيض قد جعلته يبدو أكبر سناً.
وتدور مناقشات داخل الأوساط السياسية في واشنطن حول الهدايا المناسبة لأوباما. وعبرت السيناتور ماري لاندريو عن حيرتها من هذا الأمر وقالت «ما الذي يمكن أن يعطى لرجل لديه كل شيء؟». ومن جهته أشار الخبير الاقتصادي ومستشار أوباما إلى أن القوانين «تحظر منح هدايا للرئيس تزيد قيمتها عن 20 دولارا». وقال ساخراً «هذا يعني أن الهدايا ستكون إما علبة فيشار أو ربما مصرفاً كبيرا» في إشارة إلى تردي أوضاع المصارف الأميركية. وهناك قائمة تشمل مجموعة من الأفكار المختلفة للهدية المناسبة لأوباما، ولكن هناك هدية بعينها لن تكون مبهجة بالنسبة له. وهي فيلم تسجيلي تم الإعلان عنه حول «أهلية أوباما لمنصب الرئيس»، حيث أن هناك خلافاً حول مكان ولادة الرئيس الأميركي. ولا يستعرض الفيلم التسجيلي آراء شخصيات يمينية أو أنصار نظرية المؤامرة بل يشارك فيه أيضاً شخصيات إعلامية جادة مثل مذيع سي.إن.إن الشهير «لو دوبس» في محاولة للتأكد من «أصل شهادة» ميلاد أوباما. حيث تشكك بعض الشخصيات في حقيقة أن أوباما ولد بالفعل في هاواي. وإذا صحت الادعاءات بأنه ولد في كينيا فإن هذا يعني أنه دخل البيت الأبيض بطريقة غير مشروعة، لأن الدستور الأميركي يحتم أن يكون الرئيس قد ولد في أميركا. ولكن لا يوجد أساس لمثل هذه الأقوال التي ربما تكون مادة خام لفضيحة القرن. وما زالت الشائعات مستمرة رغم إعلان روبرت جيبس المتحدث الصحفي لأوباما عن أسفه لهذا «الهراء»، مشيراً إلى وجود جميع الوثائق التي تبطل صحة هذه الأقاويل ومن بينها أوراق هيئة الصحة في هاواي وإعلانات المواليد الجدد في صحف هاواي. كما أنه من المؤكد أن خصوم أوباما سواء هيلاري كلينتون أو جون ماكين قد راجعوا كل نقاط ضعف أوباما. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن 28% من أنصار الحزب الجمهوري يعتقدون أن أوباما ولد بالفعل في كينيا موطن والده. وهو اعتقاد يشبه اعتقاد الكثير من الأميركيين قبل الانتخابات في أن أوباما ليس مسيحيا بل مسلماً.
عدد اليوم
