الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 92 سورياً والمعارضة تحرر آخر معبر باتجاه تركيا

مقتل 92 سورياً والمعارضة تحرر آخر معبر باتجاه تركيا
22 مارس 2014 18:20
عواصم (وكالات) - سقط 60 قتيلاً بنيران القوات النظامية في سوريا أمس، بينهم 12 طفلاً و8 سيدات، في وقت سيطر فيه مقاتلو المعارضة على معبر كسب آخر المعابر بيد النظام الحاكم على الحدود التركية، إضافة إلى 7 نقاط حوله، منها جبل النسر بريف اللاذقية، وذلك في بداية عملية عسكرية أطلقتها كتائب عدة باسم «معركة الأنفال» في هذه المحافظة الساحلية التي تعد معقلاً مهماً لنظام الرئيس بشار الأسد، حيث تجري مواجهات شرسة حصدت 17 مقاتلاً معارضاً، و15 من عناصر النظام. في الأثناء، أعلن الجيش النظامي أنه واصل تقدمه ضد قوات المعارضة في بلدة رأس المعرة آخر بلدة سورية كان مقاتلو المعارضة يتحصنون فيها قرب الحدود مع لبنان، وهي إحدى النقاط الاستراتيجية لكونها ممراً مهماً لقوات المعارضة من الأراضي اللبنانية إلى سوريا، ونقطة لعبور الإمدادات العسكرية. كما استمرت المعارك والقصف البري والجوي، خاصة بالبراميل المتفجرة التي أدمت داريا بريف دمشق التي شهدت تجدد المعارك بين الجيشين الحر والنظامي على مداخل مخيم اليرموك، ترافقت مع قصف صاروخي من أبراج القاعة بالمنطقة. وهزت قذيفة هاون منطقة الأمجاد بضاحية الأسد العاصمية، بينما تسببت غارات جوية على مدينة قدسيا بالريف الدمشقي، بسقوط 11 قتيلاً مدنياً، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى عشرات الجرحى بعضهم بحالة خطيرة. وطال القصف الجوي بالبراميل المتفجرة حي بعيدين ومساكن هنانو ومنطقة دوار البريج وطريق كاستيلو في حلب، إضافة إلى مدن وبلدات في حماة وإدلب واللاذقية ودرعا. وأعلن الجيش الحر أمس، أنه سيطر على معبر كسب في ريف اللاذقية وجبل النسر المقابل له، وهو آخر معابر سوريا مع تركيا، في حين قالت وكالة الأنباء السورية إن الجيش النظامي «تصدى لمحاولات تسلل مجموعات إرهابية من الأراضي التركية والاعتداء على بعض المعابر الحدودية» في ريف اللاذقية الشمالي. وكان هذا المعبر مفتوحاً أمام المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى محافظتي إدلب واللاذقية بعد اندلاع الأزمة السورية. وبعدما سيطرت المعارضة على المعابر الحدودية مع تركيا الواقعة ضمن نطاق محافظتي حلب وإدلب، حولت دمشق الحركة التجارية مع تركيا من معبر باب الهوى إلى معبر كسب. من جهتها، أكدت التنسيقيات المحلية والهيئة العامة للثورة، سيطرة مقاتلين معارضين على 8 نقاط منذ صباح أمس، بينها معبر كسب الحدودي وجبل النسر المقابل له، حيث تدور اشتباكات عنيفة مستمرة في المنطقة. وأوضحت أن الجيش الحر سيطر على معبر كسب الحدودي، ومخفر الصخرة، ومخفر كسب الرئيسي، ومخفر جبل الأقرع، ومخفر نبع المر، وجبل النسر، ومخفر السمرا، وقرية السمرا بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام. وتحدث ناشطون ميدانيون عن نزوح جماعي لعدد كبير من سكان قرى مشقيتا وكرسانا ورأس شمرا ودمسرخو الموالية للنظام باتجاه مدينة اللاذقية، نتيجة استهداف معاقل الشبيحة من قبل الثوار. وقتل 15 عنصراً نظامياً على الأقل إثر استهداف مقاتلي المعارضة برج بارودا بقذيفة دبابة، كما أنهم تمكنوا من إعطاب مدفع 37 في البرج بريف اللاذقية. ويأتي هذا التقدم للمعارضة، بعد أيام من إعلان كتائب معارضة بينها «جبهة النصرة» و«حركة شام الإسلام» و«كتائب أنصار الشام»، إطلاق «معركة الأنفال» في محافظة اللاذقية الساحلية أحد المعاقل المهمة لنظام الأسد. وفي وقت سابق أمس، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي النصرة و«حركة شام الإسلام» و«كتائب أنصار الشام» في محيط مدينة كسب الحدودية مع تركيا في محافظة اللاذقية». وأشار عبدالرحمن إلى أن المقاتلين «سيطروا على نقاط مراقبة حدودية، إلا أنهم لم يتمكنوا بعد من السيطرة على المعبر»، موضحاً أن المقاتلين قصفوا بقذائف الهاون والصواريخ مناطق في كسب، وسط إغلاق القوات النظامية طريق رأس البسيط - كسب بالتزامن مع استهداف الكتائب الإسلامية المقاتلة تمركزات القوات النظامية في المنطقة بالرشاشات الثقيلة. ولجأت القوات النظامية في صد الهجوم إلى الطيران الحربي الذي نفذ غارات جوية على الحدود السورية التركية مستخدماً البراميل المتفجرة، بحسب المرصد. من جهته، قال الإعلام السوري إن المقاتلين يشنون هجماتهم «من الأراضي التركية». ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر عسكري قوله إن «وحدات من جيشنا الباسل تتصدى لمحاولات تسلل مجموعات (إرهابية) من الأراضي التركية والاعتداء على بعض المعابر الحدودية في ريف اللاذقية الشمالي». وتحدثت الوكالة عن مقتل 17 مقاتلاً من هذه المجموعات «بينهم ما يسمى (أمير جبهة النصرة) في الريف الشمالي للاذقية». وكانت «جبهة النصرة» و«حركة شام الإسلام» و«كتائب أنصار الشام» أعلنت الثلاثاء الماضي عن بدء «معركة الأنفال» وذلك «لضرب العدو (نظام الأسد) بخطة محكمة في عقر داره (اللاذقية)»، وذلك في شريط مصور بث على موقع يوتيوب الإلكتروني، ووزعه المرصد الحقوقي. وتعد محافظة اللاذقية الساحلية، أحد أبرز معاقل النظام السوري، وتضم مسقط رأسه القرداحة. مساء أمس، أكدت «جبهة النصرة» مقتل القيادي البارز أبو عمر التركماني في محافظة اللاذقية، قائلة في بيان على صفحتها بشبكة تويتر للتواصل الاجتماعي، إن مسؤول العلاقات العامة في الجبهة أبو عمر التركماني قضى خلال معركة الأنفال. وبقيت هذه المحافظة هادئة نسبياً منذ اندلاع النزاع السوري منتصف مارس 2011، إلا أن المسلحين المناهضين للنظام يتحصنون في بعض أريافها الجبلية، لا سيما في أقصى الشمال قرب الحدود التركية. إلى ذلك، أعلن ضابط بالجيش النظامي أمس، وهو يقف عند أبواب قلعة الحصن التاريخية التي استعادوها من قبضة مقاتلي المعارضة قبل أقل من 24 ساعة، أن القوات الموالية لنظام الأسد تسيطر حالياً على النصف الغربي لمحافظة حمص. وقال الضابط السوري لـ «رويترز» دون أن يذكر اسمه «نسيطر تماماً على ريف غرب حمص». وجاب جنوده القلعة التي يعود تاريخها إلى نحو 900 عام. وتأمين هذه المنطقة يجلب مكاسب للقوات الحكومية على مدى 3 أشهر في مواجهة جماعات المعارضة، ويحقق هدفين رئيسيين يتمثل الأول في قطع طرق إمدادات القوات المعارضة من لبنان الذي يتاخم حمص، والآخر في تأمين الطريق السريع الذي يربط العاصمة بالمناطق الساحلية. «عراقيل إدراية» سورية توقف أول قافلة إغاثة عبر تركيا اسطنبول (رويترز) - توقفت أول قافلة تابعة للأمم المتحدة تحمل مساعدات من تركيا إلى سوريا أمس بعد أقل من 24 ساعة على بدء المهمة الإنسانية التي طال انتظارها، وألقى مسؤول مساعدات باللائمة على «عراقيل إدارية» وضعتها الحكومة السورية. ولم يصبح إرسال القافلة ممكناً إلا عندما اتفقت المواقف الشهر الماضي في مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا في لحظة نادرة، ودعا المجلس جميع الأطراف إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية. وقالت الأمم المتحدة إن 8 من جملة 79 شاحنة تحمل الأدوية والأطعمة والمفروشات للمدنيين في بلدة القامشلي التي يغلب على سكانها الأكراد، تمكنت من العبور، بينما سعى المنسقون للحصول على إذن من الحكومة السورية لتخليص الجمارك أثناء عطلة نهاية الأسبوع في سوريا.وقال نايجل فيشر المنسق الإنساني الإقليمي التابع للأمم المتحدة «لدينا موافقة شاملة من دمشق، لكن اليوم عطلة نهاية الأسبوع والجانب السوري من الحدود مغلق». ويعيد منع القافلة إلى الأذهان صعوبة الوصول إلى ما يقدر بنحو 9,3 مليون سوري يحتاجون للمساعدة. واتهم مسؤول مساعدات غربي الحكومة السورية بعرقلة جهود توصيل المساعدات. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه «سيستخدم النظام كل أشكال العراقيل لتعطيل الأمور. يدعو قرار مجلس الأمن إلى الدخول بحرية ودون عائق. وفي وجود هذه العراقيل فإنه ليس بحرية ولا دون عائق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©