«صحة أبوظبي» تنتظر نتائج أبحاث دولية حول عقار لمرضى السكري

تتابع هيئة الصحة في أبوظبي أبحاث وكالتي الدواء الأميركية والأوروبية، للتأكد من شكوك حول علاقة بين الإصابة بالسرطان وتناول عقار الأنسولين «لانتوس - جلارجين»، بعدما وردت تقارير بهذا الشأن. وكانت مراكز بحثية أوروبية نشرت دراسات على مواقع إلكترونية أشارت فيها إلى احتمال وجود صلة بين الأنسولين Glargine والإصابة بالسرطان، ما دفع بجمعية السكري الأميركية إلى التحذير من الأخذ بمثل هذه النتائج الصادرة عن «أبحاث متضاربة وغير حاسمة»، بحسب تعبيرها. ودعت الدكتورة أمنيات الهاجري استشارية السكري والغدد الصماء ومديرة إدارة ترخيص مهن الرعاية الصحية بهيئة الصحة في أبوظبي، المرضى والأطباء إلى استقصاء المعلومات من مصادرها الصحيحة، والتريث قبل وقف استخدام العقار، لحين التأكد من تلك الدراسات. وأشارت الدكتورة الهاجري إلى أهمية مراجعة المرضى لأطبائهم، في حال قرروا تغيير هذا العقار. وذكرت الهيئة في التعميم رقم PHM 29/09 أن دراســـات حديثــة أجرتها مراكز بحثــيــة عالمية حول دواء السكري (Lantus (Insulin Glargine، موضحة أن هناك احتمالية ارتباطه بالإصابة بمرض السرطان لمستخدميه. وقالت في التعميم إن هذه الدراسات قيد التقييم من قبل وكالة الغذاء والدواء الأميركية ووكالة الدواء الأوروبية. كما أفاد التعميم بأن مسؤولي الهيئة يتابعون نتائج التقييم التي لم ترد بعد من وكالات الغذاء والدواء الأميركية والأوروبية. ولفتت الدكتورة الهاجري إلى أن التوصيات التي وردت للهيئة جاءت من هيئات طبية عالمية معتمدة مثل الجمعية الأوروبية لأبحاث السكري والاتحاد الدولي لمرض السكري والجمعية الأميركية للدواء، مشيرة إلى أن بداية استخدام العقار كانت في العام 2000 وانتشر بشكل كبير بين المرضى والأطباء. وحصلت «الاتحاد» على نسخ من الأبحاث الأربعة التي عرضتها الجمعية الأوروبية لأبحاث السكري، بعد إجرائها في مراكز بحثية في ألمانيا والسويد واسكتلندا وبريطانيا. وعلق أولف سميث رئيس الجمعية الأوروبية لأبحاث السكري على هذه الدراسات، في بيان نشر في موقع الجمعية على الانترنت، بقوله إن هناك ما يزيد على 200 مليون مريض بالسكري حول العالم، 10% منهم أصيبوا في سن مبكرة بالنوع الأول، الذي يمثل الانسولين أساساً علاجياً لاستمرار حياتهم اليومية». وأضاف سميث أن الـ 90% الباقية من مرضى السكري يعانون من النوع الثاني الذي تسببه زيادة الوزن كما يمكنهم الاعتماد على الانسولين الذي تفرزه غدة البنكرياس، مشيراًِ إلى أنهم يمكنهم العلاج بنظام غذائي متوازن. وقال: «إن مرضى النوع الأول من السكري يعتمدون بشكل أساسي على عقار الانسولين «لانتوس – جلارجين»، إلا أن ثلاث دراسات حديثة أجريت هذا العام، أولاها كانت من السويد وأثبتت التحاليل التي شملت 6000 مريض بالنوع الأول من السكري، ممن تعاطوا العقار «لانتوس» فقط، أنه لا توجد ارتفاع احتمالية الإصابة بأمراض سرطانية». وأشار إلى أنه بالنسبة للمصابين بالنوع الثاني ويتعاطون العقار «لانتوس»، أثبتت التحاليل أن ثلثي المرضى زادت نسبة الإصابة بسرطان الثدي. وقال سميث: «إننا نعتقد أن المرضى الذين يتعاطون عقار «لانتوس» يمكن أن يتعرضوا لأخطار صحية كبيرة، لكن على الجانب الآخر، لابد أن يكون التحذير متوازناً». مؤكداً أنه لا توجد نتيجة نهائية تجزم بأن العقار يسبب السرطان.