جزيرة السعديات .. وعاء الثقافة وقلب اقتصاد ابوظبي

يشهد مشروع جزيرة السعديات العديد من المحطات الرئيسية خلال العام الجاري عبر الانتهاء من مجموعة من مشاريع البنية التحتية ووضع حجر الأساس وافتتاح مرافق ومنشآت جديدة. وكانت شركة التطوير والاستثمار السياحي في أبوظبي أكدت تحقيق تقدم كبير في أعمال إنشاء البنية التحتية في جزيرة السعديات، وذلك حسب الجدول الزمني المحدد وأنها قطعت خطوات مهمة في كل مشاريع المرافق الخدمية الأساسية في الجزيرة الطبيعية الواقعة قبالة شواطئ العاصمة أبوظبي والتي تبلغ مساحتها 27 كيلومتراً مربعاً ويجري تطويرها حالياً إلى وجهة سياحية وثقافية وسكنية متكاملة. وتساهم الشركة جنباً إلى جنب مع حكومة أبوظبي في تنفيذ استراتيجية الرؤية الاقتصادية 2030، وذلك من خلال تقديم وجهة سياحية ذات هوية مميزة تنفرد بها عن المقاصد التقليدية والمساعدة في تحقيق أهداف قطاع السياحة في العاصمة الإماراتية والرامية إلى استقطاب حوالي 2,7 مليون زائر بحلول العام 2012. أما المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات بما تشكله من بيئة ثقافية تعد محط أنظار العالم عقب وضع حجر الأساس للعديد من المتاحف والمنشآت الفنية والثقافية، بعد أن اكتملت تجهيزات تشييد منصات مباني المتاحف والتي من أبرزها متحف اللوفر أبوظبي ومتحف جوجنهايم أبوظبي ومتحف الشيخ زايد الوطني. وتسير عجلة العمل في تشييد البنية التحتية لشبكات المياه والمرافق الأساسية في جزيرة السعديات بصورة سريعة وهي على وشك الاكتمال حيث يجري العمل على وضع اللمسات الأخيرة على العديد من عناصرها الأساسية حيث سيتم افتتاح كل المرافق التي تخدم مناطق التطوير في الجزيرة بحلول شهر ديسمبر المقبل ومنها خزان المياه الرئيسي القادر على تزويد مناطق الجزيرة بأكملها بالمياه الصالحة للشرب. وتم إنجاز نحو 85 في المائة من أعمال إنشاء محطة شبكة الكهرباء طاقة 400 كيلو فولت في الطرف الجنوبي من الجزيرة. كما يجري تشييد أربع محطات فرعية بطاقة 132 كيلو فولت لتوزيع الكهرباء على مناطق جزيرة السعديات وسيتم تسليمها على مراحل تنتهي بحلول شهر سبتمبر المقبل. ملعب الجولف تسير أعمال تشييد ملعب شاطئ السعديات للجولف الذي صممه أسطورة الجولف العالمية جاري بلاير بشكل سريع، حيث يتوقع افتتاح الملعب الذي يعد الأول في منطقة الخليج ويتضمن حفرات تطل مباشرة على شواطئ الخليج خلال شهر سبتمبر المقبل، وتم بالفعل وضع اللمسات الأخيرة على حفراته الـ18 ويجري حالياً زراعة العشب الأخضر في الحفرات القليلة الأخيرة، إضافة إلى تشييد مبنى نادي أكاديمية الجولف. واعتمدت منهجية في تصميم الملعب قائمة على الاستفادة من عناصر البيئة الطبيعية النادرة في جزيرة السعديات واستثمارها لتقديم ملعب جولف يتعايش بتناغم مع الطبيعة المحيطة ويمثل إضافة نوعية تثري تنوع الجزيرة البيئي. ويتسم الملعب الذي تشرف عليه شركة التطوير والاستثمار السياحي المطور الرئيس لجزيرة السعديات، بطابع مميز ونادر يجمع بين الديناميكية وجمال البيئة حيث تمتزج في أرجائه عناصر الطبيعة مع خطوط التصميم الواضحة في تباين فريد من نوعه. وتتمتع جزيرة السعديات بثروات بيئية متنوعة، حيث إن جمال الطبيعة يندمج مع شواطئ الخليج الممتدة النقية والتلال الرملية لتمنح ملعب شاطئ السعديات شخصية مستقلة بحد ذاتها ينفرد بها عن مرافق الجولف الأخرى في العالم. وشكل تنوع تضاريس وطبيعة جزيرة السعديات عنصراً حيوياً في مساعدته على تصميم ورسم ملامح وأبعاد الملعب الذي ينصهر في بيئة الجزيرة ويتخلل بمرونة المشاريع السياحية المحيطة. وتم تصميم الملعب ليلبي تطلعات واحتياجات لاعبي الجولف المحترفين والهواة على حد سواء ويحمل هوية تصميمات بلاير المعروف بتقديم ملاعب ذات مستويات عالية من التحدي والصعوبة. «بارك حياة» وكانت شركة أبوظبي الوطنية للفنادق منحت مجموعة الجابر عقداً لبناء منتجع «بارك حياة» الذي يجري تطويره في الجزء الشمالي لجزيرة السعديات على مساحة إجمالية تصل إلى 75 ألف متر مربع. وبموجب الاتفاقية التي وقعها الجانبان ستتولى مجموعة الجابر جميع عمليات بناء وتشييد الفندق بما فيها التصميم الداخلي ووضع اللمسات النهائية للمنتجع. ويضم المنتجع 316 غرفة وجناحاً، إضافة إلى مجموعة متميزة من الفلل والمطاعم والمرافق عالية الجودة والمخصصة لإقامة مختلف الفعاليات والنشاطات وتوفير أكبر قدر من الاستجمام والترفيه للزوار. وتسعى أبوظبي من خلال إقامة المنتجعات السياحية إلى الارتقاء بقطاع السياحة والسفر عبر تهيئة كل متطلبات البنية التحتية، مما يساهم في تعزيز مكانتها بشكل عام وجزيرة السعديات بشكل خاص كأحد أهم المقاصد السياحية في المنطقة. دوليش كولج تعمل المدرسة البريطانية «دوليش كولج» على إنشاء أول فرع لها في المنطقة بـ«جزيرة السعديات»، بهدف توفير أرقى المرافق التعليمية لخدمة المقيمين في الجزيرة بصفة خاصة، وسكان مدينة أبوظبي . وتعرف مدرسة «دوليش كولج» التي تأسست العام 1619 باتباعها معايير أكاديمية استثنائية، حيث يتم تصنيف طلابها ضمن أعلى شريحة «15 - 20 في المائة» من خريجي المؤسسات الأكاديمية الوطنية في المملكة المتحدة. كما يلتحق طالب من بين كل ستة خريجين من مدرسة «دوليش كولج» بجامعات أوكسفورد وكامبريدج وآيفي لييج. وتستقبل المدرسة التلاميذ من سن ثلاثة أشهر إلى 18 عاماً، وتمتلك سجلاً من الإنجازات في افتتاح أكاديميات دولية ومنها «مدرسة شنغهاي» في الصين التي تعد إحدى أفضل خمس مدارس ثانوية في العالم. شمس أبوظبي كذلك تواصل شركة صروح العقارية تنفيذ جميع مشاريعها في جزيرة الريم بأبوظبي، حيث يجري العمل على طريق اكتمال أعمال تطوير مشروع شمس أبوظبي وهو عبارة عن برج سكني يتكون من 64 طابقاً، وكذلك برج سكاي الذي يتكون من 74 طابقاً، موضحاً أن العمل سينتهي بالبرجين في العام الحالي فيما سيتم تسليم الوحدات للجمهور مطلع العام 2010.