السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تأمُّلات في السعادة والإيجابية

تأمُّلات في السعادة والإيجابية
30 ابريل 2017 23:15
بدأتُ رحلة القراءة لكتاب «تأمُلات في السعادة والإيجابية» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ثُم أنهيتهُ وقد خرجتُ بروحٍ جديدة وأفكار جديدة ونظرة مُختلفة للأمور، فتح لي هذا الكتاب باباً جديداً من المعرفة ونظرتُ من خلاله للجانب الآخر من الأمور، الجانب الذي لم أكُن أعرفه أو أراهُ بعُمق. كشف هذا الكتاب عن شخصيةٍ مُتواضعة بسيطة مُحبة للخير والعطاء، وهذا ما جعلني أشعُر بالفخر الكبير! كما لفت الانتباه لعدة سماتٍ مُتأصلة في شعب الإمارات، وهي السعادة والنظرة الإيجابية للأمور التي من خلالهما تمكن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد والمغفور له الشيخ راشد، رحمهما الله، من خوض مضمار التحديات والرغبة الصادقة في الانتقال من حالٍ إلى حال، حيثُ كانت التحديات أشد وأكبر، لكنها الإيجابية والأمل ما منحهما طاقة وحافزاً لإكمال المسير. تأملتُ في طرحِ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد للكتاب فإذا هو شفافٌ في طرحه وعظيمٌ في فكره، حيثُ طرح عدة أمور تهتم بالعمل وفريق العمل والقائد ودورهِ في بث الإيجابية في فريق عمله، كما ذكر عدة مواقف تُدعّم ما تم طرحهُ من الجانب العملي، وأُحب أن أذكر على سبيل المثال: «إحدى الرسائل التي تلقاها سموّهِ من إحدى الموظفات، حيثُ ظن في بداية الأمر أنها ترغب بشيء.. ثُم ما إن فتح الرسالة حتى وجد فيها شكوى من الموظفة ضد رئيس عملها، حيثُ تقول إنهُ يرفض أفكارهم بشكلٍ مستمر ولا يُشجعهم ولا يفتح لهم المجال للإبداع مما أثر على نفسيتها تجاه العمل»، فكان رد سموه «وهو الجانب الذي لم أكن أنظر إليه»، أنّ رئيسها في العمل يؤدي عملهُ بشكلٍ تام، بحيث لا يوجد أي شيء قانوني يُمكن محاسبته عليه، وما تشكو منه إنما هو نابعٌ من الإنسان نفسه، حيث لا يمكن أن يُجبر إنسان على الابتسامة ما لم يكُن مُقتنعاً بأثرها! ولا يُمكن إجبار أحدهم على أن يكون إيجابياً ما لم يكُن نابعاً من نفسه ورغبته أن يكون إيجابياً! هذا الموقف الذي ذكرهُ سموّه تردد في ذهني كثيراً ورُحتُ أتأملهُ، حيثُ منهُ إن البداية تكون من داخلي والأثر سيُثمر فيمن حولي، كما تعلمتُ من هذا الكتاب القيّم أنّ الإيجابية والأمل إنما هُما سلاحان فعالان لطيفان لمواجهة تحديات الحياة، وهُما الوقود الذي تستمرُ به عجلة الحياة والنمو والازدهار، شُكراً للوالد القائد على ما قدّمه. نوف سالم - العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©