الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مطاعم عربية في تايلند.. تجمع الخليجيين والعرب على صحون الألفة

مطاعم عربية في تايلند.. تجمع الخليجيين والعرب على صحون الألفة
5 أغسطس 2009 01:06
تعتبر المطاعم العربية في الدول الأجنبية متنفساً للجاليات العربية، وملتقى لهم في الترويح عن النفس من خلال العيش على تماس مع الطبيعة العربية، ذلك أنَّ تميز مملكة تايلند بكثرة الزوار العرب والخليجيين أعطاها طابعاً ليس بالغريب عن البلدان العربية، وما زاد من نكهتها وفق هذا السياق توافر المطاعم العربية فيها بكثرة تجعلها نقطة تواصل بين العرب والخليجيين، حيث تجد الزوار من السياح والدارسين والقاصدين للعلاج والمتسوقين يلتقون عند هذه المطاعم، يتداولون همومهم وشجونهم وينفسون عن كربهم، بينما هم يتناولون الوجبات العربية المرتبطة بالحلال دوماً، والمتضمنة الكثير من ملامح موطنهم الأصلي. استثمار رابح تنتشر المطاعم العربية في تايلند ومدنها باختلاف أنواعها، لتستقبل زبائنها من العرب والأجانب، تدعوهم لتناول وجبات ذات مذاق ونكهات عربية. غالبية هذه المطاعم تعود لعرب قدموا إلى البلاد مهاجرين، ووضعوا رؤوس أموالهم في مشاريع صغيرة تختص بالمطاعم والسوبر ماركت، أو حتى في عربات بيع الطعام المتنقلة، خاصة في الأماكن السياحية، لتتحول مع الأيام إلى مطاعم كبيرة، وأحياناً إلى سلسلة مطاعم. ولا تخلو المناطق التايلندية السياحية المعروفة من مطعم عربي اشتهر بين السياح العرب والأجانب على حد سواء، كما تتوزع بعض المطاعم في المدن الأخرى. وتايلند من أكثر الدول جذباً للسياح والزوار على مدار السنة، هي تزخر بسلسلة مطاعم عربية في أشهر شوارعها، في العاصمة التايلندية بانكوك تتنوع المطاعم التي يمكن أن نطلق عليها اسم المطاعم الشرقية، لأنها تضم إلى الموائد العربية مثيلاتها من الهند وباكستان وأماكن مشابهة أخرى. وغالبية هذه المطاعم تحرص على تقديم الوجبات الخليجية واللبنانية والشامية المعروفة التي لها زبائنها من العرب والأجانب، مثل الأرز بأنواعه والتبولة والفتوش والمتبل والحمص وورق العنب، إضافة الى المشويات والحلويات الشرقية من بقلاوة ووربات وبسبوسة وكنافة، كما تعد بعضها القوزي للحفلات والولائم. وجبات يومية يحلو للعديد من السياح والزوار العرب تناول طعام عربي في تايلند، خاصة من اعتاد على تناول هذه الأطباق بشكل يومي، إذ لا تفي الوجبات السريعة والبيتزا وأطباق الستيك كوجبة لهؤلاء، بل يجدون ضالتهم في تلك المطاعم من أرز مطهو على الطريقة العربية، وصلصات ومقبلات لذيذة تدفعهم لتناول الطعام في هذه المطاعم أسباب عديدة، منها الطابع العربي الذي يذكرهم ببلدهم وأهلهم، وايضاً لكون الأماكن المقصودة ملتقى للتعارف والتواصل واستعادة الذكريات بين أبناء الجاليات المقيمة في تايلند. خاصة أنَّ هذه المطاعم تحتضن زبائنها في ديكور تقليدي يعيدهم الى الوطن الأم، وسط تقاسيم الموسيقى والأغاني الشعبية. نشاط موسمي يزدهر عمل هذه المطاعم في الصيف خلال موسم السفر، وأيضاً في شهر رمضان، وإن كان لها زبائنها على مدار العام، وهي تحمل مسميات عربية مثل: «أسماء»، و«المصري»، و«دبي»، و«مسقط»، و«مطعم أبوعلي»، و«مطعم فايز»، وغيرها من الأسماء المتجذرة في العربية لغة وأصلاً ودلالة. ويعمل في هذه المطاعم عمال عرب من مختلف الجنسيات تساعدهم بعض الأيدي التايلندية التي تعلم أصحابها اسرار المأكولات الخليجية والعربية وفنونها، وتحولت بالنسبة لهم فرصة لكسب الرزق. كما تزخر تايلند بالعديد من المراكز التجارية الضخمة جداً والأسواق العامة والشعبية، وتقع معظم المراكز التجارية والأسواق على أحد أهم الشوارع الرئيسية في بانكوك، وهو شارع السوكومفيت. وفي تايلند أحياء عربية لابدَّ للزائر العربي أن يقصدها، كشارع نانا في بانكوك، وهو الشارع الذي ما أن تدخله حتى تحس وكأنك في مدينة عربية، فاللافتات والإشارات على عدد من المطاعم والمحال في هذا الشارع كلها عربية، كما تنتشر محلات بيع البخور بأجود أنواعه، إضافة إلى الوجبات العربية المعدة من لحوم مذبوحة على الطريقة الإسلامية. وتتنوع محلات هذا السوق ما بين الأكشاك الصغيرة المنتشرة على جانبي الطريق، والمجمعات التجارية الضخمة التي تعطي المتسوق فرصة الاختيار نظراً لتنوع البضاعة وجودتها.
المصدر: تايلند
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©