هالة الخياط (أبوظبي) - وضعت إدارة البيئة والصحة والسلامة في النظام البلدي بأبوظبي معايير خاصة لتحديد وتصنيف الكيانات العاملة في قطاع البناء والإنشاء من حيث درجة خطورتها، بالتعاون والتشاور مع البلديات بالإمارة، بحسب المهندس عبد الرحمن المرزوقي، مدير الإدارة.
وأوضح المرزوقي أن هذه المعايير تأتي تنفيذاً لمتطلبات القرار رقم 42 لسنة 2009 الصادر من المجلس التنفيذي، مضيفاً أن العمل ضمن هذا التصنيف في مرحلته التجريبية الآن، وسيدخل حيز التنفيذ بصورته النهائية مع نهاية العام الحالي.
وبيّن أن تصنيف الكيانات العاملة في قطاع البناء والإنشاء من حيث درجة الخطورة يعد الأول في مجال نظام إدارة الصحة والسلامة المهنية، وسيكون بمثابة نقلة نوعية، حيث سيضمن أعلى مستوى من الرقابة والتدقيق على الكيانات، وسيسهل من عمليات التفتيش على هذه الكيانات.
وأعلن أن الفترة المقبلة ستشهد زيادة في التركيز على شركات المقاولات التي لديها عدد كبير من الحوادث المهنية التي تضر بصحة وسلامة الإنسان وتكبد الخسائر في الأملاك، كما ستتم توعية صناع القرار في هذه المنشآت بضرورة الحد والتقليل من الحوادث المهنية من خلال اتباع تعليمات الجهة المنظمة لهذا القطاع، حيث سيتم التركيز على الشركات عالية الخطورة ولديها سجل حوادث مهنية أكثر من غيرها.
ولفت المرزوقي إلى أن قطاع البناء والإنشاء يعتبر من أكبر القطاعات في الإمارة من حيث عدد الشركات ومستوى الخطورة، حيث يبلغ عدد الكيانات المعرفة ضمن القطاع على مستوى إمارة أبوظبي، ويتطلب منها تطوير وتطبيق نظام البيئة والصحة والسلامة، أكثر من 8 آلاف شركة.
وأجرت الجهة المنظمة لقطاع البناء والإنشاء والمعنية بتطوير وتطبيق نظام إدارة البيئة والصحة والسلامة في النظام البلدي خلال العام الماضي 5190 زيارة تفتيش ومتابعة على متطلبات واعتبارات نظام البيئة والصحة والسلامة الخاصة بالكيانات العاملة في قطاع البناء والإنشاء.
وأفاد المرزوقي بأن الجهة المنظمة لنظام إدارة البيئة والصحة والسلامة بقطاع البناء والإنشاء بالنظام البلدي أجرت العام الماضي 73 تحقيقاً في الحوادث المهنية، علماً بأن عدد الكوادر العاملة في مجال البيئة والصحة والسلامة بالنظام البلدي 44 موظفاً.
وتسلم النظام البلدي خلال العام الماضي 341 نظاماً للبيئة والصحة والسلامة من الكيانات العاملة في قطاع البناء والإنشاء، منها تم اعتماد 70 نظاماً، فيما يقدر عدد أنظمة البيئة والصحة والسلامة التي تحتاج إلى تعديل 120 نظاماً، والأنظمة التي هي قيد المراجعة بلغت 151 نظاماً.
وبحسب المرزوقي، فقد انتهى النظام البلدي من إنجاز 11 دليلاً للممارسة القياسية، فيما يجري العمل على 4 أدلة في الوقت الحالي لتوحيد العمل في النظام البلدي في مجال تطوير وتطبيق إدارة البيئة والصحة والسلامة، بما يضمن توحيد إجراءات التفتيش والتقييم والتدقيق والتحقيق في الحوادث.
وأوضح المرزوقي أنه تم وضع الآليات لتطبيق نظام البيئة والصحة والسلامة على قطاع الإنشاءات والقطاعات الأخرى بالإمارة من قبل مركز أبوظبي للبيئة والصحة والسلامة في أبوظبي، فيما تتولى الشؤون البلدية وهي الجهة المنظمة لقطاع البناء والإنشاء تطوير أدلة ممارسة والتأكد من تطبيقها من قبل كيانات قطاع البناء والإنشاء.
وأفاد المرزوقي بأن النظام البلدي عمل على تطوير 22 دليل ممارسة والمتعلقة بقطاع البناء والإنشاء والكيانات العاملة به، وعلى سبيل المثال لا الحصر كدليل الممارسة الخاص بالعمل في الأماكن المرتفعة، ودليل خاص للسقالات في مواقع البناء، ودليل خاص للحفر العميق، وآخر لاستخدام المعدات الثقيلة وملحقاتها، إلى جانب العديد من الأدلة التي تهدف إلى ضمان توفير السلامة المهنية للعاملين في قطاع البناء والإنشاء، كما قامت الجهة المنظمة للقطاع بالنظام البلدي أيضاً في المساهمة بمراجعة أدلة الممارسة الأخرى والمتعلقة بالقطاعات بالإمارة كقطاع الصحة وقطاع النقل وقطاع الصحة والقطاعات الأخرى في نظام إدارة البيئة والصحة والسلامة بالإمارة.
وأوضح مدير إدارة البيئة والصحة والسلامة في قطاع حوكمة الشؤون البلدية أن قطاع البناء والإنشاء في النظام البلدي يجري تفتيشاً على الكيانات العاملة في قطاع البناء والإنشاء، بما في ذلك شركات المقاولات، شركات استشارية، والمطورون العقاريون.
وفيما يخص قطاع الأنشطة التجارية، أوضح المهندس المرزوقي أن نظام البيئة والصحة والسلامة للقطاع التجاري في النظام البلدي يحتوي على 12 دليل ممارسة فني ستقوم الدائرة بالتعاون مع البلديات الثلاث في الإمارة بإعدادها بالإضافة إلى وثيقة القطاع.
عدد اليوم
