الشارقة (الاتحاد) - تستعد وزارة الصحة لإطلاق المرحلة الثانية من مراحل تنفيذ المسح الوطني لداء السكري الذي بدأت الوزارة المرحلة الأولى منه في العاشر من ديسمبر الماضي بالتعاون مع جامعة الشارقة.
وقال الدكتور محمود فكري وكيل الوزارة المساعد لشؤون السياسات الصحية، رئيس اللجنة الوطنية العليا لمكافحة داء السكري إن المرحلة الأولى من البحث مستمرة في الوقت الحالي و من المتوقع الانتهاء منها بنهاية شهر أبريل المقبل، لافتا إلى أن ما تم تنفيذه في المرحلة الأولى من الدراسة يبشر بإمكانية الحصول على بيانات قيمة بعد انتهاء مراحل البحث و الدراسة.
ولفت إلى أن الترتيبات والتواصل يجريان الآن مع هيئتي الصحة بدبي وأبوظبي للبدء في العمل الميداني في جمع البيانات من المقيمين بمراكز الطب الوقائي الخاصة بهم بحيث تشمل الدراسة البحثية المسحية لداء السكري مختلف إمارات الدولة، مع بداية المرحلة الثانية.
ومنذ بداية الأسبوع الماضي قامت اللجنة الإشرافية للمسح الوطني للسكري وأنماط الحياة، بالبدء في التحضير للمرحلة الثانية من جمع البيانات وهي المرحلة التي تختص بجمع البيانات من المواطنين، ويتوقع أن تكون بداية هذه المرحلة في شهر مايو المقبل وذلك بالتنسيق مع المركز الوطني للإحصاء بأبوظبي.
وأشار إلى أن فريق الإشراف الميداني على المسح الوطني للسكري يقوم حالياً بزيارات ميدانية مستمرة لمراكز الطب الوقائي بالمناطق الطبية في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من الدراسة لمتابعة سير عملية جمع البيانات والتحقيق من نوعيتها، والعمل على توفير البيئة المناسبة للعمل وذلك بتوفير مستلزمات العمل الضرورية وحل المعوقات التي تواجه الباحثين.
وكانت الوزارة قد بدأت تنفيذ المرحلة الأولى بجمع البيانات من المقيمين بالدولة ديسمبر الماضي وذلك باستهداف مراجعي مراكز الطب الوقائي من الوافدين بغرض تجديد الإقامة في مختلف المناطق الطبية.
يذكر أنه سبق العمل في هذه المرحلة تنفيذ الكثير من الإجراءات والترتيبات في مراكز الطب الوقائي بجميع المناطق الطبية، وذلك لإعدادها وتجهيزها لتكون مناسبة للقيام بهذا العمل.
كما تم انعقاد العديد من الدورات التدريبية لجامعي البيانات وذلك لتأهيلهم و تدريبهم بحيث يكونون على دراية تامة بكيفية التعامل مع استمارة المسح وتوحيد عملية إجراء القياسات وأخذ الدم وقياس ضغط الدم، وذلك بالتعاون مع كلية الطب بجامعة الشارقة ومعهد بيكر لدراسات السكري بأستراليا.
يذكر أن البحث سيستمر مدة سنتين تقريبا، وستليه مجموعة أخرى من الأبحاث التي ستبنى بناء على النتائج المستخلصة من هذه الدراسة.
ووفقا لتقديرات المنظمات الصحية الدولية فإن الرقم العالمي لمرضى السكري قد يرتفع من التقدير الحالي وهو 248 مليون مصاب على مستوى العالم إلى 380 مليون مصاب بالمرض في عام 2025حسب تقدير الاتحاد الدولي للسكري.
ويعتبر المسح الوطني لداء السكري مشروعا بحثيا يتناول جوانب متعددة .
وليس فقط الدراسات الوبائية المتعلقة بانتشار المرض في الإمارات ولكنه أيضاً يستهدف الدراسات الجينية والطب الجزيئي للوصول إلى بعض المؤشرات المسببة للمرض والتي يمكن التعامل معها في مراحل مبكرة قبل حدوث أية مضاعفات.
ويهدف البحث إلى قياس معدلات انتشار السمنة وارتفاع الدهون لعلاقتها الوثيقة بمرض السكر، إلى جانب بحث العلاقة بين العوامل البيئية والجينية، والتي لم يسبق التطرق إليها من قبل.
عدد اليوم
