الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ورشة الإبداع تناقش المعايير الجمالية في السرد

2 مايو 2010 22:56
تنطلق في الشارقة على مدار يومين اليوم وغداً فعاليات الدورة الثالثة عشرة لورشة الإبداع بعنوان “المعايير الجمالية في السرد.. المفهوم والإشكالية”، وذلك بقصر الثقافة بالشارقة. وأوضح بيان صحفي صادر عن دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة أمس أن الفعاليات سوف تكون وفق البرنامج التالي: الفترة الصباحية الافتتاح الساعة العاشرة بكلمة لدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة يقدمها عبدالله بن محمد العويس المدير العام، ثم كلمة المشرف العلمي الدكتورة اعتدال عثمان، يلي ذلك الجلسات في اليوم الأول وفق المحاور التالية المحور الأول: “تداخل الشعر مع القصة”، والثاني “جماليات النص القصصي”، والمحور الثالث “مغامرة الشكل القصصي” والمحور الرابع “جماليات المضمون والشكل في النص السردي”. أما فعاليات اليوم الثاني فتشمل المحور الخامس هو بعنوان “مفهوم المعايير الجمالية وإشكالية المصطلح” والمحور السادس بعنوان “جماليات الكتابة القصصية.. قصة الطفل نموذجاً”. وبعد ذلك تختتم الفعاليات بحفل تكريم وتوزيع الجوائز على الفائزين. من جانبها قالت القاصة والناقدة المصرية اعتدال عثمان عضو هيئة التدريس في جامعة زايد لـ”الاتحاد” إن دورها، بوصفها مشرفة علمية لورشة الإبداع، يتحدد في بلورة الأفكار البحثية التي يجري تقديمها إجمالاً في الورشة. وأضافت “أن ما هو لافت للانتباه أن الأوراق التي سيتم تقديمها اليوم وغداً أنها أوراق يقدمها مبدعون فازوا بجائزة الشارقة للإبداع العربي لهذا العام وناقدون فازوا بالجائزة ذاتها، ما يعني أن التحدي الأساسي بالنسبة للمبدع هو أنه مطالب ببلورة رؤى وأفكار ومفاهيم نقدية محضة وربطها بالنظرية الأدبية فضلاً عن جوانب كثيرة من العلوم الإنسانية، وكذلك الاطلاع المباشر على خصائص الفنون البصرية حيث إن هناك الكثير من التداخل بين الفنون كلها الآن على نحو غير مسبوق”. وأوضحت “وهذا الأمر يقتضي من المشارك الرجوع إلى مراجع ومكتبات وأبحاث متنوعة المصادر والاتجاهات ما يشكل تحدياً معرفياً حقيقياً إذ أن هذا المشارك لا ينطلق من موهبته الإبداعية في التأمل والتفكير بصنيعه الإبداعي بل عليه أن يقدم الإطار النظري الخالص لمنطلقاته الفكرية ما يدفعه إلى البحث والتقصي والعكوف على توضيح المفاهيم لديه بما يمكنه من التعبير عن نفسه بطريقة تسمح باستيعاب مقولاته نقدياً بالمعنى العلمي للكلمة”. وأشارت القاصة والناقدة اعتدال عثمان إلى أن هذا الأمر يمثل “خطوة إيجابية مهمة للمبدع والناقد معا، فهما شابان لجهة العمر وبوسعهما عبر هذه الورشة التواصل معا بحيث يستفيد أحدهما من الآخر عبر ما يجري من مناقشات داخل الورشة وخارجها حيث إن الأساس التي تتطلبه هذه الورشة معرفياً هو الإلمام بالجوانب المعرفية المختلفة الأمر الذي هو ضروري لكلتا ضفتي الكتابة: الإبداع والنقد”. وعن مستوى البحوث على المستوى المعرفي والحصيلة النقدية إجمالا قالت الناقدة اعتدال عثمان “علميا، تراوحت البحوث بالنسبة لما قدمته من أطروحات خاصة ورصينة، فقد تأرجحت بين ما هو أكاديمي منهجي بامتياز وما هو سوى ذلك”. وأوضحت أن “أدوات الكاتب المبدع النقدية هي أدوات غير نقدية لكن مشاركته على نحو فاعل، إن سعى إلى ذلك بالفعل، يتيح له التعرف أكثر إلى مشاكله المعرفية وما ينقصه من منهجية في معالجة أية مسألة إبداعية”. ولاحظت الناقدة اعتدال عثمان أن “المشكلة الأساسية في مجمل البحوث التي تمّ تقديمها هي المصطلح الذي يحتاج إلى الكثير من الجهد لتوضيح مضامينه المعرفية، مثل المعايير الجمالية على سبيل المثال لا الحصر، حيث توجد مشكلة كبرى في تحديد المقابل العربي لهذا المصطلح بالنسبة للمصطلح الأجنبي وكيفية تحديده وتعريفه”. وختمت الناقدة اعتدال عثمان تصريحها لـ”الاتحاد” بالقول “هذا الأمر لا يقتصر على الورشة بل إنه يطال الثقافة العربية كلها، لكنه يتضح في مجال المصطلحات التكنولوجية لجهة أن الإبداع بات مرتبطاً بما يعرف بالوسائط المتعددة حيث علينا هنا أن نراعي شروط أن تكون ترجمة المصطلح صحيحة لغوياً واشتقاقياً وأن تكون دقيقة المعنى وأن تكون سهلة الانتشار بين المستخدمين له”. وقال عبد الله بن محمد العويس مدير عام دائرة الثقافة والإعلام في هذا السياق إن دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة تكرس جهودها الثقافية سعياً لتعزيز المواهب وتكريم المبدعين والمثقفين داخل الدولة وخارجها من الوطن العربي، سعياً لخدمة الخيار في الارتقاء بالسوية الفكرية والتنوع الإبداعي، وشغل الساحة العربية بالفكر النير وبالإبداع المفضي للسوية والنضج الفاعل لحراك ثقافي مستمر، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وأضاف “يأتي دور جائزة الشارقة للإبداع العربي ليدعم هذا الخيار في توليف الفِكَر العربي والإبداع الشبابي في شتى حقول المعرفة الفكرية من مسرح وشعر وأدب. ويثري ويرفد الساحة العربية والعالمية بإبداع جديد وتفاعل يتوق للمشاركة والظهور بفعالية وإفادة. يشار إلى أن عدد المشاركات في محاور الجائزة في دورتها الثالثة عشرة بلغ 423 مشاركاً ومشاركة توزعوا على البلدان العربية حسب الترتيب التالي: الإمارات11 والأردن22 والبحرين3 وتونس4 والجزائر 30 والسعودية15 والسودان6 وسوريا108 والعراق30 وسلطنة عمان10 وفلسطين 14 والكويت1 ولبنان2 وليبيا 2 ومصر116 والمغرب24 وموريتانيا4 واليمن13. كما قبلت أمانة الجائزة هذه المشاركات من خارج الوطن العربي وهي: نيجيريا4 و مالي 1 وبنجلاديش 1 وبوركينا فاسو1 وايران1. وبلغ عدد المشاركين من الذكور 308 مشتركين وعدد المشاركات من الإناث 115 مشتركة حيث توزعت النصوص المشاركة على حقول ومحاور المسابقة كما يلي الشعر 137 مشاركة والقصة 132 مشاركة والرواية 40 مشاركة والمسرح 46 مشاركة وأدب الطفل 59 مشاركة حيث خصص هذا العام للمسرحية الموجهة للطفل.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©