الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مبادلة» تستأنف عمليات الاستحواذ والتوسع بتحفظ

«مبادلة» تستأنف عمليات الاستحواذ والتوسع بتحفظ
2 مايو 2010 22:24
أكد معالي خلدون المبارك الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة مبادلة للتنمية أن الشركة ستستأنف نشاطها في عمليات الاستحواذ والتوسع خلال المرحلة المقبلة بدعم من وضعها المالي القوي بعد إرجائها العام الماضي تجنباً لانعكاسات وظروف الأزمة المالية العالمية. وقال المبارك لـ"الاتحاد" إننا "سنعود إلى سوق الاستحواذ والتوسع مرتكزين إلى سياسة متحفظة بعد الدروس والعبر التي خلفتها الأزمة العالمية". وأضاف "يمكنني القول أن شهيتنا الاستثمارية خلال العام 2010 أفضل بكثير مقارنة مع العام الماضي"، مشيراً إلى أن العام الحالي يعتبر مهماً بالنسبة لمبادلة، وهو بمثابة قفزة أخرى للشركة مقارنة بالسنوات الثماني الماضية. واعتبر المبارك أن لجوء "مبادلة" العام الماضي إلى التركيز على مشاريعها القائمة ودخولها مرحلة التنفيذ بدلاً من مواصلة السياسة التوسعية أسهم بتحقيق أفضل نتائج مالية للشركة منذ تأسيسها، في وقت عانى فيه العالم انعكاسات الأزمة المالية. وزاد "استراتيجياتنا التي انتهجناها وخططنا المستقبلية ما هي إلا تأكيد على أننا نسير بالاتجاه الصحيح". وحققت "مبادلة" في العام 2009 أرباحاً صافية بقيمة 4.6 مليار درهم مستفيدة من تضاعف حجم إيراداتها إلى 13.1 مليار درهم، وبلوغ إجمالي الدخل الشامل نحو 8.6 مليار درهم. وجاءت نتائج الشركة المعلنة في مارس الماضي خروجاً من وضعية الخسائر التي تكبدتها خلال العام 2008 والتي بلغت نحو 11.7 مليار درهم. وأضاف المبارك "وضعنا المالي في "مبادلة" اليوم يعتبر قوياً ما يسمح لنا باستغلال الفرص التي نستشرفها والتي ستزيد في الفترة المقبلة، خاصة وأن الوضع العالمي في طريقه إلى التحسن والتعافي". وبلغ حجم السيولة النقدية المتوفرة في "مبادلة" خلال العام الماضي نحو 11.8 مليار درهم. وقال المبارك "لن نتوقف عند هذا الحد، نحن فخورون بما حققناه، ولكن القطار سيواصل مسيرته، فهناك قطاعات واستثمارات أخرى نخطط للدخول فيها مستفيدين من ملاءتنا المالية، وثقتنا بقدراتنا على مواجهة الوضع العالمي". وفي ظل ظروف السيولة القوية التي تتمتع بها "مبادلة" استبعد المبارك أن تلجأ الشركة إلى التمويل إلا في حال تراجع كلف التمويل. وقال "لسنا مجبرين على أخذ قروض بنسب فائدة مرتفعة، قراراتنا بهذا الصدد هي قرارات مالية بحتة، وتحتكم إلى الوضع الذي نراه مناسباً". كما اعتبر المبارك أن اللجوء إلى سوق السندات يعتبر واحداً من الخيارات التمويلية المتاحة، ويرجع إلى طبيعة التحسن الذي تشهده، وقال "الوضع الحالي لتسعير السندات ليس كما كان عليه قبل نحو عام". «مبادلة» و«أبوظبي 2030» شدد خلدون المبارك على أن استراتيجية "مبادلة" الاستثمارية والتوسعية لن تبعد الشركة عن مسؤوليتها في تطوير الاقتصاد المحلي. وأشار المبارك إلى أن "مبادلة" لا تزال شركة شابة، مع أنها واكبت مسيرة حكومة أبوظبي في مرحلة تطورها الانتقالية. وقال "اليوم ننظر إلى شركة مبادلة التي بلغت أصولها عام 2002 نحو 50 مليون درهم، لتناهز 90 مليار درهم بنهاية العام الماضي، ما يعتبر بحد ذاته قفزة نوعية". وأضاف "نمونا ونجاحنا جاء تماشياً مع خطة تطوير أبوظبي، حيث ركزنا على القطاعات التي سعت أبوظبي إلى تنميتها سواء على صعيد الطاقة أو البنية التحتية أو الصحة أو صناعة الطائرات، حيث استطعنا خلال الفترة الماضية تحديد وجهاتنا والاستثمار فيها بشكل مجد، وتمكنا خلال فترة وجيزة من الحصول على عائد استثماري جيد، وتطوير الحركة الاقتصادية داخل الدولة جنباً إلى جنب". وقال المبارك "حجم الإنجاز في رؤية أبوظبي 2030 لا يمكن قياسه بالنسبة المئوية، ولكن يمكنني القول إنه خلال السنوات الست الماضية حدثت تغييرات جذرية في أبوظبي، سواء على صعيد طريقة العمل أو التنفيذ، فأبوظبي التي نراها في 2010 تختلف بالكامل عن المدينة التي كانت في العام 2004". وأضاف "شهدت الفترة الماضية توفيقاً في أمور كثيرة، حيث نجحت الحكومة بتنفيذ مشاريع كبيرة بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والتي أشرف على تنفيذها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي". واعتبر المبارك أن الأعوام الماضية كانت تمثل فترات تحضيرية، ولكن بدءاً من العام 2010 فإن وتيرة العمل ستشهد تسارعاً واضحاً. وأشار المبارك إلى أن "أبوظبي 2030" تشمل خططاً اقتصادية وتعليمية واجتماعية وصحية وحكومية، والتي تعتبر جميعها مختلفة عن بعضها، حيث شهد بعضها تطوراً أكثر من الآخر، في حين يتطلب بعضها وقتاً أطول حتى تؤتي أكلها، وخير مثال عليها قطاع التعليم الذي يستهدف تنشئة أجيال لسنوات قبل قطف ثمار النتائج. واعتبر أن المرحلة المقبلة تعتبر أفضل من المراحل السابقة على صعيد تخطيط المشاريع ووضع الميزانيات المخصصة لها. وأوضح "بتنا قادرين في الوقت الراهن على معرفة حاجتنا من المصاريف وحجم الإنفاق المطلوب للسنوات الخمس المقبلة". دعم القطاع الخاص واعتبر خلدون المبارك أن مبادلة تلعب دوراً داعماً للقطاع الخاص في أبوظبي والدولة بالنظر إلى طبيعة المشاريع التي تعمل على تنفيذها. وقال "لسنا طرفا منافسا للقطاع الخاص، نحن نركز على وضع حجر الأساس الذي يعمل على تشغيل القطاع الخاص". وأضاف "مبادلة تسعى للاستثمار في الدولة باستثمارات وخطط تعمل على التمكين الاقتصادي وفي مشاريع تعتبر الدولة بأمس الحاجة لها". وضرب المبارك عدداً من الأمثلة على دور "مبادلة" في دعم القطاع الخاص بالدولة كان أبرزها مشروع شركة الإمارات للألمنيوم "إيمال"، مشيراً إلى أن طبيعة وحجم الاستثمار في مشروع لمصهر ألمنيوم بقيمة تناهز 20.9 مليار درهم تعتبر كبيرة، إذ لا يملك أحد القدرة على الدخول في هذا النوع من الاستثمارات والمشاريع. وأشار المبارك إلى أن مشروعاً صناعياً بحجم "إيمال" سيوجد فرص عمل للمواطنين، كما أن إنتاجه المتوقع سيؤدي إلى انعكاسات إيجابية على اقتصاد الدولة. وأضاف "من خلال إنتاج إيمال باتت الفرصة مفتوحة للمستثمرين في القطاع الخاص للاستثمار في منتجاته، عن طريق تدشين مصانع وشركات متخصصة في صناعات الألمنيوم، في محاولة من القائمين على القطاع للاستفادة من مشروع مصهر الألمنيوم. وكانت مبادلة دشنت في ديسمبر الماضي المرحلة الأولى لمصنع الإمارات للألمنيوم "إيمال" بقدرة إنتاجية تصل إلى 700 ألف طن، تمثل نصف طاقة المصهر الإنتاجية والبالغة 1.4 مليون طن سنويا. ويقع المصهر في منطقة الطويلة بالمنطقة الصناعية الجديدة بميناء خليفة في أبوظبي. وسيكون مصهر الإمارات للألمنيوم، عند إتمام المشروع، أكبر مصنع صهر يقع في موقع واحد من نوعه في العالم، وسيستخدم المشروع تكنولوجيا "دوبال دي إكس" لإنتاج الألمنيوم والتي تم تطويرها مؤخراً إذ تبلغ قوة تشغيله 340 كيلو أمبير مما يجعله أيضاً أحد أكثر المشروعات حداثة. ومن المتوقع الانتهاء من المرحلة الأولى عام 2010 على أن يبدأ العمل في المرحلة الثانية بعد ذلك بفترة وجيزة. غاز دولفين ومن جانب آخر، أشار المبارك إلى أن مشروع غاز دولفين يعتبر واحداً من أهم المشاريع التي قدمتها وعملت مبادلة عليها لصالح الدولة، حيث يوفر غاز دولفين اليوم الطاقة اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء التي تضيء مدننا ومنشآتنا في الدولة. وقال "إن أثر مبادلة على الدولة بشكل مباشر أو غير المباشر بات كبيراً، وكثير من الناس لا يستوعبون مدى أهمية وتغلغل مبادلة في حياتهم اليومية". وتعتبر شركة دولفين للطاقة الجهة التي تقوم بتطوير مشروع دولفين للغاز، والتي تعتبر أول شبكة غاز طبيعي عابرة للحدود في دول مجلس التعاون الخليجي. وتقوم الشبكة بتوفير وقود الغاز لمحطات توليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه والصناعات القائمة حالياً أو تلك التي سيتم إنشاؤها مستقبلاً في دولة الإمارات وسلطنة عمان. وتملك شركة مبادلة حصة قدرها 51% في شركة دولفين، بينما يتقاسم الشريكان الاستراتيجيان، وهما شركة توتال الفرنسية وشركة أوكسيدنتال بتروليوم الأميركية، بقية الحصص وذلك بواقع 24.5% لكل واحدة منهما. ويقوم مشروع دولفين للغاز بإنتاج الغاز الطبيعي من حقل الشمال في دولة قطر، ثم يتم نقل الغاز المستخرج إلى محطة المعالجة العملاقة برأس لفان. وبدأ تدفق الغاز بهذا الخط إلى دولة الإمارات في يوليو 2007، ووصل إلى طاقته الإنتاجية الكاملة البالغة ملياري قدم مكعب في الربع الأول من 2008. ومن جملة استثمارات مبادلة البارزة والتي من شأنها أن تسهم في بناء مستقبل أبوظبي، أشار المبارك إلى أن الشركة استثمرت في شركة "إس آر تكنيكس"، وعلى الرغم من صعوبة هذا النوع من الاستثمارات نظراً لمرور الشركة في حينها بمرحلة إعادة هيكلة، إلا أن النجاح كان حليفاً لمبادلة، حيث تمكنت الشركة من تجاوز العديد من الصعاب. وأضاف "اليوم ومن خلال ملكية مبادلة لتقنيات الطائرات التي تمتلك "إس آر تكنيكس" أصبح لدينا موقعا جغرافيا عالميا في مجال تصنيع الطائرات والتي تتماشى مع خطوات مبادلة في سبيل نجاح أبوظبي". وقادت مبادلة ائتلافاً مع دبي لصناعات الطيران، وشركة استثمار خلال الربع الثالث من عام 2006 بتملك أكثر من 90% من شركة إس آر تكنيكس التي تتخذ من مدينة زيورخ السويسرية مقراً لها. وتملك شركة مبادلة للتنمية في الوقت الراهن نحو 70% من شركة إس آر تكنيكس. وتعتبر إس آر تكنيكس إحدى أكبر الشركات العالمية المزودة للخدمات الفنية لمكونات الطائرات ومحركاتها حيث تقوم بتزويد خدماتها إما مباشرة لشركات الطيران أو عبر وسيط مثل شركات تأجير الطائرات، أو شركات تصنيع المعدات الأصلية، أو شركات تجارة مكونات الطائرات. إلى ذلك، تعتزم مبادلة تدشين مصنع "ستراتا" لتصنيع أجزاء الطائرات في العين خلال الربع الثاني من العام الحالي. مصنع الرقائق توقع معالي خلدون المبارك بدء الأعمال الإنشائية لبناء مصنع الرقائق الإلكترونية في إمارة أبوظبي بحلول العام 2012. وأوضح المبارك أن تفاصيل الإنشاء، وتكاليف المشروع الذي يعتبر الأول من نوعه في الدولة والمنطقة ما تزال قيد البحث والمراجعة. ويمثل مشروع مصنع الرقائق الالكترونية المرتقب تشييده في أبوظبي جزءاً من استثمار “مبادلة” في شركة “إي إم دي” الأميركية المتخصصة في إنتاج حلول معالجة المعلومات المبتكرة. وكانت مبادلة استحوذت في الربع الأخير من العام 2007 على حصة قدرها 8.1% من شركة “إيه.أم.دي” التي تعمل على تزويد سوق أجهزة الحاسب الآلي والاتصالات والأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية، ثم رفعت “مبادلة” قيمة استثماراتها في الشركة الأميركية إلى 19.3% في مارس 2009. كما تنتج شركة “إيه إم دي” في الوقت الراهن نحو 20% من إجمالي الإنتاج العالمي من الرقائق. وأشار المبارك إلى أن الاستثمار في “إيه إم دي” يعتبر جزءاً من حلقة الاستثمارات الخارجية التي ترتبط بمستقبل وتطوير دولة الإمارات. وأضاف “الاستثمار في شركة “إيه إم دي” كانت خطوة جريئة، فالقطاع ليس سهلاً، كما أن دخولنا فيه كان في وقت تعتبر الفرص فيه محدودة، كما ان السوق كانت تمر بحالة صعبة، حيث اعتبر كثيرون الخطوة بأنها مغامرة كبيرة، وغالباً ما ستفشل وسنتكبد خسارة رأسمالنا”. وتابع المبارك “ولكن اليوم تضاعفت قيمة استثمارنا، وكان النجاح حليفنا”. وأوضح المبارك أن الهدف من هذه الخطوة يتمثل في الاستثمار بقطاع مهم، يستهدف نقل وتطوير أبوظبي، ما يؤهلها لتملك المدخل لهذه الصناعة، والحصول على عائد استثماري مجد، وبناء صناعة عالية التكنولوجيا على أرض الدولة. مشاريع مبادلة جزء من التزامها بالمسؤولية الاجتماعية أبوظبي (الاتحاد) - أكد معالي خلدون المبارك أن شركة مبادلة للتنمية تسعى من خلال مشاريعها واستثماراتها إلى لعب دور رئيسي في التزامها بالمسؤولية الاجتماعية تجاه أبنائها في دولة الإمارات. وأشار المبارك إلى أن “مبادلة” لمست النقص والحاجة في المجتمع الإماراتي لضرورة وجود استثمارات في المسؤولية الاجتماعية وبخاصة في القطاع الصحي، والتي تعتبر بأمس الحاجة لتطوير البنى التحتية، إلى جانب القطاع التعليمي، والبنى التحتية. وقال المبارك “أحد أكثر الأمراض شيوعاً في مجتمعنا الإماراتي هو مرض السكري، والذي كان دافعاً كافياً لنبدأ به سلسلة مشاريعنا واستثماراتنا في قطاع الرعاية الصحية”. وأضاف “انتشار مرض السكري تطلب وجود مركز متخصص على أعلى مستوى في الدولة”. وافتتحت مبادلة في العام 2006 “مركز كلية لندن الملكية لعلاج السكري” في أبوظبي، وهو مركز طبي متخصص، ويشتمل على أعلى مستوى من الرعاية التخصصية للمرضى، من التشخيص الأولي إلى التعامل مع مختلف المضاعفات المرافقة لمرض السكري. وتمكن المركز من تسجيل تعاملات مع نحو 28 ألف حالة خلال السنوات الثلاث الماضية فضلاً عن تقديمه استشارات لنحو 80 ألف شخص، بحسب المبارك. وقال المبارك “إن سماع كلمات الشكر والمديح من أبناء الإمارات فيما يتعلق بهذا المركز الصحي، أفضل بالنسبة لنا من أضخم استثماراتنا في الشركة، بالنظر إلى حجم الاستثمار والتكلفة البسيطة التي أنفقناها مقارنة باستثماراتنا الأخرى، لما له من أثر مباشر وغير مباشر على مجتمعنا”. وأضاف “مبادلة اليوم تواصل استثماراتها في مراكز صحية متخصصة، مثل المركز الطبي لعلاج الركب وآخر لآلام الظهر، فضلاً عن مركز توام الصحي”. كما وقعت شركة مبادلة للتنمية في سبتمبر 2006 اتفاقاً مع كليفلاند كلينك الأميركية لإنشاء وتشغيل مستشفى راق في أبوظبي. وسيضم المستشفى الذي أطلق عليه اسم كليفلاند كلينك أبوظبي 360 سريراً، كما سيكون امتداداً فريداً ونموذجياً لمستشفى كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة. وينتظر افتتاح المستشفى في الربع الأول من عام 2012، الذي يكمن الهدف من إنشائه في توفير خدمات للرعاية الصحية بأعلى المواصفات العالمية في المنطقة ككل. وسيعمل مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي على تقديم خدمات طبية أولية وثانوية متقدمة للغاية وذلك عبر تشكيلة واسعة من التخصصات العامة والتخصصات الفرعية. كما يعمل نموذج متكامل من المستشفى والعيادات على توفير الخدمات للمرضى من داخل وخارج الدولة وذلك في بيئة تجمع بين المنشآت الحديثة وبين أعلى معايير الخدمة وأفضل أنواع الرعاية الصحية التي تنعكس إيجاباً على صحة المرضى. وصمم المستشفى بحيث يستفيد من أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجالات الجراحة والتصوير والتيليميديسن والسجلات الطبية الإلكترونية وذلك لضمان تقديم خدمات علاجية تضاهي تلك المقدمة في أكبر مستشفيات العالم. من جانب آخر، تركز مبادلة على تطوير البنى التحتية في قطاع التعليم العالي من خلال الجامعات، التي لها أكبر الأثر والانعكاس المباشر على المواطنين والمقيمين بأعلى المستويات في الدولة. مبادلة في سطور أبوظبي (الاتحاد) - تأسست شركة مبادلة للتنمية بأبوظبي في أكتوبر 2002، حيث تلتزم الشركة بتطوير وإدارة مجموعة واسعة وشاملة من المبادرات التجارية والمشاريع الاقتصادية بشكل مستقل أو بالاشتراك مع مؤسسات عالمية رائدة. وتتمثل الاستراتيجية التجارية لمبادلة في الاعتماد على الاستثمارات الرأسمالية المكثفة طويلة الأمد لتحقيق عوائد مالية متميزة. وتعتبر شركة مبادلة للتنمية الشركة الرائدة في الاستثمار وتطوير الأعمال في إمارة أبوظبي. وتضع مبادلة في صلب استراتيجيتها القيام باستثمارات مكثفة وطويلة الأجل من شأنها تحقيق عوائد مالية مجزية وتنوع اقتصادي. وتحمل الشركة على عاتقها مهمة تحويل الإمارة من اقتصاد يعتمد على قطاع واحد، ألا وهو قطاع النفط والغاز، إلى اقتصاد عالمي متعدد القطاعات يزخر بمجموعة واسعة من الصناعات المزدهرة. وتقوم “مبادلة” بالتحليل العميق وبدقة عند اختيارها لشركائها أو مشاريعها الاستثمارية سواء كانت تستثمر في شركات قائمة مثل مجموعة كارلايل أو فيراري، أو تؤسس شركات جديدة من خلال الشراكة مع كبرى الشركات العالمية مثل مستشفى كليفلاند. وتعتبر مبادلة محرّك الاستثمار الرئيسي في أبوظبي، كما أنها تركز جهودها على تطوير قطاعات رئيسية مثل الرعاية الصحية والتكنولوجيا وصناعة الطيران، والطاقة والعقارات مع الحرص على إيجاد رابط بين هذه القطاعات لضمان تحقيق اقتصاد متكامل ومستدام بالكامل. وتُعتبر مبادلة مؤهلة لأن تضع أرقى معايير التميز في كل قطاع من خلال اختيارها الحذر لمشاريعها الاستثمارية واستفادتها من خبرة وتجربة شركائها العالميين. وتتطلع مبادلة، من خلال وضع هذه المعايير، إلى خلق فرص عمل جديدة ورفع المستوى المعيشي، وتشكيل بيئة أعمال جذابة قادرة على استقطاب الشركاء والمستثمرين، إضافة إلى تحقيق الازدهار المستمر لإمارة أبوظبي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©