هل يُحقق تلميذ مارشيللو ليبي إنجاز تلميذ كرويف مع البارسا؟

بعد أن أبلى بلاءً حسناً في بطولة كأس السلام الودية لكرة القدم بالفوز على فريق ريال مدريد الإسباني في الدور قبل النهائي لهذه البطولة بهدفين لهدف واحد، وخوضه المباراة النهائية لهذه البطولة أمام فريق أستون فيلا الإنجليزي الأحد الماضي وخسارته بصعوبة بضربات الجزاء الترجيحية 3-4 في النهائي. يواصل فريق يوفينتوس تورينو الملقب «بالسيدة العجوز» استعداداته للموسم الجديد الذي ينطلق 23 أغسطس الحالي بشهية مفتوحة وروح عالية ورغبة قوية وعزيمة حديدية هدفها استعادة الأيام الخوالي بعد «نكسة» الهبوط للدرجة الثانية منذ موسمين (ملحوظة: كانت عقوبة تأديبية) ثم العودة مرة أخرى لدوري الأضواء والشهرة، وأيضاً إنهاء الموسم الماضي باحتلال المركز الثاني في الدوري بعد انتر ميلان حامل اللقب، وهو إنجاز يحسب للسيدة العجوز يوفينتوس الفريق الذي تملكه مجموعة شركات فيات الإيطالية في ظل قيادة رئيسها الشاب جون إيلكان (33 سنة) حفيد الجد الراحل جياني أنيللي الملقب بـ «الأفوكاتو» وصاحب الإنجازات الكبيرة مع يوفينتوس على امتداد عقود من الزمان. مجلة «فرانس فوتبول» تناولت فريق يوفينتوس بالحديث في تقرير على صفحتين توقعت فيه قدرة هذا الفريق على المنافسة بقوة على لقب الدوري الإيطالي، لما يملكه هذا الفريق من طموحات كبرى، وتدعيمه صفوفه بعدد من اللاعبين أبرزهم البرازيليان دييجو (من فيردر بريمن نظير 24.5 مليون يورو) وفيليبي ميلو (25 مليون يورو) قادماً من فيورينتينا، وهما إضافة كبرى على الصعيد الفني، ولا سيما في ظل غياب النجم الهداف نيدفيد الذي اعتزل، ومع الأخذ في الاعتبار ما حدث من تراجع في مستوى كامورانيزي بسبب الإصابة. وتقول المجلة الفرنسية أيضاً إن يوفينتوس استفاد في الدفاع بعودة نجمه الكبير فابيو كانافارو بعد ثلاثة مواسم لعبها في ريال مدريد دون أن يكون مقنعاً بالدرجة الكافية، وهي صفقة على أية حال لم تحظ بإعجاب الجميع في يوفينتوس وان كانت تمثل تحدياً كبيراً للاعب نفسه إذا ما احتفظ بلياقة بدنية وفنية عالية وهو أمر ليس صعباً - والكلام للمجلة - على نجم سبق له أن أحرز جائزة الكرة الذهبية عام 2006، فضلاً عن أن خبرة كانافرو ستفيد بقية خط دفاع فريقه ممثلاً في كيلين ومولينارو وأريودو. وأضافت: أما على مستوى الهجوم فلن يطرأ أي تغيير يذكر حيث هناك النجم الكبير ديل بييرو نعم القائد والهداف وأماوري وياكوينتا وديفيد تريزيجيه (ما لم يرحل هذا الأخير)، ولا ننسى اللاعب جيوفينكو. وفرصة السيدة العجوز في المنافسة بقوة على الفوز بالدوري كبيرة وفقاً لتوقعات المجلة بل تعتبره المرشح الأول لاحراز القب بشرط الا يتخلى لاعبو يوفينتوس عن طموحاتهم الكبيرة في مواجهة ميلان الذي فقد أهم لاعبيه البرازيلي كاكا وفي مواجهة حامل اللقب انتر ميلان الذي باع أخيراً نجمه إبراهيموفيتش لبرشلونة الإسباني الأمر الذي يقرب الفوارق الفنية بين الأندية الثلاثة. ولما كان مسؤولو يوفينتوس قد تخلوا عن المدير الفني السابق كلاوديو رانييري قبل نهاية دوري الموسم الماضي بأسبوعين فقط بسبب سوء نتائجه الأخيرة (ستة تعادلات وهزيمة واحدة على التوالي) وهي المرة الأولى التي يسرح فيها يوفينتوس مدرباً خلال الموسم منذ أربعين سنة تقريباً، فإن المدير الفني الجديد سيرو فيرارا كان مسؤول فرق الناشئين في النادي وتولى أمر الفريق وسط مخاوف من إمكانية تحقيقه للنتائج المرجوة، نظراً لأنه لم يسبق له تدريب أي فريق محترف، وإن كان يملك بعض الأوراق الرابحة في يده منها أنه كان مدافعاً سابقاً في يوفنتوس وهو من تلاميذ مارشيللو ليبي المدير الفني الحالي لمنتخب إيطاليا والذي ما زال له كلمة مؤثرة عند مسؤولي اليوفينتوس فضلاً عن أن فيرارا اكتسب خبرة كبية بحكم عمله إلى جوار ليبي في مونديال 2006، وفوق ذلك أنه يحصل على راتب معقول جداً (800 ألف يورو في الموسم) ومن مميزاته أيضاً أنه سيكون قريباً من اللاعبين حيث سبق له أن لعب مع بعضهم عندما كان لاعباً في الفريق، وكونه معروفا جيداً في دوائر وأوساط اليوفينتوس. بل وصل الأمر بالبعض إلى حد القول بأن سيروفيرارا قد يصبح شبيهاً بالإسباني جوارديولا تلميذ كرويف مع برشلونة، أو خليفة للمدرب الإيطالي العظيم تراباتوني الذي سبق له اللعب وتدريب السيدة العجوز في عهد «الأفوكاتو» جياني أنيللي جد الرئيس الحالي للنادي جول إيلكان، فهل يصدق قول هذا البعض؟! واختتمت المجلة تقريرها عن «السيدة العجوز» بقولها إن حفيد أنيللي الحريص على حضور جانب من تدريبات الفريق في معسكره ببلدة بنزولو وجه رسالة متفائلة إلى اللاعبين وجهازهم الفني قال فيها: «الملعب هو الفيصل الذي سيقول لنا ما إذا كان بمقدورنا أن نكون الأفضل.