الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اليونان تقر اتفاق «التضحيات الكبرى» مع «صندوق النقد» وأوروبا لتتجنب الإفلاس

اليونان تقر اتفاق «التضحيات الكبرى» مع «صندوق النقد» وأوروبا لتتجنب الإفلاس
2 مايو 2010 22:20
أبرمت اليونان مع صندوق النقد الدولي والأوروبيين اتفاقاً يفرض عليها تقديم "تضحيات كبيرة" مقابل الحصول على مساعدة مالية "لا سابق لها على المستوى العالمي" لانقاذ البلاد من الافلاس، كما أعلن رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو أمس. وقال باباندريو في بداية جلسة مجلس الوزراء "انها تضحيات قاسية لكنها ضرورية، من دونها ستعلن اليونان إفلاسها"، مؤكداً أن "تجنب الافلاس هو الخط الوطني الأحمر". وأضاف أن "محنة كبيرة" كانت تحدق بالبلاد. وأكد باباندريو أن القيمة الإجمالية للمساعدة المالية التي سيقدمها صندوق النقد الدولي ودول منطقة اليورو لليونان مقابل تقديم تضحيات جديدة ستكون "غير مسبوقة على المستوى العالمي"، من دون الإشارة إلى أرقام محددة. وناقش وزراء مالية "منطقة اليورو" أمس في بروكسل صرف هذا الدعم المالي الذي سيتجاوز 100 مليار يورو على مدى ثلاثة أعوام. وبعد أسابيع من المداولات والتجاذبات التي وضعت "منطقة اليورو" أمام تجربة قاسية وأثارت اضطراب الأسواق المالية، يعتبر اقتصاديون أن الدعم الذي تم التوافق عليه سيكون كافياً لتجنيب اليونان التي تواجه ديوناً تفوق 300 مليار يورو، العجز عن تسديد ديونها على المدى المتوسط. لكن الجرعة العلاجية تبدو قاسية للغاية بالنسبة إلى اليونانيين مع ضربات جديدة للقوة الشرائية التي كانت تاثرت أصلاً مع الانكماش. وبحسب رئيس الوزراء اليوناني، فإن إجراءات التقشف الجديدة تتعلق بالموظفين والمتقاعدين في القطاع العام، وتجنب القطاع الخاص منها. وأضاف بلهجة رسمية "بقراراتنا اليوم، سيتحمل اليونانيون تضحيات كبيرة. وهذا ليس بقرار مرغوب"، متحدثاً عن "محنة كبرى" تنتظر البلاد. والمفاوضات التي بدأت في 21 أبريل في أثينا بين الحكومة اليونانية وصندوق النقد الدولي والمفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي انتهت مساء السبت. ويتناول الاتفاق المبرم القروض التي سيصرفها الشركاء الأوروبيون وصندوق النقد الدولي، بما يسمح لليونان بمواصلة تسديد ديونها وفقاً للشروط التي فرضت في مقابل ذلك على أثينا. وبحسب باريس، فإن الدعم الدولي سيبلغ ما قيمته 100 الى 120 مليار يورو على مدى ثلاثة أعوام. وستصرف القروض في الوقت المناسب لتتمكن الدولة اليونانية من احترام استحقاق حاسم في 19 مايو عندما سيكون عليها تسديد قرابة 9 مليارات يورو لدائنيها. وبما أن معدلات فوائد سندات الدولة اليونانية ارتفعت بشكل كبير جداً مع ازدياد مخاوف الأسواق حيال مصير البلاد، قررت اليونان عندئذ في 23 أبريل طلب المساعدة الدولية. وأمام تردد بعض شركائها وفي مقدمتهم ألمانيا، وأمام معارضة النقابات الشديدة للإجراءات القاسية المعلنة، حاولت الحكومة اليونانية في الأيام الأخيرة تضخيم القضية. وقال جورج باباندريو إن الأمر يتعلق "باستمرارية الأمة"، وإنه ليس أمام أثينا سوى خيار القبول بالقيام بتوفير مبالغ إضافية. وبحسب النقابات العمالية في اليونان، فإن المبالغ التي سيتم توفيرها قد تبلغ حتى 25 مليار يورو في السنوات المقبلة، ما قد يسمح للبلاد بجعل العجز في الموازنة العامة في نهاية 2012 بحدود 3%، كما ينبغي أن يكون بحسب العتبة الأوروبية. وكان العجز بلغ قرابة 14% من اجمالي الناتج الداخلي في 2009، ثم إن القيام بمجهود مماثل لم تحققه أي دولة في منطقة اليورو على الاطلاق. وتعتزم النقابات في اليونان حشد مناصريها بكثافة أثناء الإضراب العام الثالث في أقل من ثلاثة أشهر، بعد اختبار معتدل أمس الأول بمناسبة الاول من مايو الذي ضم 15 ألف شخص في أثينا في تظاهرة شابتها بعض الحوادث. وستتضمن الإجراءات الجديدة اقتطاعات كبيرة في الرواتب في عملية اصلاح قاسية للتقاعد وزيادة نقطة إلى نقطتين في الضريبة على القيمة المضافة التي ارتفعت حالياً إلى 21%.
المصدر: أثينا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©