«درويش عجمان» يطلب «درويش الوصل» في الفريق البرتقالي

طارق درويش وخالد درويش هما «دويتو الوصل» الأكثر التصاقاً في الملاعب وخارجها، وما أن انتقل طارق درويش إلى عجمان، حتى اهتزت الأرض تحت أقدام خالد ولم تهدأ إلا بعودته المفاجئة أمس من معسكر الفريق بألمانيا بعد صدام صريح يبدو في ظاهره مع المدرب، وفي باطنه مع الإدارة السابقة، وتقرر أن يعقد خالد جلسة حاسمة مع سويدان النابودة المشرف العام على الفريق خلال ساعات قليلة لحسم تفاصيل «الفراق» ووضع ملامح الرحيل. وما أن دقت ساعة الصفر في ألمانيا وتحدث المدرب البرازيلي بصراحة معلناً عدم الحاجة إلى جهود خالد حتى اتصل بصديقه المقرب طارق درويش ليخبره بما حدث ويستشيره في الخطوات القادمة. وصرح طارق أنه عرض على خالد تجديد المفاوضات التي كانت قد بدأت بينه وبين النادي بعد نهاية الموسم الماضي لكنه قال إن لديه عروضاً جيدة من أندية أخرى وهو أيضاً يرحب بالمفاوضات مع عجمان وسوف يكون من دواعي سروره إذا لعب له الموسم المقبل. وقال طارق إنني شخصياً أتمنى أن ينضم خالد إلى صفوف عجمان لنلعب معاً كما اعتدنا في الوصل ونحن على درجة كبيرة من التفاهم داخل الملعب بما يماثل الصداقة القوية التي تربطنا خارجه واعتقادي أن خالد مكسب لأي فريق فهو يتمتع بموهبة عالية وإخلاص كبير في خدمة فريقه وهو بالقطع لاعب مؤثر له لمسته المميزة ويستطيع تحقيق الفارق. وعما إذا كان زي ماريو المدرب البرازيلي لنادي عجمان ومدرب الوصل السابق قد فاتحه في موضوع ضم خالد درويش قال طارق إن الدوري طويل ونحن في حاجة إلى خالد لكن المدرب لم يفاتحني في هذا الأمر لعلمه أن خالد مستقر في الوصل وسوف تتغير الصورة بالتأكيد عندما يعلم بالتطورات الجديدة فخالد لاعب مميز وهذا ليس مدحاً مني كصديق لكنها الحقيقة الصادقة بغض النظر عن العلاقة الشخصية. وعما حدث فجأة في معسكر الوصل الألماني قال طارق إن خالد ذكر أن المدرب وجه إليه كلاماً صريحاً أعلن فيه إن الفريق ليس بحاجة إلى جهوده وأنه يحمل عنه انطباعات غير جيدة . وكان خالد يشعر بهذا الانطباع منذ بداية المعسكر لكنه انتظر إلى حين اتضاح الرؤية وعلى الرغم من الجهد الكبير الذي بذله منذ بداية المعسكر سواء في التدريبات الفنية أو تدريبات اللياقة إلا أنه فوجئ باستبعاده من المباراة الودية الأولى ولما سأل المدرب عن السبب قال له إن الفريق ليس في حاجة إليك في الفترة المقبلة!. وعن المقاييس التي اعتمد عليها المدرب في التقييم دون إعطاء خالد الفرصة قال طارق إن خالد يعلم أن السبب يرجع أساساً إلى بعض أفراد الإدارة القديمة ممن رسخوا عنه انطباعات سيئة في ذهن المدرب وشحنوه بكلام مغلوط. وعما إذا كانت هناك احتمالات أن يكون السبب في عدم التزام خالد في المعسكر نفى طارق هذا الاحتمال تماماً وأشار إلى أن خالد كان في غاية الالتزام وأن هذا هو شأنه دائماً واسألوا جميع اللاعبين فهو من أكثرنا جدية والتزاماً.