الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

حمد الشرقي يفتتح مصنعاً للزيوت والشحوم في الفجيرة

حمد الشرقي يفتتح مصنعاً للزيوت والشحوم في الفجيرة
13 مارس 2012
أكد صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، أمس، أن مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية التي تشهدها الفجيرة بشكل خاص ودولة الإمارات بشكل عام، تعود إلى التوجيهات السديدة والدعم الكبير واللامحدود الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لجميع القطاعات التنموية في الدولة. واعتبر سموه أن الدعم الذي توليه القيادة الرشيدة أسهم في النهضة والنمو الشاملين بالدولة، الأمر الذي أصبحت معه الإمارات تحتل مكانة بارزة بين دول العالم. وقال صاحب السمو حاكم الفجيرة في تصريحات لـ"الاتحاد" إن صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله "يحتل مكانة كبيرة في قلوب أبناء شعبه كقائد حكيم وأب رحيم بأبنائه، تجده معهم في الأوقات الصعبة يزيل عنهم الكروب ويقدم لهم كل العون والدعم الاقتصادي، ليزول عن كاهلهم الكثير من المشكلات التي تؤرقهم على مدار الساعة". جاء ذلك خلال افتتاح سموه أمس مصنعاً لإنتاج الزيوت والشحوم لشركة بترول الإمارات الوطنية "اينوك"، وذلك داخل حدود ميناء الفجيرة البحري بحضور سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، والشيخ راشد بن حمد بن محمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام وعدد من الشيوخ والمسؤولين وسعيد عبد الله خوري الرئيس التنفيذي للشركة. وقال صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي "إن صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، هو قائد مسيرتنا والملهم الحقيقي لتلك المسيرة ونستقي منه كل ما هو مفيد وجاد لهذا الوطن، تحقيقاً لمسيرته التقدمية التي دارت عجلاتها منذ قيام وتأسيس الدولة على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه". ولفت صاحب السمو حاكم الفجيرة إلى أن "أبناء الفجيرة بشكل خاص والدولة بشكل عام، يجددون عهد الولاء والمحبة والتقدير لصاحب السمو رئيس الدولة ولعموم آل نهيان الكرام". وأضاف سموه "هكذا دائماً هي الفجيرة وفية وعازمة كل العزم وحريصة كل الحرص، على أن يظل صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله في القلب دائماً بل وفي ضمائرنا جميعاً". ودعا صاحب السمو حاكم الفجيرة جميع المستثمرين في الدولة وخارجها إلى استغلال الأجواء الاستثمارية الحرة والامتيازات الكبرى داخل دولة الإمارات وفي الفجيرة تحديداً، وفقا للسياسة العامة والحكيمة لصاحب السمو رئيس الدولة، وإلى القدوم للفجيرة وبدء الاستثمار فيها والتمتع بجميع الامتيازات الاقتصادية وسهولة الإجراءات المتخذة. المصنع ووجه سعيد عبد الله خوري، الرئيس التنفيذي لـ"اينوك"، في كلمة له بالحفل الشكر إلى صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة على توجيهاته السديدة، ودعمه اللامحدود في إطلاق مصنع الزيوت والشحوم الذي سيسهم في توفير فرص عمل جديدة، إضافة إلى لعب دور حيوي في دفع عجلة النمو في الشركة في المستقبل. وأضاف "يمتد المصنع الجديد على مساحة تتجاوز 63,5 ألف متر مربع وتبلغ الطاقة الإنتاجية الحالية للمصنع 100 ألف طن متري من الزيوت المعدنية والمركبة و5 آلاف طن متري من الشحوم سنوياً. وعند الانتهاء من تنفيذ المراحل الثانية والثالثة والرابعة من المشروع في 2012 و2013 و2014، ستبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع ما يزيد على 250 ألف طن متري من الزيوت والشحوم، ليصبح أحد أكبر المصانع المستقلة للزيوت في الشرق الأوسط وإفريقيا. وتم تجهيز المصنع، الحاصل على شهادات "أيزو 9001:2004" لأنظمة الجودة، و"أيزو 14001:2004" لأنظمة الجودة والإدارة البيئية و"18001:2007 OHSAS" لأنظمة إدارة الصحة والسلامة، بأحدث التقنيات في المزج وخدمات التعبئة، إضافة إلى مختبر حاصل على شهادة "الأيزو 17025" لمراقبة الجودة وتحليل زيوت الخام والزيوت المستخدمة وأصناف الوقود. وأضاف خوري "تعتمد إمارة الفجيرة السياسات والقوانين المنظِّمة السليمة والبنى التحتية التي تؤهلها لتصبح مركزاً إقليمياً رائداً في مجال التصدير والاستيراد". وقال "مع افتتاح المصنع الجديد فإننا نؤكد مجدداً ثقتنا في مقومات وإمكانات التنمية التي تحظى بها الإمارة، ونحن على ثقة من أن هذا المصنع سيساهم في حفز خطط التوسعة في المنطقة الحرة بالفجيرة". وأشار خوري إلى أن مصنع إنتاج الزيوت والشحوم سيكون حافزاً رئيسياً في توسعة أعمال "اينوك" لدخول أسواق عالمية جديدة. وقال في هذا الصدد "من خلال نهجنا المتكامل في المنشأة الجديدة والمتمثل في المزج والتحليل والتعبئة، سينتج مصنع الزيوت والشحوم مجموعة واسعة من الزيوت بشكل مستقل، وذلك تلبية لاحتياجات قاعدة عملائنا التي تشهد نمواً كبيراً في أكثر من 50 بلداً في الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب شرق آسيا وشبه القارة الهندية". تقنيات ويضم المصنع أكثر التقنيات تطوراً، بما فيها أنظمة أوتوماتيكية للمزج والقياس، ما يمكنه من تعظيم مرونة المزج فيما يتعلق بأحجام وأنواع المنتجات. ويستطيع المصنع مزج مجموعة واسعة من الزيوت في مختلف المجالات منها زيوت محركات السيارات وزيوت صناديق التروس وزيوت أنظمة نقل الحركة والزيوت المتخصصة وزيوت المعدات والآلات الصناعية مثل زيوت المحركات البحرية، والسكك الحديدية والهيدروليك والتوربينات والضواغط، فضلاً عن شحوم السيارات والمعدات والآلات الصناعية. وتابع خوري "يقوم المشروع الجديد بتسهيل عملية مزج الزيوت لمختلف الدرجات والاستخدامات وإنتاج الشحوم وتعبئة العبوات الصغيرة والكبيرة، ووضع الشيفرات والعلامات على العبوات والاختبار والتحليل، وتبلغ الطاقة الإنتاجية لنظام المزج الأوتوماتيكي في المصنع خلال نوبة عمل واحدة 53 ألف طن متري سنوياً (المرحلة الحالية)، فيما يمكن لخطوط التعبئة الستة القيام بتعبئة العبوات المختلفة والشحوم". ويمتلك المصنع وصلة خط الإمداد الخاصة به القادمة من محطة السفن في البحر إلى تسعة خزانات للنفط يبلغ إجمالي طاقتها التخزينية 11 ألف طن متري. ويمكن أيضاً استخدام خط الإمداد في عمليات الإمداد العكسي للمنتجات التي تم الانتهاء منها إلى السفن والناقلات الملاحية. ويوفر الموقع الاستراتيجي الذي يتمتع به مصنع الزيوت والشحوم في ميناء الفجيرة سهولة الوصول إلى خليج عمان والمحيط الهندي، ما يضمن إرسال الإمدادات مباشرة إلى السفن وبالتالي تسهيل الخدمات اللوجستية. ويعتمد مصنع الزيوت والشحوم أعلى مستويات الجودة والمعايير البيئية بما ينسجم مع أفضل الممارسات العالمية. ويضمن المختبر الداخلي في المصنع مراقبة جودة الزيوت والشحوم الممزوجة، وإجراء تحليل الزيوت، ومباشرة عمل تطوير المنتج. ويضم المصنع أيضاً شبكة ممتازة تحت الأرض لتجميع أي تسرب. وقال خوري "يأتي إنشاء مصنع الزيوت والشحوم ليعزز أواصر التعاون القائم بيننا وبين إمارة الفجيرة منذ أمد طويل، حيث بدأنا عملياتنا بإطلاق شركة ايبكو للتجزئة وفوباك هورايزون الفجيرة". وأشار إلى أن الفجيرة تعد نقطة التقاء محورية لخطوط الشحن الآتية من الشرق والغرب ومنفذاً استراتيجياً على شبه القارة الهندية وشرقي إفريقيا. وقال "حريصون على تعزيز مكانتنا في الفجيرة لدعم خطط الإمارة في أن تصبح من أكبر مراكز التزويد بالوقود في العالم". وأضاف "يأتي افتتاح المصنع منسجماً في المضمون والأهداف مع الخطط الاستراتيجيّة التي تعتمدها الحكومة واينوك لتنويع مصادر الدخل الاقتصادي، وتعزيز دور القطاعات التي تتمتّع بمقومات وإمكانات عالية للنمو". المصنع يحتل موقعاً استراتيجياً في ثالث أكبر موانئ العالم لتزويد السفن بالوقود الفجيرة (الاتحاد) - قال زيد القفيدي المدير التنفيذي لإدارة التسويق "يعد مصنع إينوك لإنتاج الزيوت والشحوم دليلاً قوياً على النهج المتقدم والمبدع الذي تتبعه "اينوك"، في إطلاق أعمالها الجديدة وتوسيع نطاق حضورها نحو أسواق جديدة". وثمة العديد من المزايا الإيجابية التي تجعل "مصنع اينوك لإنتاج الزيوت والشحوم" مشروعاً فريداً من نوعه، نظراً لتمتع المصنع بموقع استراتيجي في الميناء البحري لإمارة الفجيرة التي تعتبر اليوم واحدةً من أكبر ثلاثة موانئ لنقل الترانزيت وتزويد وقود السفن في العالم، وهو ما يؤكد ضرورة السعي الدؤب لتطوير إمدادات زيوت التشحيم بغية تقديمها إلى شريحة كبيرة من السفن العابرة في هذه المنطقة، بحسب القفيدي. وسيوفر "مصنع اينوك لإنتاج الزيوت والشحوم" خدماته لما يزيد على 70% من قطاع زيوت التشحيم البحرية، وذلك لمصلحة أبرز شركات تسويق زيوت التشحيم البحرية على مستوى المنطقة. ويضم "مصنع اينوك لإنتاج الزيوت والشحوم" شبكة أنابيب بطول 800 متر مخصصة لضخ منتجات زيوت التشحيم البحرية مباشرة إلى سفن نقل البضائع، مما سيعزز سهولة نقل هذه الزيوت وسرعة تسليمها، وتجنب متاعب وازدحام شاحنات النقل على الطرقات أو إقامة جسور الإمداد باتجاه السفن. وأفاد بأن مصنع اينوك لإنتاج الزيوت والشحوم هو أكبر منتج لمواد التشحيم الجاهزة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وعند الانتهاء من إنجاز المراحل الثانية والثالثة من المشروع بحلول مطلع عام 2013 ستبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع 250 ألف طن متري من منتجات الزيوت ومواد التشحيم أي ما يعادل 20% من كميات الإنتاج المسجلة في دولة الإمارات. ومن المتوقع كذلك أن يبلغ المصنع كامل قدرته التصميمية في عام 2015-2016 على أن يسبق ذلك إطلاق استثمار آخر في مجال أنظمة مزج الزيوت. وبحسب آخر التقديرات، فإن حركة مرور نحو 24 ناقلة بحرية ستوفر هذا العام 95 ألف طن متري من الزيت الأساسي الخام عبر ميناء الفجيرة، وسيتم نقل 660 حاوية مبردة مطابقة لمواصفات "الأيزو" عبر موانئ دولة الإمارات العربية المتحدة ليتم نقلها بعد ذلك عن طريق الشاحنات وصولاً إلى المصنع. ومن المتوقع تحرّك 4400 شحنة لنقل منتجات جاهزة من المصنع إلى موانئ الدولة، حيث سيتم تزويد 40% منها لمراكب نقل البضائع عبر ميناء الفجيرة، بينما ستقوم أكثر من 1200 مركبة بإعادة المستوعبات الفارغة من الفجيرة والإمارات الأخرى إلى المصنع. وقال القفيدي "تعمل "اينوك" على مد خط أنابيب إلى رصيف محطة ناقلات البترول (2) إضافةً إلى خط الأنابيب الموجود عند رصيف محطة ناقلات البترول (1)، وذلك بهدف استيعاب عدد أكبر من السفن التي تنقل الزيت الأساسي الخام باتجاه المصنع". كما يتم العمل حالياً على بناء خزان إضافي جديد لتخزين مزيد من الزيت الأساسي الخام (بسعة 40-50 طن متري)، وذلك بغية مواكبة المتطلبات الحالية والمستقبلية للزيت الأساسي الخام من مختلف الدرجات والمجموعات. وتطمح "اينوك" لأن يتبوأ مصنع إنتاج الزيوت والشحوم مكانة مرموقة على مستوى قطاع تصنيع زيوت التشحيم، وهي تركز على الاستثمار بوتيرة أكبر في هذا المشروع على مدى السنوات القليلة المقبلة مع بلوغ تكلفته الإجمالية نحو 367 مليون درهم (100 مليون دولار). وقام صاحب السمو حاكم الفجيرة في نهاية الحفل بافتتاح المصنع وتفقد وسمو ولي العهد والمسؤولون مراحل الإنتاج.
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©