«اللجنة العليا» لمواجهة انفلونزا الخنازير تؤكد مخالفة المؤسسات غير الملتزمة بإجراءات «الصحة»

أكدت اللجنة الإشرافية العليا لمواجهة مرض انفلونزا الخنازير «أتش 1 أن 1» أن وزارة الصحة ستتخذ جميع الإجراءات القانونية بحق أي مؤسسة صحية ومستشفى خاصة لا تلتزم بالإجراءات التي تقررها الوزارة فيما يخص التعامل مع المرض. ودعت اللجنة التي اجتمعت أمس برئاسة معالي الدكتور حنيف حسن علي وزير الصحة جميع المؤسسات الصحية والمستشفيات الخاصة للالتزام بالإجراءات التي تقررها وزارة الصحة. وأكدت أن وزارة الصحة، واستناداً الى أحكام القانون الاتحادي رقم 270 لسنة 1981 في شأن الوقاية من الأمراض السارية، ستتخذ الإجراءات التي ينص عليها القانون بحق أي مؤسسة تتهاون أو لا تلتزم بما تقرره الوزارة في شأن التعامل مع مرض انفلونزا الخنازير. واطلعت اللجنة على تقرير تفصيلي من اللجنة الصحية الفنية عن تطورات مرض انفلونزا «اتش 1 ان 1» في مختلف أنحاء العالم والإجراءات التي توصي بها منظمة الصحة العالمية في شأن الوقاية من المرض ووسائل علاجه، مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية وكذلك العديد من الدول خاصة الولايات المتحدة الأميركية توقفت عن الإعلان عن أعداد المصابين بالانفلونزا لأن كثيراً من الحالات المشتبه بها لا تحتاج للعلاج كما أن هذه الدول لا تطبق إجراءات العزل بحق المرضى وتكتفي بتزويدهم بالدواء اللازم. وأكدت اللجنة ضرورة التقيد بالإجراءات التي قررت تطبيقها في مختلف منافذ الدولة الجوية والبرية والبحرية، موضحة أن هذه الإجراءات تستهدف ضمان أكبر قدر من الوقاية من احتمال انتشار المرض وكذلك الاهتمام بالأشخاص الذين قد تظهر عليهم أي أعراض بالإصابة به وتقديم العلاج اللازم لها. ولفتت الوزارة إلى أن هذه الإجراءات تعتمد على مدى التقيد بها لحين انتهاء مسبباتها. وفي هذا الإطار، أحاطت وزارة الصحة اللجنة علماً بأن 65 مصاباً بالفيروس غادروا المستشفيات بعد أن تلقوا العلاج اللازم وشفوا تماماً، بينما ما زالت 55 حالة أخرى تحت العلاج وحالاتهم مستقرة. من جهته، أشاد معالي وزير الصحة بجهود فريق الأزمة وجميع الجهات المشاركة خصوصاً الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات بتوجيهات سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني رئيس مجلس إدارة الهيئة. وقال الدكتور علي بن شكر مدير عام وزارة الصحة إن اللجنة الصحية الفنية بدأت بتنفيذ الحملة الإعلامية للتوعية من المرض على مستوى الدولة بمشاركة عدة جهات حكومية وغير حكومية. وأوضح أن الحملة تضمنت أربع مراحل تم خلال أول مرحلتين التركيز على التوعية حول نوعية المرض وكيفية تجنب الإصابة به في الخارج والداخل، أما المرحلة الثالثة فتشمل التعمق في عملية التثقيف الصحي وتجنب المرض وكيفية التعامل مع الحالات المرضية المصابة، فيما تتضمن المرحلة الرابعة من الحملة طلاب المدارس والجامعات وتتركز على ارشادات منها تجنب الازدحام وطرق التعامل مع حالات الإصابة بالمرض أو الاشتباه بوجود أعراضه. وأشار ابن شكر إلى أنه تم إنتاج فليم على قرص صلب «سي دي» مدته 30 ثانية للتوعية بالمرض وقد تم تعميمه على القنوات التلفزيونية في الدولة وهيئات الطيران ومراكز التسوق إضافة إلى انه سيتم عرضه في مداخل البنايات السكنية ليتسنى لأكبر عدد من الجمهور مشاهدته والاستفادة منه.