السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سماحة المجتمع وتلاحمه مع القيادة هزما ظلامية الفكر الإخواني

سماحة المجتمع وتلاحمه مع القيادة هزما ظلامية الفكر الإخواني
11 يونيو 2016 14:10
عمر الحلاوي (العين) أجمع الحاضرون في مجلس مفلح عايض الأحبابي بمنطقة الخبيصي في مدينة العين، على أن التنظيمات الإرهابية والأفكار الهدامة هي الأكثر خطراً على المجتمعات، تتصيد الشباب اليافع في مقتبل العمر لعدم نضوج فكرهم، وتتخذ من منصات مواقع التواصل الاجتماعي نافذة للولوج إليهم لكي تزعزع استقرار المجتمع، ولتصل إلى أهدافها الخبيثة وتستغل الخطاب الديني المزيف لأغراضها الحقيقية في الوصول للسلطة وممارسة أبشع الجرائم الإنسانية، ويشهد على ذلك الحاضر الماثل في دول أخرى، فما زالت مجتمعاتها تنزف وتعاني. وأكدوا أن تماسك وترابط المجتمع الخليجي بشكل عام، والإماراتي على وجه الخصوص، وسماحته وتلاحمه مع قيادته، ووعي تلك القيادة بدورها في توفير الأمن الأمان والرفاهية، كانت أسباباً في هزيمة التنظيمات الظلامية والأفكار الهدامة وضعف تأثيرها إلا من قلة قليلة مريضة، مؤكدين أن تلك الجماعات كانت تستهدف استقرار المنطقة الخليجية لزرع الفتن ونشر عدم الاستقرار، فقلوبهم الحاقدة لا تريد أن تكون المجتمعات آمنة واثقة ومتلاحمة مع قيادتها الرشيدة. وأضافوا أن ووجود جاليات تشكل 210 جنسيات في دولة الإمارات من جميع قارات العالم، حتى الدولة المتقدمة، دليل قوي وإثبات واضح لا شك فيه أن التعايش السلمي والأمان العالي ورفاهية العيش والاستقرار كانت السبب الرئيس لمجيء كل هذه الجنسيات التي تنشد العمل هنا بدلاً عن أوطانهم الأم، وذلك شكل مصدراً للحسد من قبل جماعات الهوس الفكري، فظلوا يبثون سمومهم لشباب هذا المجتمع الآمن، يتصيدون أفراد البيوت المفككة والشباب المزعزع الثقة الضعيف، ولكن خابت مساعيهم مع ترصد الدولة والمجتمع لهم، كما لعبت مجالس المواطنين دوراً بارزاً وحائط صد لتلك الأفكار وتحصين شبابهم منها. تحصين الشباب وقال مفلح الأحبابي إن تحصين الشباب في الوقت الحالي واجب وطني على جميع أفراد المجتمع، وذلك لا يتم إلا بتضافر الجهود المختلفة حتى تكون حائط صد يمنع تلك الأفكار الوصول إلى أبنائنا، مؤكداً أن مجالس المواطنين تعتبر إحدى تلك الحصون وهي تجد السند والمؤازرة من القيادة الرشيدة، مشيراً إلى أن من واجبات مجالس المواطنين أن تفتح القنوات مع الشباب لصد كل فكرة دخيلة على المجتمع الإماراتي الذي يعتبر من الشعوب المترابطة التي تحمل القيم الجميلة والعادات والتقاليد السمحة والمفهوم الديني المتسامح، كذلك يعكس التلاحم ما بين القيادة الرشيدة وشعب الإمارات مدى قوى الترابط، وبروز ذلك خلال مراسم عزاء الشهداء التي تحولت إلى لوحة وطنية جسدت مدى عمق العلاقة بين القيادة وشعب الإمارات. وذكر أن مجالس المواطنين منوط بها مهام عظيمة، حيث إن بعض الشباب قد يتأثرون بالتكنولوجيا العصرية التي صارت تستخدم لأغراض مسيئة للمجتمع رغم أنها صنعت لإنعاش الحياة والتواصل في الخير بين الناس، ولكن ضعاف النفوس استغلوا مواقع التواصل الاجتماعي للتأثير على جيل معين من الشباب، فدور هذه المجالس أن تكون أول من ينصح هؤلاء الشباب في مختلف الاتجاهات، وحسب الأطر، ويكون من نشاطات هذه المجالس تحصين الشباب . واعتبر هادي بن هيف أن دولة الإمارات وما تقدمه من مساعدات إنسانية في جميع دول العالم، إحدى الحصون التي يجعلها آمنة، ومن ثم الجهود العظيمة التي تبذلها الدولة لحفظ أمن كل من يقيم في أرضها، وبعد ذلك يأتي مجهود مجالس المواطنين التي تعتبر مراكز للوعي والتعلم والقيم ونقل الخبرات وتوريث العادات السمحة وقيم احترام الكبير العطف على الصغير، ويرى أهمية تجنيد كل معرفة لدى كبار السن لتوعية الشباب ليكونوا فاعلين بإيجابية تجاه وطنهم، لافتاً إلى أن تلك المجالس تجمع ما بين ثلاثة إلى أربعة أجيال، وذلك يسهم بفعالية في انتقال الأفكار والتجارب من جيل إلى آخر، ويساعد في تحصين الأجيال الجديدة من الأفكار الدخيلة. حصن منيع وقال حسين غافر إن جيل الأجداد ينقل إلينا تاريخ الدولة، ويسهم عبر طرح تجاربه وأفكاره وقيمه، ويستفاد منهم في هذه المجالس، لذلك تصبح تلك الملتقيات حصناً منيعاً ضد الأفكار الهدامة والمتطرفة، فبعضهم عاصر جيل ما قبل البترول، يوضح للشباب كيف كانت معاناة الحياة، وما وصلت إليه الآن من رخاء وأمن لكل المقيمين على هذه الأرض الطاهرة. وأشار إلى أن الدولة لعبت دوراً بارزاً في كشف وتقليص هذا الفكر الدخيل الهدام، ولأن المجتمع الإماراتي مترابط تجمعه العلاقات الأسرية والاجتماعية، التقط بذكاء إشارات الدولة وترجمها في الواقع، حتى أضحت القلة القليلة التي تدعو لمثل هذه الأفكار، منبوذين من المجتمع، فحاكمهم الشعب الإماراتي قبل أن تتم محاكمتهم في القضاء، وتبرأ منهم كل من هو سليم العقل والفكر، ومشبع بالوطنية وحب بلاده، ويعمل على استقرارها ورفاهيتها. قبلة لشعوب العالم واعتبر محمد مفلح عايض أن المجتمع الخليجي عاش فترات طويلة في أمن وأمان واستقرار ورفاهية، حتى صار قبلة لكل شعوب العالم بمختلف أديانهم وألوانهم، ودائماً البشر يبحثون عن الأمان والرفاهية. وأوضح علي مسفر علي الأحبابي أن مسلسل خيانة وطن يكشف العصابات التي تشكلت في الظلام، ويوضح أفكارهم الهدامة التي تطول سيادة الدولة واستقرار المجتمع، لافتاً إلى أن بث قصة تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي في الإمارات عن طريق مسلسل، يدل على شفافية الحكومة لتوضح لشعبها ما كان يحاك ضدهم بليل عبر وقائع تاريخية موثقة، أفرادها أحياء، وعبر محاكمات مشهودة من قبل الإعلام تبث مباشرة. تلاحم الأجيال وعبر جيران علي محمد الأحبابي عن سرورهم بتبني القيادة الرشيدة لتلك المجالس، خاصة من قبل المجلس التنفيذي، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتلك المجالس وإحيائها ودعمها، والتي تعتبر من أهم الملتقيات التي تتلاحم فيها الأجيال، ويتعلم منها الشباب، وتورث فيها العادات، وتبعث فيها قيم الماضي. تضافر الجهود لمحاربة الأفكار الهدامة اعتبر يوسف المعمري أن محاربة الأفكار الهدامة المتطرفة تحتاج لتضافر جهود مشتركة ما بين الدولة والمجتمع، ومن خلال بث الأفكار الصحيحة حتى يقتنع الشباب بأن الطريق الآخر يؤدي إلى التهلكة، فالظلام يحارب بالوعي والنور والمنطق، أما الذين غرقوا في ذلك الفكر وتشبعوا منه وأصبحوا يبثون السموم، فيجب عزلهم بشتى الطرق وإبعادهم من المجتمع حتى لا يجذبون الشباب إلى ضلالهم ويسببون الهلاك لهم ويجعلونهم ضد مجتمعاتهم ويغذونهم بالكراهية، لافتاً إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي يمكن من خلالها لأصحاب الفكر الهدام جذب عدد من الشباب، فهم يقتنصون الأعمار الصغيرة في سن المراهقة لسهولة السيطرة عليهم، وعلى تفكيرهم، لأنهم يعتبرون غير ناضجين فكرياً، ولا يستطيع الشاب في هذه السن المبكرة أن يميز بشكل واضح الأعداء من أصدقائه.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©