هالة الخياط (أبوظبي)
ارتفع عدد المستفيدين من برنامج تدريب متداولي الغذاء الذي ينفذه جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية إلى 200 ألف و306 عمال في قطاع الغذاء، وفقاً لإحصائيات الجهاز.
وأفادت الإحصائيات الصادرة عن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أن إجمالي عدد متداولي الغذاء الناجحين في الاختبارات التي تعقد عقب نهاية البرنامج التدريبي، 97 ألفاً و190 متعاملاً بالأغذية حتى نهاية العام الماضي.
وأوضحت موزة المهيري، المدير التنفيذي لقطاع الرقابة في الجهاز، أن برنامج تدريب متداولي الغذاء، مبادرة يهدف من خلالها الجهاز إلى تحسين بيئة العمل والممارسات الصحية في المنشآت الغذائية، عبر تزويد متداولي الغذاء المعرفة اللازمة لرفع مستوى السلامة والعمل على إحداث تغييرات جذرية في سلوك متداولي الأغذية، بحيث يكون الالتزام بمعايير الصحة والسلامة واشتراطات الجودة سلوكاً يومياً ومنهج حياة.
وبينت أن البرنامج نجح في زيادة الوعي الصحي للمتعاملين، الأمر الذي أدى إلى انخفاض ملحوظ في الممارسات الصحية الخاطئة المتعلقة بتداول الأغذية.
وأشارت المهيري إلى اعتماد تدريب 20% من العاملين خلال العام الأول من إصدار الرخصة التجارية، ومن ثم رفع هذه النسبة 20% كل عام، لحين الوصول إلى نسبة 100%.
وبلغ عدد المنتسبين للبرنامج العام الماضي 32.608 متعامل بالأغذية، منهم 18.657 متعامل اجتازوا الاختبارات الخاصة بالبرنامج.
وقالت: «يعمل البرنامج على تطوير مفاهيم سلامة الغذاء لتشمل مختلف مراحل السلسلة الغذائية، حيث تم وضع وتنظيم المحتوى التدريبي الذي يتضمن أربعة محاور رئيسة هي: التنظيف، والطبخ الآمن، والتبريد الآمن، ثم تجنب التلوث التبادلي. وأضافت أن تدريب متداولي الغذاء مستمر، لا سيما أن أعداد المتعاملين بالأغذية متغيرة بشكل سريع ومستمر نظراً لعدة عوامل، أهمها الزيادة الكبيرة في عدد المنشآت والاستثمارات المتنامية في المجال الغذائي، والتنقل المستمر للعاملين في مجال الأغذية سواء بين المنشآت، أو خارجها، أو دخول عاملين جدد للقطاع الغذائي، وهو ما يؤدي إلى عدم ثبات عدد ونسب العاملين في القطاع، وتزايد العاملين فيه مع اختلاف مرجعياتهم الثقافية والبيئية والتعليمية.
ويعمل الجهاز باستمرار على تطوير المادة التدريبية مع شركات التدريب المعتمدة بإضافة الصور التوضيحية والألعاب التعليمية في حصص التدريب لرفع مستوى الاستيعاب والفهم العام للمتدربين، كما أن الجهاز استحدث الامتحان الذي يعتمد على الصور بدلاً من الأسئلة الكتابية، والذي يعتبر المبادرة الأولى من نوعها على مستوى العالم التي تراعي المستوى التعليمي والثقافي للعاملين عند تصميم الاختبارات. ويخضع المتدربون بعد استكمال الدورة التدريبية لاختبار مدته ساعة واحدة لتقييم مستوى الاكتساب المعرفي والتأكد من استيعابهم المادة التدريبية، علماً أن الاختبار يتوفر بعدة لغات مثل العربية، الإنجليزية، الهندية والمالايالامية وبجلسات كتابية وشفهية. وأوضحت أن الجهاز ينفذ مبادرات أخرى لزيادة وعي المتعاملين بالغذاء منها برنامج سلامة زادنا، يستهدف توعية وتدريب المتعاملين بالأغذية على أساسيات السلامة الغذائية في موقع العمل نفسه،من خلال المفتشين أنفسهم أثناء زيارتهم للمنشأة دون اتخاذ أي إجراء قانوني. ومبادرة يداً بيد لضمان سلامة الغذاء، وتركز على المنشآت الغذائية مطاعم وكافتيريات ذات المستوى المتدني والتي تكثر حولها الشكاوى والمخالفات، ويبلغ عددها نحو 36 منشأه على مستوى الإمارة، بهدف تأهيلها ورفع مستواها من خلال التركيز على توعية أصحاب هذه المنشآت والعاملين فيها. وأشارت إلى تنفيذ برنامج تدريبي لمشرفات المقاصف المدرسية، ويتم من خلاله تدريب المشرفات على أساسيات السلامة الغذائية في هذه المقاصف، مشيرة إلى تدريب أكثر من 300 مشرفة تقريباً العام الماضي.
عدد اليوم
