التأخير قد يقضي على اتفاق التجارة الأوروبي

قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي إن دول الخليج العربية قد تصرف نظرها عن اتفاق تجارة حرة يخطط له منذ فترة طويلة مع الاتحاد الأوروبي إذا لم يلتزم الاتحاد بموعد نهائي في يوليو المقبل· وانتقد الأمين العام للمجلس الذي يضم في عضويته ست دول عربية منتجة للنفط منها السعودية اكبر مصدر للنفط في العالم خطط الاتحاد الأوروبي لتعزيز روابطها القائمة مع إسرائيل· وقال عبد الله العطية في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون السعودي انه يأمل ان يتحقق كل شيء في موعده حتى لا يضطر المجلس إلى اتخاذ خطوة لا يرضى عنها المجلس او الاتحاد الأوروبي· وأضاف العطية أن الموعد النهائي في نهاية يوليو تم الاتفاق عليه في أحدث اجتماع بين الجانبين بعد محادثات استمرت 18 عاما وتابع ان وفد المفوضية الأوروبية من المتوقع أن يزور المنطقة لكنه لم يذكر موعدا للزيارة· وبدأت المحادثات بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي في عام 1990 لكنها تباطأت بسبب عدم توصل دول المجلس إلى اتفاق إلا بحلول عام 1999 بشأن المضي قدما في تحقيق الاتحاد الجمركي وتبني الاتحاد الأوروبي سياسة تفاوض جديدة في عام 2001 تدرج قطاع الخدمات في المحادثات· وقال العطية دون الخوض في مزيد من التفاصيل إن من المؤسف ان المفاوضات طال امدها وتم طرح بعض القضايا التي لا تتعلق باتفاق التجارة الحرة· وسيشمل الاتفاق الذي يهدف إلى تعزيز التجارة والاستثمار كذلك قضايا سياسية مثل حقوق الانسان والهجرة غير المشروعة ومحاربة الارهاب· وقالت قطر العضو في المجلس بعد محادثات مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي في بروكسل في مايو الماضي إن الجانبين اقتربا الآن بدرجة كبيرة من التوصل إلى اتفاق· وقالت مفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي بنيتا فيريرو فالدنر في ذلك الوقت إن الجانبين أحرزا تقدما جيدا جدا وانهما أقرب من أي وقت مضى من التوصل إلى اتفاق· وفي يناير الماضي قالت قطر إن اتفاق التجارة الحرة يمكن تأخيره بضعة اشهر ملقية اللوم على شروط ''لا تنتهي'' يفرضها الاتحاد الأوروبي· ووصف العطية خطط الاتحاد الأوروبي لتعزيز علاقاته مع إسرائيل بأنه تطور لا يبعث على الارتياح ولا يدفع الأمور قدما· وكتب رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض للاتحاد الأوروبي يحثه على عدم تعزيز الروابط مع إسرائيل واتهم الدولة اليهودية بتجاهل فج لحقوق الفلسطينيين باستمرارها في بناء مستوطنات وعدم الالتزام باتفاقات سابقة تعهدت بها للاتحاد الأوروبي· ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لمناقشة ما إذا كانوا سيعززون الراوبط القائمة مع إسرائيل في اجتماع يوم 16 يونيو الجاري في لوكسمبورج على الرغم من قلقهم من سياسة اسرائيل الاستيطانية·