محمد حامد (دبي) - كان للبرتغالي لويس فيجو نجم البارسا والريال المعتزل وسفير الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الذي قام بسحب قرعة دور الـ 8 لدوري الأبطال، حضور لافت على المسرح وعناوين الصحف المدريدية بعد الانتهاء من المراسم الرسمية للقرعة، فقد أشارت صحيفة «آس» عبر مقال للكاتب المدريدي ألفريدو ريلانو إلى أن أحد الأصدقاء اتصل به، ليخبره حول شكوكه باستخدام فيجو الكرات الساخنة والباردة لتوجيه القرعة، خاصة أن الكرة الأولى كانت للبارسا، والثانية للأتليتي، والثالثة للريال وجميعها لأندية إسبانية، كما أن الريال وقع مع المنافس الأفضل أو الأسهل مقارنة مع بقية المنافسين، حيث لا يمر الفريق الألماني بأفضل حالته.
وأكد ريلانو أنه لا يجب التفكير وفقاً لنظرية المؤامرة، ولا يمكن القول إلا أن يد فيجو كانت بريئة تماماً ولا علاقة له بما أسفرت عنه القرعة، والتي جاءت متوازنة بشكل عام بالنظر إلى حظوظ الأندية الأقوى في مواصلة المشوار، خاصة الريال الذي يواجه دورتموند، فيما يكتنف الغموض معركة الأتليتي والبارسا، وكان الإسبان يتمنون تأجيل التصادم الإسباني الإسباني لمراحل لاحقة.
وعقب القرعة كان لفيجو وجوده اللافت في الصحف الإسبانية، حيث نقلت صحيفة «آس» قوله: «أتمنى وجود الريال في النهائي، والتتويج باللقب لأنه انتظر كثيراً لتحقيق اللقب العاشر»، ولدى سؤاله عن الطرف الآخر للنهائي أمام الريال وما إذا كان يتمنى أن يكون البارسا تحديداً، قال:«لا يهمني الطرف الآخر في النهائي، ولكنني سأكون سعيداً بفوز الريال باللقب، ولكن يجب الاعتراف بأن البايرن هو المرشح الأقوى للفوز باللقب».
ارتياح مدريدي
وظهر الارتياح في صحف مدريد خلال تفاعلها مع القرعة، خاصة أن الريال وهو في أفضل حالاته سيواجه بروسيا دورتموند الذي هبط مستواه كثيراً، مقارنة بالموسم الماضي الذي شهد فوزه على الفريق الملكي في الدور قبل النهائي في طريقه إلى النهائي التاريخي أمام مواطنه بايرن ميونيخ في ويمبلي.
وما يثير الارتياح في صحافة مدريد أن الملكي في حالة جيدة، على العكس من الفريق الأصفر، فضلاً عن أن الأخير سوف يخوض المباراة الأولى من دون نجمه وهدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي صاحب «السوبر هاتريك» التاريخي في مرمى الريال، ويمكن للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الثأر من الفريق الألماني هذه المرة في ظل الفارق الواضح بين الفريقين خلال الموسم الجاري.
من ناحيته قال إيميلو بوتراجينيو مدير العلاقات المؤسسية في ريال مدريد وممثل النادي في مراسم القرعة إن فريقه تجنب بعض الأندية التي يمكن القول إنها أقوى من الفريق الألماني، ووفقاً لما نقلته صحيفة «آس» أضاف بوتراجينيو: «لا يمكن التنبؤ بأي شئ في هذه المرحلة الصعبة من البطولة، نعم لقد أوقعتنا القرعة أمام فريق أقل صعوبة من أندية أخرى تجنبناها، خاصة أن دورتموند ليس في قوة الموسم الماضي، ولكن يجب التعامل بحذر مع أي منافس».
وتابع بوتراجينيو: « يبدو لي أن وجه الصعوبة الأبرز هو أن مباراة الإياب سوف تقام بمعقل دورتموند في سيجنال إيدونا بارك، وهو أحد أصعب الملاعب في أوروبا، فأنصار الفريق الألماني لهم سحر خاص وتأثير إيجابي ملحوظ على فريقهم، أتمنى أن أكون حاضراَ هنا في 11 أبريل المقبل لتمثيل الريال في مراسم قرعة الدور قبل النهائي».
مخاوف كتالونية
صحيفة «سبورت» الكتالونية المقربة من البارسا وصفت القرعة بأنها «خطيرة» في إشارة قوة وخطورة الأتليتي الذي ينافس على لقب الليجا الموسم الحالي كاسراً الهيمنة المطلقة للريال والبارسا على بطولة الدوري، كما أن الفريق المدريدي يسير بخطى واثقة في دوري الأبطال، ويكفي تصدره لمجموعته، وفوزه العريض على الميلان «أحد كبار القارة» ذهاباً وإياباً.
وعن بقية المواجهات قالت «سبورت»: «تشيلسي مورينيو في مواجهة مثيرة مع باريس إبرا، بينما البايرن القوي والمرشح للمحافظة على اللقب سيلتقي مع اليونايتد الذي يمكن اعتباره الطرف الأضعف، والمواجهة الثالثة بين الريال ودورتموند وهي مباراة تحمل فرصة كبيرة للريال لكي يثأر من الفريق الذي قهره في قبل نهائي النسخة الماضية».
من ناحيته، قال المدير الرياضي لبرشلونة أندوني زوبيزاريتا إن الأتليتي هو أحد أقوى الأندية على الساحة القارية في الوقت الراهن، ومن ثم لن يكون البارسا في نزهة حينما يصطدم معه في دور الـ 8، وتابع حامي عرين الإسبان السابق: «كل من يحب كرة القدم سوف يستمتع بالمباريات القادمة في دوري الأبطال، حينما تابعت القرعة واستعرضت أسماء ومستويات الأندية شعرت بأنها جميعاً قوية، على أي حال نحن في مواجهة الأتليتي الذي يعد من أقوى الأندية على الساحة القارية في الوقت الراهن».
عدد اليوم
