الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اليابان تقترب من كارثة نووية مع ارتفاع مستوى الإشعاع

16 مارس 2011 00:31
بدأت اليابان سباقاً محموماً أمس لتفادي كارثة نووية بعد توالي الانفجارات في مفاعلات الطاقة الذرية بمحطة فوكوشيما 1 إثر الزلزال المدمر الجمعة الماضي، فيما وصلت الإشعاع بالمنطقة المتضررة مستويات يمكن أن تعرض صحة البشر للخطر”، وباتت تهدد العاصمة طوكيو، حيث بدأ السكان بالفرار وسط حالة من الهلع والتكالب على تخزين المواد الغذائية. وفيما هز زلزال عنيف بقوة 6 درجات أمس جنوب غرب طوكيو، مباني العاصمة اليابانية، حذر يوكيو إدانو كبير متحدثي الحكومة اليابانية بقوله”إننا نتحدث الآن عن مستويات للإشعاع بالمنطقة المتضررة، يمكن أن تعرض صحة البشر للخطر”. كما نقلت وكالة “كيودو” عن حكومة مدينة مايباشي الواقعة على بعد 100 كيلومتر شمالي العاصمة طوكيو، أن مستويات الإشعاع في المدينة أعلى 10 مرات من الطبيعي، في حين ارتفعت في طوكيو أيضا. وتعاظم خطر الأزمة النووية اليابانية أمس، لدى الإعلان. وأعلنت طوكيو أمس، أن انفجارين وقعا في المفاعلين 2 و 4 أمس بمحطة فوكوشيما شمال شرق البلاد التي شهدت من قبل 3 انفجارات بمفاعلات أخرى، كانا أسوأ من ذلك الذي حدث أمس الأول في المفاعل رقم 3. في حين هز زلزال عنيف بقوة 6 درجات أمس، مباني العاصمة اليابانية طوكيو. وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مواد مشعة انبعثت مباشرة في الجو إثر الحريق الذي اندلع في المفاعل 4 في محطة الطاقة النووية فوكوشيما 1 في اليابان. وقالت الوكالة في بيان إن “السلطات اليابانية أبلغت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في الساعة 4,50 (3,50 تغ)، بأن حوض المحروقات المتضرر في المفاعل النووي 4 من محطة فوكوشيما دايشي يحترق والإشعاعات تنبعث مباشرة في الجو”. وأفادت وكالة الأنباء اليابانية جيجي بأن الحريق في المفاعل 4 “أطفئ على ما يبدو”. وقالت ان “الحريق الذي وقع في الطابق الرابع من المفاعل 4 أخمد على ما يبدو”. كما أبلغت السلطات اليابانية الوكالة الذرية أن حريقاً وقع حوالى الساعة 6,20 (5,20 تغ) من المفاعل 2 من المحطة نفسها، وقد يكون نجم عن الهيدروجين”. وتابعت أن “معدلات إشعاعات تصل إلى 400 ميليسيفرت في الساعة سجلت في المكان”. وتشير ملاحظات الأطباء إلى أن أي جرعات تبدأ من مئة سيليفترت في الجسم البشري تزيد من الإصابات بمرض السرطان. ونقلت وكالة “كيودو” اليابانية للأنباء عن حكومة مدينة مايباشي الواقعة على بعد 100 كيلومتر شمالي العاصمة طوكيو أن مستويات الإشعاع في المدينة أعلى 10 مرات من الطبيعي أمس. وقالت حكومة المدينة إن مستويات الإشعاع ارتفعت في طوكيو وذلك بعد 4 أيام من الحاق زلزال وموجات مد عملاقة أضرارا بالمحطة النووية الواقعة شمال شرق البلاد ولكن المستويات الآن “ليست مشكلات على الإطلاق”. وقال مسؤول بوكالة الأرصاد الجوية اليابانية أن رياحاً فوق المحطة المنكوبة تتحرك ببطء في اتجاه نحو الجنوب الغربي يشمل العاصمة طوكيو لكنه ستتحول باتجاه الغرب في وقت لاحق. وأضاف المسؤول الذي يعمل بفرع الوكالة في مقاطعة فوكوشيما حيث توجد 3 مفاعلات نووية تعاني مشاكل، أن الرياح تتحرك بسرعة تبلغ حوالي مترين إلي 3 أمتار في الثانية. وفي وقت سابق حذر رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان من أن مستويات الإشعاع أصبحت مرتفعة حول محطة الطاقة النووية بعد الانفجارين في المفاعلين أمس، مضيفاً أن خطر تسرب إشعاعي أعلى يتزايد. وأكد المتحدث الحكومي أنه يجب على السكان المقيمين بالقرب من المفاعلات في فوكوشيما على بعد 240 كيلومتراً شمال طوكيو والذين لم يستجيبوا لأوامر الإخلاء أن يغلقوا أبوابهم ونوافذهم وعليهم أيضاً عدم ارتداء ملابس كانت معلقة خارج منازلهم. وبعد انفجارات هيدروجينية في المفاعلات رقم 1 و2 و3، وقع انفجار أمس في المفاعل 2 . وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه في حال ما وقع ضرر في ما يطلق عليه “وعاء التخزين” الأولي للمفاعل بالوحدة رقم 2 ، فإنه سيكون نتيجة لانفجار غاز الهيدروجين الذي وقع أمس الأول. وعاء التخزين الأولي يمنع الإشعاعات الخطرة من تلويث البيئة خارج قلب المفاعل. وبعد أن أبلغ المسؤولون اليابانيون الوكالة بانبعاث إشعاع بشكل مباشر في الغلاف الجوي بعد نشوب الحريق في حوض تخزين الوقود المستنفد في المحطة المتضررة، قالوا في وقت لاحق إنه جرى إخماد الحريق. وقالت حكومة منطقة طوكيو إنه تم رصد كميات صغيرة من المواد المشعة مثل السيزيوم واليود عقب الانفجار والحريق في المحطة التي تقع بمقاطعة فوكوشيما. وأعلن رئيس الهيئة الفرنسية للسلامة النووية اندريه كلود لاكوست للصحفيين أمس، ان حجرة احتواء المفاعل الثاني في محطة فوكوشيما النووية “لم تعد كتيمة”. وأوضحت هيئة السلامة النووية الفرنسية أن “انفجارين متتاليين في الساعة 6,10 و10,00 (بالتوقيت المحلي) اديا على الأرجح إلى إتلاف حجرة الاحتواء ما تسبب بالتزايد الكبير في الانبعاثات الاشعاعية التي تم رصدها”. وقال لاكوست “من الواضح اننا أمام نسب مرتفعة للغاية” من المواد الاشعاعية في المحيط المباشر للمحطة. وأوضحت الهيئة في بيان أن المعدلات التي يتم رصدها في الموقع تشير بصورة خاصة إلى نسب “مرتفعة مع تسجيل حدود قصوى على مقربة من المفاعلين الثاني والثالث”. وشددت الهيئة على أن المفاعل الثاني “بات محور المخاوف الكبرى” وكان توقف تلقائياً عند وقوع الزلزال غير انه لم يتم تبريده لعدة ساعات. وكانت الجهود تتركز حتى الآن على المفاعلين الأول والثالث اللذين أصيبا بحوادث متتالية اعقبت الزلزال الجمعة الماضي. وعلى سبيل الاحتراز وسع رئيس الوزراء ناوتو كان نطاق المنطقة الأمنية حول المحطة ودعا السكان المقيمين في شعاع 30 كلم للبقاء في منازلهم. ونقلت كيودو عن شركة “تيبكو” المسؤولة عن تشغيل محطة فوكوشيما أنه أصبح من المستحيل أمس، اعادة ملء حوض تخزين الوقود المستنفد في أحد مفاعلات محطة فوكوشيما النووية رقم1. كما أعلن ناطق باسم الحكومة اليابانية أن ارتفاعاً طفيفاً سجل في حرارة المفاعلين 5 و6 من المحطة النووية فوكوشيما 1. ذكرت كيودو أن الحكومة اليابانية أمرت بحقن الماء في وحدة تجميع الوقود المستنفد بالمفاعل رقم 4 بمنشأة فوكوشيما دايتشي التابعة لشركة طوكيو اليكتريك باور. وقالت الشركة إنها قد تصب الماء باستخدام طائرة هليكوبتر بغرض تبريد وحدة تجميع الوقود المستنفد في المفاعل خلال يومين أو ثلاثة. وأضاف مسؤول في الشركة في مؤتمر صحفي إن الشركة ربما تصب الماء على المبنى الذي يضم المفاعل رقم 4 في محطة فوكوشيما دايتشي النووية. إلى ذلك اضطرت شركات آسيوية وأوروبية إلى إلغاء عشرات السفريات الجوية المبرمجة إلى اليابان كما تم أيضا تحويل مسار العشرات، وذلك لتجنب مطار ناريتا في العاصمة طوكيو التي بدأت تتأثر بالأشعاع.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©