الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحوثيون يهددون بنقل المعارك من اليمن إلى السعودية

الحوثيون يهددون بنقل المعارك من اليمن إلى السعودية
4 أغسطس 2009 01:04
هددت جماعة عبد الملك الحوثي الذي يتزعم التمرد في محافظة صعدة شمالي اليمن بنقل المعارك إلى الأراضي السعودية، زاعمة أن الرياض شاركت فعليا في الحرب الدائرة بينها وبين الجيش اليمني والتي أودت بحياة المئات وشردت الآلاف منذ بدايتها عام 2004 م. ونشر الحوثي تهديده في بيان لمكتبه الإعلامي ، على موقع التمرد «صعدة أون لاين»، مدعياً أن «كتيبة عسكرية من الأمن المركزي اليمني قامت بالدخول إلى الأراضي السعودية عبر منطقة الخوبة، بتنسيق مسبق مع قائد المنطقة، متجهةً إلى محاذاة منطقة الحصامة في محاولة للالتفاف عليها وبهدف مهاجمة الأراضي اليمنية من الأراضي السعودية». وقال البيان: «إننا نعتبر أن أي اعتداء يأتي من الأراضي السعودية على أراضي يمنية اعتداء على الشعب اليمني وتفريط كبير في سيادته، كما أنه سيتم الرد على أي عدوان يأتي علينا من أي مكان أو جهة يأتي الاعتداء منها». واعتبر الناطق باسم جماعة الحوثيين صالح هبرة سماح السعودية للقوات اليمنية بالدخول إلى أراضيها لضرب الحوثيين في الأراضي اليمنية من الخلف، اشتراكاً فعليا لحكومة الرياض في هذه الحرب، التي تصعد لها السلطة، وبادرة خطيرة. ويأتي هذا التهديد في وقت تشهد مناطق متفرقة في محافظة صعدة منذ أسبوعين معارك عنيفة بين قوات الجيش والحوثيين، وتمكن خلالها أنصار الحوثي من السيطرة على مواقع عسكرية ومناطق أخرى، كان آخرها موقع عسكري في منطقة الحصامة المحاذية للمملكة العربية السعودية الذي لا يزال الحوثيون يفرضون سيطرتهم عليه منذ أربعة أيام، رغم محاولات الجيش لاستعادته. على صعيد سياسي آخر قال الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد في ندوة إلكترونية نظمها المركز العربي الأوروبي ومقره باريس وتدار حواراتها من عمان «إن حل القضية الجنوبية من شأنه تجنب التقسيم والصوملة عن طريق الحوار الجاد والمسؤول والشامل الذي لا يستثني طرفاً ولا يستبعد مفردة من مفردات الأزمة اليمنية لاسيما القضية الجنوبية التي ترتبط في جوهرها بموضوع الوحدة .. وأكد إن الوحدة تمر بأسوأ مرحلة من مراحلها نتيجة للظلم والمعاناة التي حلت على الجنوبيين بعد حرب عام 1994 وما لحقها من إقصاء وتهميش وملاحقات واعتقالات وقتل للمواطنين الأبرياء في المظاهرات السلمية، بالإضافة إلى نهب الأراضي. وحمل ناصر السلطة المسؤولية كونها لم تستجب لدعوات الحوار مع الطرف الآخر في أعقاب حرب صيف 1994 ، مذكراً بوثيقة العهد والاتفاق التي كانت تحمل مشروعاً وطنياً لبناء الدولة اليمنية، لكنها – حسب علي ناصر- لم تجد طريقها إلى التنفيذ ونسفت بجنازير الدبابات قبل أن يجف حبرها كما ألحقت بالغ الضرر بالوحدة الوطنية.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©