الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«قنبلة جنبلاط» تربك مهمة الحريري في تشكيل الحكومة اللبنانية

«قنبلة جنبلاط» تربك مهمة الحريري في تشكيل الحكومة اللبنانية
4 أغسطس 2009 00:39
أربكت قنبلة رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط، الأجواء السياسية في لبنان، وشكلت ضربة قوية الى فريق 14 مارس الذي بات أقلية بامتياز بخروج نواب جنبلاط العشرة من الأكثرية للحاق بركب المعارضة ما يقلص حجم فريق تحالف 14 مارس من 71 الى 61 نائباً مقابل 67 للمعارضة. وشكل خطاب زعيم «المختارة» الدرزي وله 3 وزراء دروز في اية حكومة من 30 وزيراً وفق مصادر سياسية مراقبة لـ»الاتحاد»: «الشعرة التي قسمت ظهر البعير»، حيث احبط كل المخططات التي كان يرسمها فريق 14 مارس للاستئثار بالحكم والتحكم بمصير القرارات الاساسية وهذا يعني انتصار المعارضة بامتياز في لعبة الارقام التي نتجت عن الانتخابات النيابية دون عناء وقالت لـ»الاتحاد» ان كلام جنبلاط اعاد خلط كل الاوراق داخل تحالفات البرلمان، التي تنعكس حتماً على الحكومة، فهو جاهر علناً بالخروج من 14 مارس والعودة الى جذور والده كمال جنبلاط والتحالف مع «اليسار» اي المعارضة بجميع مكوناتها. واللافت ان خطاب جنبلاط «فرمل» عملية تأليف الحكومة، وحمل الرئيس المكلف سعد الحريري على اعادة التفكير بالتشكيلة التي اعدها وفيها 3 وزراء لجنبلاط، وقالت مصادر الحريري لـ»الاتحاد» إنه يعتزم تشكيل حكومة «تكنوقراط» تضيع فيها الاكثرية والمعارضة كمخرج للازمة ويوافقه على ذلك رئيس البرلمان نبيه بري الذي كان قد نادى منذ اعلان نتائج الانتخابات النيابية بقيام حكومة من هذا النوع غير خاضعة للمعادلة السياسية النيابية. ونسب الموقع الالكتروني لـ»النشرة» الى قطب اكثري بارز قوله: «ان الحريري قد يعتذر عن التأليف الحكومي اذا لم ينجز مهمته قبل يوم الخميس المقبل، خصوصاً بعد ان بات معلوماً انه خسر 3 وزراء من حصة الاكثرية في الحكومة وهم وزراء «اللقاء الديمقراطي». وتوقع مصدر رفيع المستوى بالمقابل ان يزور جنبلاط دمشق خلال 48 ساعة، غير ان هذا النبأ الذي ذكرته «النشرة» لم يؤكده كما لم ينفه مصدر في الحزب «التقدمي الاشتراكي» رداً على سؤال لـ»الاتحاد». ورجح المصدر نفسه ان يلتقي الحريري جنبلاط بعيداً عن الاضواء الاعلامية ليستفهم عن امور كثيرة تضمنها خطابه، خصوصاً ان الرئيس المكلف صار ملزماً باعطاء المعارضة 14 وزيراً مقابل 13 لقوى 14 مارس و3 لرئيس الجمهورية اذا ما استمر في مهمته.وبعد الطلاق الرسمي بين جنبلاط وتكتل «لبنان اولاً»، اكد مصدر مطلع على اجواء هذا التكتل لـ»الاتحاد» ان ثمة بوادر لنشوء تكتلات سياسية جديدة، وبروز تحولات سياسية في البلاد بعدما «دفن» زعيم «المختارة» الود بينه وبين «ثورة الارز». وكان لافتاً ان رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب العماد ميشال عون لم يعلق على خطاب جنبلاط، بل اوفد امين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان وعضو التكتل النائب آلان عون على عجل للقاء الرئيس بري وقال كنعان بعد اللقاء: «ان الزيارة تأتي ضمن اطار التنسيق والتشاور الضروري في هذه المرحلة، خصوصاً انه لا يمكن المرور مرور الكرام على مواقف جنبلاط التي تعيد رسم الخريطة السياسية في البلاد، وعلينا ان نرى مدى تأثيرها على مسار تأليف الحكومة وان ننتظر لنرى تطورها خلال 48 ساعة».واكد مسؤول بارز في تكتل «التغيير والاصلاح» رداً على سؤال لـ»الاتحاد» ان كلام جنبلاط يعني تحوله سياسياً الى 8 مارس بشكل غير رسمي، ورد مستشار رئيس حزب «الكتائب» سجعان القزي على كلام جنبلاط وقال: «ان تحوله ليس نتيجة قراءة اقليمية ودولية بل تخوف من شيء ما». مصر تأمل في تشكيل الحكومة اللبنانية قريباً القاهرة (الاتحاد) - أعربت مصر عن أملها في تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة في أقرب وقت. كما أعربت عن تأييدها لتوجهات رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري لأنها تخدم المصالحة اللبنانية والتوافق اللبناني. وحول الانشقاق الحاصل في معسكر 14 مارس وإعادة الاصطفاف السياسي في ضوء الموقف الأخير لوليد جنبلاط قال وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط ان هذا الطرح لم يكن بالأمر المفاجئ لنا في مصر لأننا رأينا على مدى الأسابيع الأخيرة أن هناك توجها نحو بناء قدر من الجسور مع أطراف لبنانية خارج إطار 14 مارس. واكد أن كل ما تسعى اليه مصر هو الحفاظ على لبنان موحد ومستقل وله قدرته على ان يعكس دوره الإقليمي والعربي والمحلي بدون توتر. وأضاف أن مصر تؤيد توجهات رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري لانها ترى أن هذه التوجهات تخدم المصلحة اللبنانية والتوافق اللبناني ومصر مع التوافق اللبناني. معربا عن ثقته في أن أي تحول من جانب وليد جنبلاط سيكون تحولا في إطار السعي للوفاق اللبناني لأن لبنان لا يستطيع أن يعيش إلا من خلاله وما زلنا نأمل أن يتم تشكيل حكومة في وقت قريب.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©