الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«صقور حرية كردستان» تتبنى اعتداء اسطنبول وتحذر السياح

«صقور حرية كردستان» تتبنى اعتداء اسطنبول وتحذر السياح
11 يونيو 2016 00:16
أنقرة (وكالات) أعلنت مجموعة «صقور حرية كردستان» المتطرفة القريبة من حزب العمال الكردستاني تبنيها أمس للاعتداء بالسيارة المفخخة الذي أوقع 11 قتيلا في منطقة سياحية في اسطنبول الثلاثاء الماضي، ووجهت تحذيرا إلى السياح الأجانب. فيما قالت مصادر عسكرية أمس إن مقاتلات تركية استهدفت وقتلت مجموعة تضم من ثمانية إلى عشرة مسلحين يشتبه أنهم من حزب العمال الكردستاني. وأضافت المصادر أنه تم رصد المجموعة في وقت متأخر أمس الأول في منطقة داجليجا في إقليم هكاري المتاخم للعراق حيث يتمركز حزب العمال بشكل أساسي. وأوضحت المجموعة في بيان نشرته على موقعها «في صباح السابع من يونيو، نفذنا هجوما ضد شرطة مكافحة الشغب.. انتقاما للحرب القذرة» التي تشنها القوات التركية في الجنوب الشرقي التركي ذي الغالبية الكردية. وتابع البيان «نحذر السياح الأجانب في تركيا أو الذين يريدون التوجه إليها: لا نستهدف الأجانب لكن تركيا لم تعد بلدا آمنا لهم». وينفي حزب العمال الكردستاني أي علاقة له بمجموعة صقور حرية كردستان التي نشأت قبل حوالى 10 سنوات نتيجة انشقاق في صفوفه ثم ذاع صيتها عبر هجمات دامية استهدفت مواقع سياحية. لكن السلطات تعتبر هذه المجموعة واجهة للتمرد يستعين بها عند استهداف مدنيين. واتهمت المجموعة حزب العدالة والتنمية المحافظ برئاسة الرئيس رجب طيب اردوغان الذي يقود البلاد منذ عام 2002 بانه «مسؤول عن الخسائر المدنية» لأنه «فرض حربا وحشية على الشعب الكردي»، وذلك في رد منها على الهجوم الذي تشنه قوات الأمن التركية في جنوب شرق البلاد ضد المتمردين الأكراد. وأدى تفجير ثان بسيارة مفخخة الأربعاء استهدف مديرية الشرطة في مديات في جنوب شرق تركيا، إلى مقتل 6 أشخاص بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة، وتبناه حزب العمال الكردستاني. واستبعد رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم أي حوار مع حزب العمال الكردستاني بعد هذين الهجومين في تركيا التي شهدت هذا العام سلسلة هجمات مرتبطة بالجهاديين أو باستئناف النزاع الكردي أدت الى مقتل عشرات الأشخاص وإضعاف السياحة التي تعتبر قطاعا رئيسيا في الاقتصاد. وصرح يلديريم مساء الاربعاء في أنقرة «في الأيام الاخيرة بلغتنا معلومات من التنظيم الارهابي (حزب العمال الكردستاني) بشكل مباشر وغير مباشر مفادها «نريد التفاوض وتسليم السلاح، لنبدأ حوارا». وتابع «..ليس هناك ما نتفاوض بشأنه»، وفق ما نقلت عنه تقارير صحفية. وتم تعيين يلديريم على رأس الحكومة الشهر الماضي بعد استقالة رئيس الوزراء السابق احمد داود اوغلو الذي كان منفتحا على استئناف الحوار مع الانفصاليين الاكراد. لكن يلديريم التزم نهج اردوغان المتشدد. وحذر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان هذا الاسبوع من أن «مكافحتنا للارهاب ستتواصل حتى النهاية، حتى يوم القيامة»، وذلك في خطاب ألقاه اثر الاعتداء بسيارة مفخخة الثلاثاء في اسطنبول. ويعيش جنوب شرق تركيا على وقع معارك يومية بين قوات الامن التركية والمتمردين الاكراد منذ ان استأنف حزب العمال الكردستاني عملياته المسلحة ضد الحكومة المركزية التركية في الصيف الماضي، بعد فشل عامين من محادثات السلام مع انقرة. وأسفر النزاع الكردي عن مقتل أكثر من 40 الف شخص منذ 1984. وبعد اعتداءات هذا الأسبوع، اعتمدت السلطات التركية إجراءات إضافية لمنع زرع العبوات الناسفة المحلية الصنع. وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الزراعة الخميس منع بيع الاسمدة التي تحوي مادة النيترات. وفي حال تم خلط النيترات بالوقود يمكن استخدامه في صنع قنبلة. وقالت السلطات إن منفذي اعتداء مديات استخدموا نصف طن من المتفجرات صنعت من النيترات. وأمس، أورد مكتب رئيس الوزراء أن زجاجات البروبان الكبيرة التي يستخدمها المتمردون الاكراد ايضا ستتم مراقبتها. أردوغان لم يشارك بتشييع محمد علي بسبب المنظمين أنقرة (أ ف ب) اكتفى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالمشاركة في صلاة الجنازة وليس في كافة مراسم تأبين محمد علي كلاي واختصر زيارته لمدينة لويزفيل في ولاية كنتاكي في الوسط الغربي للولايات المتحدة، نظرا لانزعاجه من طريقة استقبال المنظمين له، وفق ما أفادت وسائل إعلام تركية. ولم تتح لأردوغان فرصة لإلقاء كلمة خلال مراسم التأبين التي جرت أمس. وحضر أردوغان إلى لويزفيل أمس الأول برفقة زوج ابنته برات البيرق وزير الطاقة التركي لكنه اختصر فجأة زيارته التي كان مقررا أن تستمر حتى مساء أمس. ونقلت صحيفة «حرييت ديلي نيوز» عن مصادر في مكتب الرئاسة، إن أردوغان انزعج لأنه لم يسمح له بأن يضع قطعة من كسوة الكعبة على نعش الملاكم. من جهة أخرى، أشارت وكالة «دوغان» للأنباء إلى احتمال حصول خلاف بين حراس أردوغان الشخصيين ورجال الأمن الأميركيين. تم تكريم محمد علي في كل أنحاء العالم الإسلامي نظرا إلى اعتناقه الإسلام في عام 1964. وأثار سفر أردوغان المتهم بالاستبداد، جدلا في تركيا التي شهدت هذا الأسبوع اعتداءين بسيارتين مفخختين تبناهما المتمردون الأكراد، وأودت بحياة 17 شخصا، معززة المخاوف الأمنية في البلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©