الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

100 ألف مصلٍ في الأقصى بالجمعة الأولى من رمضان

100 ألف مصلٍ في الأقصى بالجمعة الأولى من رمضان
11 يونيو 2016 00:15
عبد الرحيم حسين، علاء مشهراوي (رام الله، غزة) أدى 100 ألف مصل صلاة الجمعة الأولى من رمضان في المسجد الأقصى وسط إجراءات أمنية مشددة لقوات الاحتلال، التي واصلت انتقامها من الفلسطينيين، حيث منعت آلاف المصلين من الدخول إلى القدس، وأقامت الحواجز على الشوارع والطرقات المؤدية إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وقامت بالتدقيق في هويات المصلين. في حين اعتبرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة أن إغلاق الأراضي الفلسطينية من قبل السلطات الإسرائيلية يمكن أن يرقى إلى «عقاب جماعي». وسمحت إسرائيل للرجال من هم فوق 45 عاماً بالدخول دون تصاريح والنساء من مختلف الأعمار، والرجال من 35 - 45 بتصاريح خاصة للصلاة، فيما أعادت الآلاف من هم دون هذه الأعمار والذين زحفوا إلى الحواجز الإسرائيلية منذ ساعات الصباح الأولى، أملاً بإمكانية وصولهم إلى المسجد الأقصى. وألغت سلطات الاحتلال الإسرائيلي «التسهيلات» التي منحتها في شهر رمضان لسكان قطاع غزة، بما فيها الصلاة في المسجد الأقصى أيام الجمعة، وفرض إغلاق شامل على الضفة وقطاع غزة. كما قرر الكابينت اتخاذ سلسلة من الإجراءات العقابية، رداً على عملية تل أبيب، منها فرض حصار، وإغلاق شامل على مدينة يطا، مسقط رأس منفذي العملية وسحب تصاريح العمل في الداخل من أفراد عائلة مخامرة بكاملها. وتأتي هذه الخطوة بزيادة عدد القوات، مصاحبة لتجميد تصاريح دخول الفلسطينيين إلى فلسطين المحتلة، التي كانت مقررة ضمن التسهيلات في شهر رمضان، بالإضافة لتهديدات بحصار مشدد للضفة المحتلة. وأفادت مصادر فلسطينية بأن «القوات الإسرائيلية قامت بحملة اعتقالات ودهم واسعة في كافة البلدات والمخيمات في الضفة الغربية. وقالت المصادر، إن قوات الجيش الاسرائيلي، اقتحمت كلاً من مدينة يطا، وقرية الشيوخ، وقرية بيت عوا، ومدينة الخليل، كما اقتحمت بلدتي سنجل وبدرس في رام الله، ومخيم عايدة في شمال بيت لحم، وحي كفر سابا في قلقيلية، والعيزرية وأبوديس والقدس القديمة، وطمون وطوباس، ما أدى إلى اندلاع مواجهات في أكثر من محور، أطلقت خلالها القوات الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع. وأضافت المصادر أن «الجيش الإسرائيلي دهم منزلي منفذي عملية تل أبيب، وأخذت مقاسات المنزلين، وعبث بمحتوياتهما». وبحسب المصادر، فإن هذه الخطوة «تأتي تمهيداً لهدم منازل المنفذين بناءً على تعليمات من وزير الجيش أفغيدور ليبرمان». وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي أمس، إنه «تم فرض طوق أمني كامل على منطقة الضفة الغربية، وتم إغلاق المعابر في غزة عشية عيد نزول التوراة، وعلى خلفية عملية تل أبيب الأخيرة، كما وأن فتح المعابر ورفع الطوق الأمني سيتم يوم غد الأحد، بحسب تقييم الوضع الأمني، وأضاف أن القوات الإسرائيلية اعتقلت 12 مطلوباً للتحقيق من الضفة الغربية. وأكدت مصادر إسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي وجهاز المخابرات «الشاباك» يعدان قوائم اعتقالات جديدة، ويقرران شن حملات اعتقال واسعة بحق الفلسطينيين في جميع أنحاء الضفة الغربية. إلى ذلك، أصيب شاب فلسطيني برصاص الجيش الاسرائيلي قرب بلدة بيت فوريك إلى الشرق من نابلس بشمال الضفة الغربية، وذلك بعد زعم الجيش محاولة الشاب طعن الجنود. وذكرت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي، أنه لم تقع إصابات في صفوف الجنود، فيما أصيب الشاب بجراح بالغة الخطورة. وأضافت المصادر الاسرائيلية، «أن الشاب حاول طعن جندي على حاجز عسكري مقام عند بلدة بيت فوريك، فأطلق الجنود الرصاص عليه وأصابوه، دون أن توضح طبيعة إصابته». وفي سياق آخر، تعرض معرض لبيع المركبات التجارية في بلدة يافة الناصرة بالجليل للاعتداء من قبل متطرفين يهود، حيث أقدموا على حرق مركبتين، وخطوا شعارات معادية للفلسطينيين، وفقا لما نشرته المواقع العبرية الجمعة. وأشارت هذه المواقع بأن المتطرفين اليهود خطوا شعارات«دفع الثمن، والانتقام» على 3 مركبات تجارية، في حين أقدموا على حرق مركبتين، وقد وصلت قوات الشرطة الاسرائيلية إلى المعرض الذي تعود ملكيته لفلسطيني من البلدة، وباشروا بالتحقيق وجمع المعلومات حول هذا الاعتداء. كما حرق مستوطنون متطرفون من جماعة «تدفيع الثمن»، الجمعة مركبتين فلسطينيتين في قرية يافة الناصرة شمال الأراضي المحتلة عام 1948، وخطّوا عبارات عنصرية ومعادية للمواطنين الفلسطينيين. وذكرت الشرطة في بيان لها، أن وحدة «مكافحة الجرائم القومية» تحقق في اكتشاف حادث إضرام النار في مركبتين بحي «مراح الغزلان» في قرية يافة الناصرة، وخطّ عبارات معادية تضمّنت دعوات لـ «الانتقام لقتلى عملية تل أبيب». في هذه الأثناء، أقدم مستوطن يهودي على دهس 25 رأساً من الأغنام تعود لراع فلسطيني بالقرب من قرية الزبيدات في أريحا، ما أدى إلى نفوقها، وحسب مصادر أمنية فلسطينية فإن المستوطن كان يسير بسرعة كبيرة، وقام بدهس الأغنام خلال عبورها الشارع، ما أدى إلى نفوق 25 رأس غنم. وطالب الجانب الفلسطيني من الجانب الإسرائيلي معاقبة المستوطن، وتعويض المزارع الفلسطيني عن خسائره. وفي ذات السياق، ندد المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بالهجوم في تل أبيب، لكنه قال إن إغلاق الأراضي الفلسطينية من قبل السلطات الاسرائيلية يمكن أن يرقى إلى «عقاب جماعي». وقالت المتحدثة باسم المفوض الأعلى رافينا شمدساني، خلال مؤتمر صحفي، «يترتب على إسرائيل واجب تقديم المسؤولين عن الجريمة إلى العدالة، ومع ذلك فان التدابير المتخذة على نطاق أوسع ضد السكان، لا تعاقب الجناة إنما عشرات ربما مئات الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء». وأضافت «نحن قلقون بشدة إزاء رد السلطات الاسرائيلية الذي يتضمن تدابير يمكن أن ترقى إلى عقاب جماعي غير قانوني». وتابعت أن هذه التدابير «سوف تزيد من الشعور بالظلم والإحباط لدى الفلسطينيين في هذه الفترة المتوترة». كما اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت أمس أن قرار إسرائيل منع الفلسطينيين من دخول أراضيها والقدس الشرقية المحتلة بعد هجوم تل أبيب من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد التوتر ومزيد من أعمال العنف. ورأى الوزير الفرنسي أن مناخ العنف الحالي يجعل «مبادرة سياسية من المجتمع الدولي لتوفير الظروف الملائمة للتهدئة واستئناف التفاوض» أمراً ضرورياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©