الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مهرجان «صحة المرأة»: إنقاص الوزن يؤخر الإصابة بالسكري

مهرجان «صحة المرأة»: إنقاص الوزن يؤخر الإصابة بالسكري
13 مارس 2012
لكبيرة التونسي (أبوظبي) - أكد مهرجان «صحة المرأة» أن إنقاص الوزن يؤخر الإصابة بالسكري ما بين 25 إلى 50% كما يؤجلها لدى البعض إلى 5 سنوات، محذراً من تفاقم الإصابة بعد وصولها إلى واحد من بين كل أربعة أشخاص في دولة الإمارات، بنسبة تصل إلى 22% بين المواطنين و17% بين المقيمين. وسلط المهرجان الذي أقيم على هامش الاحتفالات باليوم العالمي للمرأة، الضوء على أكثر المشاكل الصحية التي يمكن أن تصيب المرأة، من سكري وسرطان الثدي وزيادة الوزن، بحضور نخبة من سيدات المجتمع، والمهتمات بالصحة العامة والرياضة والرشاقة، وذلك تحت رعاية هيئة الصحة وجهاز الرقابة الغذائية في أبوظبي. وتضمن المهرجان الذي أقيم أمس الأول تحت عنوان تحت عنوان«تغذية، رشاقة وموضة» في فندق روتانا بيتش بأبوظبي، باقة من المحاضرات ركزت إحداها على الاستعداد للإصابة، وتطرقت لمجموعة من أساليب الوقاية منه، كما حثت أخرى على ضرورة الكشف المبكر. وقالت ريما الصايغ مديرة مجلة الغذاء الصحي إن هذا اليوم جزء لا يتجزء من الاحتفالات المخصصة لليوم العالمي للمرأة، وإنه من أهم التواريخ والمناسبات التي يمكن استغلالها للتوعية وللاحتفال بإنجازات المرأة أيضا على جميع الأصعدة. وقدمت الدكتورة أمنيات الهاجري مديرة ادارة التثقيف الصحي والمراقبة في هيئة الصحة أبوظبي محاضرة عن أسباب السكري وكيفية تجنبه وركزت على الاستعداد للسكري، وكيفية الوقاية من الإصابة به. وبدأت الهاجري في بداية حديثها بمقولة «أن تعلم رجلا فإنك علمت فرداً أما إن علمت امرأة فقد علمت أمة»، مشددة على ضرورة تثقيف الأم حول هذا المرض كونها الراعي الأول للأسرة وبيدها صحة أفراد بيتها بكامله، موضحة أنه لا يكاد يخلو بيت من إصابة شخص فيه بالسكري. وقالت إن مرحلة ما قبل السكري تعتبر مهمة جدا في حياة المرأة وفي حياة كل شخص، كونها تشكل مرحلة خطرة يمكن من خلالها تجنب الإصابة، لذلك يجب ممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة يومياً لمدة 5 أيام في الأسبوع، وبالتالي يمكن للمرء الذي أجرى فحصاً وتبين له أنه في مرحلة قريبة من المرض، أن يوقف الإصابة به بشكل فعلي. وربطت بين ممارسة الرياضة وبين العمل على توازن نسبة السكري في الدم، مشيرة إلى أن نسبة 60 % ممن لديهن قابيلية الإصابة بالسكري، يمكن تجنب ذلك باتباع خطوات بسيطة، منها قياس مخزون السكري في الدم، وتغيير نمط الحياة في الأسرة، ثم العمل على نقص نسبة الشحوم في الجسم. لياقة بدنية من جهتها قدمت ديانا أبي الحبيب مدربة رياضية للحضور طرقاً بسيطة لممارسة الرياضة حتى يخرجن أجسادهن من حالة الجمود التي تصيب الموظفات خاصة، من خلال تمارين يمكن أن تمارسها السيدات في أماكنهن بدون عناء، مثل تحريك أياديهن ورقابهن، وبعض الحركات الخفيفة. وقالت: بالإضافة لضرورة الحفاظ على الوزن وتناول الغذاء الصحي للسيدات والقيام بالفحوصات، فإن السيدات مطالبات بممارسة الرياضة فهذا الجانب مهم جدا، والهدف من تواجدنا اليوم هو مساعدة النساء على التوعية بممارسة الرياضة، لمزاياها الكثيرة، ومنها الحفاظ على الصحة إذ تجنب الإصابة بكثير من الأمراض ومنها السكري وهشاشة العظام، وقدمنا أيضا مجموعة من النصائح التي تتعلق بتناول الغذاء الصحي، ومنها شرب الحليب الخالي من الدسم، وخاصة الأنواع المدعمة بالحديد والكالسيوم. وأضافت: لا ننسى دور الشمس التي تزود الجسم بالكمية الأهم من فيتامين دال، كما أوصت بتناول الخضراوات الداكنة اللون مثل البروكلي والسبانخ. كما قدمت وفاء عايش مدير قسم التغذية الصحية في هيئة صحة دبي محاضرة تتحدث عن أهمية الزيوت على الصحة، وقالت إن لذلك أهمية كبيرة على صحة الجسم على خلاف ما يعتقده البعض، وأشرفت بعد ذلك على طريقة طهي أكل صحي أمام الحاضرات حيث علمتهن طريقة استعمال الزيوت بطريقة صحية، خصوصاً أن الطرق المستعملة غالباً ما تجرد الطعام من الفوائد والعناصر الغذائية المهمة. سرطان الثدي كما قدم الدكتور محمد الجالودي رئيس قسم الأورام بمستشفى توام، محاضرة علمية توعوية عن المرض تحدث فيها عن الكشف المبكر وحث عليه، حيث قال الجالودي إن الاحصاءات تؤكد أنه من بين 8 سيدات في أمريكا توجد واحدة مصابة بسرطان الثدي، كما أكد أن النسبة تعتبر مرتفعة في الدول العربية بحيث تصل النسبة في الإمارات مثلا إلى 18% مشيراً إلى أن هذا المرض يشكل نسبة 23 % من الإصابة بين باقي السرطانات الأخرى. كما أشار الجالودي إلى أن الإصابة بسرطان الثدي تزيد كلما زاد تقدم العمر، موضحاً أنه من عمر 30 إلى 39 سنة توجد واحد مصابة من بين 227 حالة، ومن العمر 40 إلى 49 حالة بين 67 سيدة، ومن عمر 50 سنة إلى 59 سنة توجد واحدة مصابة بين 36 سيدة، كما توجد واحدة مصابة بين 26 حالة، إذا تراوح عمر السيدات بين 60 و69 سنة. وأوضح أنه كلما تقدم العمر كلما زادت نسبة احتمال الإصابة، وركز على أهمية الفحص والتوعية، ونصح بالفحص الذاتي كل شهر بعد يومين من الدورة الشهرية، كما نصح بالفحص الطبي عن طريق المموغرام في حال وصول السيدة أربعين سنة أو قبل ذلك إذا كان هناك تاريخ عائلي أو كان هناك شك في تواجد كثل في الصدر سواء من طرف الطبيب أو من خلال الفحص الذاتي. وأشار إلى أن الفحص عن طريق الموموجرام يتم مرة في السنة بعد الأربعين، ويمكن إجراءه قبل هذا السن، ومرة كل سنتين في حال عدم توافر عناصر تحريض المرض، موضحاً أن النسبة مرتفعة في الغرب نتيجة توافر إحصائيات ونتيجة الحديث عن ذلك، لكن في العالم العربي غالبا ما تخاف المرأة من الكشف وإذا قامت بذلك فإن التكتم يظل سيد الموقف، كما نوه بجهود الإمارات في هذا الإطار نظرا لما تقوم به لفائدة المرأة من تقديم الفحص المجاني للسيدات من خلال القوافل الوردية التي ستعمل على تراجع نسبة الإصابة بهذا المرض، مؤكدا أن الفحص المبكر له أهمية كبرى في الإفلات من هذا المرض بنسبة كبيرة خاصة إذا كان في مراحله الأولى بحيث يمكن الشفاء بنسبة 99 % إذا تم اكتشافه في بدايته الأولى. توعية من جهتها قالت هدى عبد القادر تنفيذي توعية طبية في الحملة الوردية وهي جزء من جمعية أصدقاء البيئة أنهم يشاركون في المعرض المصاحب للحدث بإقامة معرض يعلم طريقة الفحص الذاتي، ويعرف بالجمعية وأهدافها كما يقوم ببيع بعض المنتجات التي يرجع ريعها للجمعية. وأشارت إلى أن الجمعية تضم أكثر من 700 مريضة ومتعافية من مرض سرطان الثدي، وتعمل الجمعية على التكفل بالعلاج بعد دراسة حالتهن المادية، موضحة أنها توفر لهن أيضا إعانات شهرية وتساعد بعضهن على قضاء مناسك الحج والعمرة، وتشارك الجمعية في كل الفعاليات للتوعية بمخاطر المرض وبأهمية الفحص المبكر. وقالت إن الجمعية ستقوم بحملة كبيرة على ظهور الخيول في أبريل المقبل إذ ستجوب الإمارات السبع للتوعية بمرض سرطان الثدي وبضرورة الفحص المبكر وستوفر كل احتياجات الفحص مع تخصيص طاقم طبي كامل لذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©