السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الملكي» يضع قدماً في قبل نهائي «دوري أبطال رونالدو»!

«الملكي» يضع قدماً في قبل نهائي «دوري أبطال رونالدو»!
5 ابريل 2018 02:15
محمد حامد ( دبي) اختصر ألفارو أربيلوا، مدافع الريال السابق، كل ما يمكن أن يقال إعجاباً وتقديراً لتوهج النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي قاد الفريق الملكي للفوز بثلاثية بيضاء على اليوفي في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال، فقد بعث أربيلوا برسالة إلى «الدون» عبر تغريدة تقول:«اذهب إلى المريخ لكي تستكمل مسيرتك الكروية، لقد انتهت مهمتك على الأرض»، وهو تعبير يحمل قدراً من الإعجاب بما يقدمه النجم البرتغالي على المستويات كافة، وخاصة في دوري الأبطال التي تعد بطولته المفضلة، فهو الهداف التاريخي لها برصيد 119 هدفاً، والأكثر تحقيقاً للأرقام القياسية. ما يفعله رونالدو يجعل توهج الريال القاري يختلط بأرقامه وإنجازاته مع الفريق الملكي، ويصبح من الصعب الفصل بينهما، فقد حقق رونالدو عدداً من الأرقام الجديدة في موقعة تورينو، على رأسها أنه أصبح صاحب الرقم القياسي للاعب الأكثر تسجيلاً في أكبر عدد من المباريات المتتالية بالبطولة، برصيد 10 مباريات، شهدت تسجيله 15 هدفاً، متفوقاً على الهولندي رود فان نيستلروي، الذي فعلها في 9 مباريات متتالية. كما أن رونالدو رفع رصيده إلى 58 هدفاً في الأدوار الإقصائية للبطولة القارية، وهو رقم يبتعد عنه أقرب المنافسين بفارق كبير، وسجل 22 هدفاً في ربع نهائي البطولة، فضلاً عن أنه يسجل في اليوفي في جميع المواجهات، رافعاً رصيده إلى 9 أهداف في مرمى العملاق بوفون. وعلى الرغم من التواضع الكبير للحارس الإيطالي قبل المواجهة بساعات، حينما قال إنه لا يعرف النوم حينما يكون مقبلاً على مواجهته، فإن ذلك لم يشفع له، ولم يكن سبباً في تحرره من الضغوط، فقد مارس الدون هوايته في هز شباك بوفون، رافعاً رصيده إلى 9 أهداف في مرماه، ليعود الجدل حول إصرار العملاق الإيطالي على البقاء في الملاعب، وإمكانية اهتزاز صورته كأحد أفضل الحراس في التاريخ، إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق. وحظي رونالدو بتصفيق من عشاق اليوفي في معقل الفريق الإيطالي، وهو حدث نادر في عالم كرة القدم، خاصة حينما يتعلق الأمر بجماهير فريق كبير تملك طموحاً للفوز باللقب القاري، إلا أن المشهد انتصر للروح الرياضية، فقد صفق الآلاف من عشاق اليوفي لرونالدو بعد هدفه الثاني الذي سجله بطريقة مثيرة للإعجاب، وأقر بوفون بأن رونالدو لا يقل عن بيليه ومارادونا وميسي في درجة تأثيره في المباريات الكبيرة والمصيرية. بعيداً عن تألق رونالدو اللافت، فقد وضع الريال قدماً ونصف القدم في قبل نهائي البطولة القارية، خاصة أن «الريمونتادا» أصبحت شبه مستحيلة على اليوفي، قياساً بإقامة مباراة الإياب في البرنابيو، كما أن الريال في أفضل حالاته، والفريق الملكي لا يحتاج أن يكون في قمة توهجه، لكي يفرض سطوته على البطولة القارية، فهو يتألق في مبارياتها دون النظر إلى تراجعه على المستوى المحلي، فقد ابتعد عن المنافسة على لقب الليجا، ولكنه ما زال على رأس الترشيحات لانتزاع دوري الأبطال. بالعودة إلى الشخصية القارية، وهي ليست مجرد نظرية لا يدعمها الواقع، فإن الريال هو صاحب الشخصية القارية الأقوى في أوروبا، حيث يسعى للفوز بالبطولة للمرة الـ13 في تاريخه، كما أنه يسيطر على اللقب تاريخاً وحاضراً، ويكفي أنه النادي الوحيد الذي نجح في الحفاظ على لقبها في نسختين متتاليتين، بعد أن كانت عصية على أي فريق منذ أن انطلقت بنظامها الحالي. وفي إطار الحديث عن تأثير الشخصية القارية، فإن اليوفي وفقاً لاستطلاع الرأي الذي نشره حساب الاتحاد الرياضي في موقع تويتر يفتقد إلى هذه الشخصية، وصوت 76% على هذا الخيار، فيما لا يتفق معه 24 %، فقد جاءت الهزيمة القاسية بثلاثية في قلب تورينو، لتؤكد أن اليوفي بقوته المحلية لا يملك القدرة على انتزاع اللقب القاري، وإن كان يحسب له الذهاب بعيداً في دوري الأبطال خلال السنوات الماضية، ولكنه يخسر النهائي، ويتبدد حلمه في الأمتار الأخيرة، خاصة حينما يصطدم بعمالقة البطولة وعلى رأسهم البارسا والريال. يعول عشاق اليوفي على جوهرة الأرجنتين باولو ديبالا خلال السنوات الأخيرة، وكانت مبادرة إدارة النادي بمنحه رقم 10 في بداية الموسم إيذاناً بأنه أيقونة «السيدة العجوز» والسوبر ستار القادم بقوة، وعلى الرغم من قدراته المهارية الخاصة التي لا تقبل الشك، فإن النجم الأرجنتيني يعاني من الناحية الذهنية في ظل الضغوط الكبيرة، وصعوبة المسؤولية، وخاصة بعد أن انطلقت حمى المقارنات التي وضعته في موقف لا يحسد عليه بالمقارنة مع مواطنه ليونيل ميسي، وجاء طرد ديبالا في موقعة تورينو، وهو أحد نقاط التحول في المباراة، ليعكس معاناته من الضغوط، ودفعه ثمناً للمقارنة مع ميسي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©