منير رحومة (دبي) - خسرة الشباب على ملعبه وفي حضور جماهيره أمام بختاكور الاوزبكي بهدف نظيف في مباراته الثانية في مسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم التي أقيمت أمس، ليواصل بذلك فريق الجوارح مسيرته السلبية في البطولة القارية من دون رصيد، بينما وصل فريق بختاكور إلى النقطة السادسة متصدراً المجموعة الثانية.
وسجل الضيوف الهدف الوحيد في المباراة في الدقيقة 85 بواسطة اسكندروف، وذلك على الرغم من السيطرة الواضحة التي فرضها لاعبو الجوارح خلال فترتي اللقاء، إلا انهم افتقدوا اللمسة الأخيرة وأضاعوا العديد من الفرص مقابل نجاح المنافس في التعامل مع المباراة بذكاء واستغلال الهجمات المرتدة بدقة.
جاء الشوط الأول متكافئاً بين الفريقين، وكانت الأفضلية في امتلاك الكرة في مصلحة الشباب الذي عمد إلى الاستفادة من عاملي الملعب والجمهور والدخول بقوة من أجل إحراز هدف مبكر يرفع المعنويات ويسهل المهمة، بينما لعب فريق بختاكور بطريقة متوازنة وحاول تأمين مناطقه الخلفية والتركيز على الهجمات المرتدة السريعة التي شكلت خطراً على دفاع الشباب، ولعب الشباب بتشكيلة ضمت الحارس سالم عبد الله وفي الدفاع سامي عنبر وعصام ضاحي ومحمد مرزوق ووليد عباس، وفي الوسط حيدروف وحسن إبراهيم ولويز هنريكي، وفي الهجوم الثلاثي سياو وعيسى عبيد وادجار.
وتحرك سياو بخطورة وسط دفاع بختاكور مستغلاً سرعته ومراوغاته إلا انه لم يجد المساندة المطلوبة من زملائه، وظهرت معرفة المنافس لنقاط قوة وضعف الشباب من خلال الرقابة التي فرضها دفاع بختاكور على ادجار والتصدي للكرات الهوائية التي تعتبر أهم أسلحة الأخضر.
حصل الشباب على أول فرصة حقيقية بعد مرور عشرين دقيقة إثر تسديدة وليد عباس التي حولها الدفاع إلى ركنية، ثم تسديدة سياو من داخل منطقة العمليات تصدى لها الحارس الأوزبكي، وفي المقابل كانت أخطر فرصة للضيوف كرة سددها زهرا في الدقيقة 15 بعد أن راوغ الدفاع، إلا أن الحارس سالم عبد الله انقذ الموقف، ثم جرب خاشيموف التسديد أيضاً في الدقيقة 17 تصدى لها حارس الجوارح وحولها ركنية.
وارتبك دفاع الشباب وسمح للمنافس بالضغط عليه وتهديد مرماه خاصة عبر الكرات الثابتة، والتي كادت أن تأتي بالهدف الأول للضيوف في الدقيقة 18 لولا تألق الحارس سالم عبدالله.
واستفاق الشباب في ربع الساعة الأخير من الشوط، وضغط على منافسه في مناطقه محاولاً اختراق الدفاع الأوزبكي عن طريق التوغل من الأطراف، وكاد الشباب أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 33 عندما توغل لويز هنريكي في مناطق بختاكور، وسدد بقوة لتعود الكرة من الحارس أمام عيسى عبيد في موقع مناسب، إلا أن الأخير حول الكرة برأسه بجانب القائم لتضيع فرصة ثمينة لأصحاب الأرض للتقدم في النتيجة.
وطالب لاعبو الشباب في الدقيقة الأخيرة من الفترة الأولى بركلة جزاء بعد عرقلة وليد عباس داخل منطقة الجزاء، إلا أن الحكم أشار بمواصلة اللعب لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
في الشوط الثاني تحسن أداء الشباب وسيطر على زمام الأمور بفضل تصحيح بعض الأخطاء في التمركز والانتشار داخل الملعب، مما ساعد على زيادة فعالية الخط الهجومي وصناعة العديد من الفرص المواتية للتسجيل لولا صلابة دفاع المنافس، وفي المقابل واصل بختاكور اللعب بنفس الأسلوب الذي يعتمد على تأمين مناطقه الخلفية بالدرجة الأولى آملاً في الخروج بالتعادل على أقل تقدير.
ونشط لاعبو الجوارح عن طريق الأطراف وفتحوا العديد من المنافذ لتهديد مرمى بختاكور، أبرزها في الدقيقة 60 عندما أرسل وليد عباس كرة عرضية إلى ادجار إلا أن لمسة الأخير مرت بجانب القائمة، وفي الدقيقة 66 اتيحت فرصة ذهبية لأصحاب الأرض لافتتاح التسجيل بعد تبادل للكرة بين عيسى عبيد ولويز هنريكي سدد على اثرها الأخير بقوة إلا أن العارضة حرمته من الوصول إلى شباك بختاكور.
ودفع إسماعيلوف مدرب بختاكور بعبد الخاليقوف في الهجوم لتخفيف الضغط على دفاعه، بينما دفع باكيتا باللاعبين محمود قاسم في الدفاع مكان سامي عنبر وداوود علي مكان عيسى عبيد في الوسط، إلا أن الامور لم تتغير حيث سيطر لاعبو الشباب على مجريات اللعب، إلا انهم افتقدوا اللمسة الأخيرة في إنهاء الهجمات مما سهل من مهمة المنافس في الحفاظ على شباكه خالية.
ومع مرور الوقت وتواصل الفشل الهجومي لأصحاب الأرض خرج لاعبو بختاكور من مناطقهم وحاولوا استغلال بعض المرتدات خاصة أمام المساحات التي تركها الشباب بتقدم لاعبيه إلى الهجوم، الأمر الذي كان وراء هدف التقدم للضيوف في الدقيقة 85 بعد هجمة منظمة وسريعة سدد على إثرها اسكندروف بقوة في شباك الحارس سالم عبدالله مانحاً الفوز لفريقه والذي أحبط لاعبي الشباب الذين تأثروا كثيراً وعجزوا عن الرد لتنتهي المباراة بفوز الفريق الأوزبكي.
عدد اليوم
