الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رماية البندقية والمسدس في الشارقة تجتذب بنات حواء

رماية البندقية والمسدس في الشارقة تجتذب بنات حواء
13 مارس 2012
حقق فريق الرماية بنادي سيدات الشارقة تميزاً في استخدام البندقية والمسدس، وتفوق على الشباب ليحصد بطولات محلية وعربية، تضعه بجدارة في مكانة متقدمة على طريق البطولات، حيث تسلح أفراده من الفتيات، حسب ما أكده مدرب الفريق، بالإرادة والعزيمة، بالإضافة إلى التدريب الجيد، والإصرار على تعلم فنون الرماية في الميدان وإجادتها. قبل عدة سنوات أنشأ نادي سيدات الشارقة ميدانا لتعليم الفتيات فن الرماية، وكانت المفاجأة أنه اجتذب الكثيرات من بنات حواء لممارسة هذه اللعبة الجميلة، خاصة وأن الرماية تعد رياضة قديمة، حيث اعتادت الفتيات في الماضي الخروج للصيد في البراري مع عائلاتهن، كما تتمتع الرماية اليوم بوجود مكان مخصص لتدريب السيدات، وبخلاف الرياضات النسائية الأخرى، تعطي الرامية ثقة عالية بنفسها لتجاري فيها موهبة الشباب، كما أنها لا تجد معارضة سواء من أهل الفتاة أو المجتمع، كونها رياضة بعيدة عن الركض والحركة الملفتة للنظر. وحول تفوق الفتاة الإماراتية في هذه اللعبة، قال الكابتن حسن محسن ، مدرب فريق الرماية بنادي سيدات الشارقة إن المجتمع بدأ في السنوات الأخيرة بتقبل دخول الفتاة إلى ميدان الرماية، حيث قام الأهالي بتشجيع بناتهن على ممارسة الرماية، كونها تأتي على رأس الألعاب التي تتيح خصوصية كبيرة للفتيات خلال اللعب في ميدان مغلق، وهو الأمر الذي يضمن للفتاة مظهرا محتشماً ومقبولاً لديهم. طموح وأوضح الكابتن حسن محسن أن ممارسة الفتاة لرياضة الرماية بالبندقية أوالمسدس الهوائي تختلف عن سائر الألعاب الأخرى، حيث تلقى اللعبة اقبالا كبيرا من الفتيات، خاصة أنها تعزز الثقة بالنفس لدى اللاعبات، وتساعدهن على تطوير المهارات الفردية والجماعية من خلال البطولات الفردية والبطولات الجماعية على مستوى الفرق، وقد حققت الفتاة الإماراتية نتائج طيبة في رياضة الرماية، سواء على المستوى المحلي أو الخليجي أو العربي. ومن ناحية أخرى أوضح الكابتن حسن أنه لدى مقارنته للمستوى بين الفتيات والشباب في هذه اللعبة، لاحظ تفوق الفتيات في مجال الرماية بالمسابقات الخاصة، نظرا لتمتعهن بهدوء الأعصاب والتركيز والدقة الكبيرة في التصويب، بالإضافة إلى امتلاكهن الطموح القوي والدافع لابراز أنفسهن اجتماعيا، من خلال تحقيق نتائج طيبة خلال ممارسة اللعبة. أما تغريد عبدالرحمن السامرائي، مدربة الرماية في فعاليات البندقية الهوائية والمسدس الهوائي بنادي سيدات الشارقة فأشارت إلى وجود فريقين نسائيين في النادي، الأول خاص بالناشئات من سن 15 إلى 19 عاماً، ويتكون من خمس لاعبات في فعالية البندقية الهوائية، وخمس أيضا في فعالية المسدس، وقد تأسس فريق الناشئات منذ العام الماضي، حيث تم انتقاء أعضاء فريق نادي سيدات الشارقة من خلال البطولات التي أقيمت في الرماية على صعيد المدارس، وتم دمج اللاعبات الجدد مع لاعبات الفريق القديمات بنادي سيدات الشارقة. وأشارت إلى أنه تم تأسيس فريق السيدات للرماية، منذ سنوات، وهو يتكون من العدد نفسه، أي 5 لاعبات في البندقية الهوائية، وخمس في المسدس الهوائي، وتتراوح أعمار لاعبات فريق السيدات من سن 21 سنة فما فوق، موضحة أنها ميزة في لعبة الرماية، حيث لا يقف العمر عائقا أمام اللاعبة على صعيد مشاركتها في مختلف المسابقات والبطولات المحلية والخارجية، بل على العكس من ذلك، حيث يشكل هذا الأمر جانبا ايجابيا بالنسبة للاعبة والتي يمكنها الاستفادة من خبراتها الطويلة في اللعبة لتحقيق نتائج أفضل. ميدان الرماية أما عن طبيعة تدريب اللاعبات على الرماية فبينت المدربة تغريد عبدالرحمن أنه يتم تدريب الفتيات في ميدان الرماية المزود بتجهيزات عالية الجودة، حيث يضم الميدان أحدث الأجهزة الالكترونية في عالم الرماية، بالاضافة إلى مدرجات المشاهدين، وتنتظم اللاعبات خلال الفترات العادية التي لا تصاحبها إقامة بطولات أو سباقات، في ثلاث وحدات تدريبية كل أسبوع، وتتراوح مدة كل وحدة من 3 إلى 4 ساعات، حيث تشمل الوحدة اجراء تمارين اللياقة البدنية والإحماء، بالاضافة إلى الإعداد النفسي لعملية الرماية. وعن النتائج التي حققتها لاعبات النادي أوضحت تغريد عبدالرحمن أنه على المستوى الفردي شاركت عضوة النادي ياسمين عبدالرحمن في بطولة آسيا بقطر عام 2011، وحققت رقماً مميزاً قياساً بعمرها الزمني في ممارسة اللعبة، كما شاركت في دورة الأندية العربية للسيدات، التي نظمها نادي سيدات الشارقة، وحصل فيها فريق النادي على المركز الثاني في البطولة، أما فريق السيدات فحقق أيضا نتائج طيبة داخل وخارج الدولة، حيث حصد المركز الأول في البطولة العربية بالأردن والميدالية الذهبية على مستوى الفرق بدورة الأندية العربية للسيدات بالشارقة. وأخيرا قالت إن النجاحات التي حققها فريق الرماية للسيدات، جاءت بفضل جهود ندى النقبي مدير إدارة الرياضة بنادي سيدات الشارقة، والدعم اللامحدود لرياضة المرأة من قبل القيادة الحكيمة في الإمارة، وذلك من خلال تشجيعها للاعبات النادي، وتوفير أفضل وأحدث التجهيزات التي تخص رياضة الرماية، مثل السلاح والعتاد الأوليمبي وميدان الرماية. تشجيع أسري وقالت اللاعبة سلوى سعيد سالم سيفان عن تجربتها مع الرماية إنها تعرفت على هذا العالم من خلال عملها شرطية في إمارة الشارقة، وقد أحببت ممارسة لعبة الرماية بالمسدس الهوائي من خلال ممارستها لعملها منذ سنتين، ثم التحقت بنادي سيدات الشارقة لممارسة اللعبة تحت اشراف مدربين معتمدين، وقد لقيت كل التشجيع من أسرتها وزوجها فسعدت بذلك كثيرا، خاصة أن مجتمعنا كان ينظر حتى وقت قريب إلى لعبة الرماية كمجال يقتصر على الرجال. وتضيف سلوى سعيد: خلال التحاقي بنادي سيدات الشارقة تعرفت إلى لاعبات أخريات في مجال الرماية، وقد ساعدني ذلك في تبادل الخبرات وتطوير الذات، حيث شاركت مع فريق النادي في البطولة العربية بالأردن وحصدنا المركز الأول بالميدالية الذهبية، كما شاركت مع الفريق في بطولة أقيمت في ألمانيا في يونيو 2011، وحققنا المركز الثاني على مستوى فرق الدول العربية. لعبة هادئة أما اللاعبة فاطمة جمعة الحوسني فتقول إنها تعرفت على اللعبة منذ 3 سنوات عندما علمت بوجود ميدان للرماية بنادي سيدات الشارقة، حيث كانت تعمل في قطاع الشرطة بالشارقة، وعند انضمامها للنادي اختارت الرماية بالمسدس الهوائي حيث لقيت التشجيع من أهلها وأسرتها، خاصة أنه قد سبقت لها المشاركة في بطولات ومسابقات في مجال الرماية على المستوى الداخلي بالدولة. وأشارت إلى أنه عندما التحقت بفريق الرماية في نادي سيدات الشارقة، شاركت في مسابقات وبطولات داخل وخارج الدولة، مثل بطولة الذيد السنوية، ومسابقات جمعت فريق النادي مع فريق نادي أبوظبي، كما شاركت في بطولة قطر عام 2010، ومع فريق النادي في بطولة الأندية العربية التي نظمها نادي سيدات الشارقة مؤخرا، الذي حصل على المركز الأول في البطولة. وعن الفائدة التي اكتسبتها من ممارسة لعبة الرماية أشارت فاطمة الحوسني إلى أنها اكتسبت من اللعبة زيادة في التركيز والتحمل والتمتع بهدوء الأعصاب، كما اكتسبت الثقة بالنفس والابتعاد عن التوتر، وقد كونت خلال تواجدها بالنادي العديد من الصداقات مع لاعبات من مختلف المراحل العمرية، أما على الصعيد الاجتماعي فقد أوضحت للكثيرات من صديقاتها ومعارفها، أن اللعبة تستخدم العتاد الأوليمبي وليس الطلقات الحية، وهو الأمر الذي يجهله الكثير من الناس، ولهذا فهي لعبة جميلة لا تترافق مع صدور صوت قوي أو مخيف، داعية الفتيات للتعرف على هذه اللعبة اللطيفة التي تعزز الثقة بالنفس وتساعد على قضاء وقت فراغ في أشياء نافعة.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©