الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الحرارة عالية في «سنة ثانية» دوري محترفين

الحرارة عالية في «سنة ثانية» دوري محترفين
4 أغسطس 2009 00:02
تحدث راشد الزعابي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة ورئيس المكتب التنفيذي بنادي الوحدة السابق عن هموم وشجون كرة القدم الإماراتية، وتوقعاته للموسم القادم سواء بالنسبة للبطولات المحلية أو لفريق الوحدة، وكذلك المعسكرات الخارجية التي تخوضها الفرق خلال الصيف، وكيفية الاستفادة منها والأخطر من ذلك عملية تعاقدات الفرق مع اللاعبين الأجانب، وتأخير بعض الأندية لهذا الأمر الذي يضر بمشوارها في الدوري، والمبالغة في أسعار بعض اللاعبين سواء الأجانب منهم أو المحليين، ورأيه في تشكيل رابطة لحكام كرة القدم. قال راشد الزعابي بالنسبة للمباريات الخارجية التي تقوم بها فرقنا خلال فترة الإعداد الأساسية استعداداً للموسم الكروي، فمن الصعب أن تجد فرقنا فرقاً تقيس من خلالها المستوى الحقيقي، لأن أغلب الفرق الأوروبية تكون مشغولة بالإعداد للموسم الجديد، وبالتالي لن تدفع بلاعبيها الأساسيين، وقد يشارك الصف الثاني أو الثالث، وكذلك اللاعبين الشباب، وبالطبع لا يؤدون المباريات على شاكلة الصبغة الرسمية، وهنا لا تكون الاستفادة كاملة لفرقنا. وأضاف من هذا المنطلق أقترح أن تقوم فرقنا بالاستفادة من معسكرات أوروبا، فيما يتعلق بالمرحلة الأولى التي ترتبط بالإعداد البدني لما يتوفر في أوروبا من ملاعب على أعلى مستوى وفنادق وأيضاً ظروف جوية تسمح بالإعداد الجيد للاعبين، لكن عندما تنتقل الفرق إلى مرحلة المباريات، فمن الأفضل أن تلعب مع فرق من شمال أفريقيا من دول مصر وتونس والمغرب والجزائر، لأنها فرق قريبة المستوى منا وتلعب كرة بهدف تحقيق الفوز وبكامل نجومها أيضاً لأنها تستعد مثلنا لانطلاقة الموسم الكروي وبالتالي تصبح الاستفادة هنا موجودة للطرفين. وعن توقعاته للموسم الكروي القادم وسنة ثانية احتراف قال: أعتقد أنه سيكون أفضل على جميع المستويات بعدما نجحت أغلب الفرق في إتمام تعاقدتها سواء مع الأجانب أو المحليين مبكراً، الأمر الذي يجعل الانسجام والتفاهم يغلف لاعبي تلك الفرق خلال المعسكرات الإعدادية التي تسبق الموسم، كما أن الموسم القادم سوف يشهد عودة فرق الوحدة والشباب والنصر والوصل إلى المنافسة بعد غيابهم عن ذلك في الموسم الماضي وترك المنافسة ثلاثية بين الأهلي والعين والجزيرة.. فكلما زاد على الفرق المنافسة على الألقاب كلما ارتفع المستوى وازداد الدوري اشتعالاً، فما حدث في الموسم الماضي من ابتعاد البعض عن المنافسة أدى إلى غياب الدافع لدى عدد من الأندية اللهم سوى في الدور الثاني من بطولة الدوري الذي شهد انتفاضة بعض الفرق في منتصف الجدول لأجل الابتعاد عن الدخول في دوامة الهبوط. وأضاف ليس من المعقول أن يكون الفارق بين صاحبي المركز الأول والرابع أكثر من 20 نقطة !! لقد كان مؤشرا غير جيد، لكن الآن أتصور أن استعدادات الأندية للموسم الجديد أفضل وتلافيها بعض السلبيات التي ظهرت أيضاً أحسن، مما يبشر بموسم أقوى وأفضل من سابقه يساهم في إحداث نقلة نوعية للمسابقات المحلية. وعن المبالغة في أسعار اللاعبين الأجانب والمحليين ورأيه في ذلك قال: هذا الأمر يأتي من أننا نندفع في بعض الأحيان وراء لاعب بعينه للتعاقد معه وهذا يحدث في بعض الأندية.. كما أن بعض الأندية تغالي في تكدس اللاعبين لديها، وبالتالي تسعى لضم اللاعب بأي ثمن مما يرفع سعر اللاعبين بشكل مبالغ فيه، وإذا كان سعر لاعب احتياطي قد وصل إلى 15 مليونا فكم يساوي إسماعيل مطر؟ كما أن بعض الأندية لا تعرف متى ينتهي عقد اللاعب لكي تبدأ معه مرحلة التفاوض بشكل رسمي ووفق القوانين المعلنة من الفيفا.. وأيضاً هناك أندية تسعى بالاستئثار بكل اللاعبين وهذه مشكلة لأن وجود أكثر من 3 لاعبين في مركز واحد سوف يسبب صداعا في رأس الجهاز الفني والمسؤولين لأن اللاعب الذي سيجلس فترة طويلة حبيساً لدكة الاحتياطيين سوف يشكو ويتذمر ويختلق المشاكل.. من هنا لابد أن تسعى الأندية إلى التعاقد مع اللاعبين سواء منهم الأجانب أو المحليين حسب حاجتها وحاجة مراكز الفريق حتى يصبح توظيف إمكانات هؤلاء اللاعبين على أعلى مستوى. اللوم لبعض الأندية قال راشد الزعابي، فيما يخص تأخر بعض الأندية في عملية التعاقدات مع اللاعبين الأجانب إن هذا الموضوع يضر بالفريق ضرراً كبيراً، لأن معسكر الإعداد يعد بمثابة القاعدة التي ينطلق منها الفريق واللاعب للموسم الكروي، وبالتالي إذا كانت تلك الفترة ناجحة تعود بفوائد عدة على الجميع من ارتفاع في مستوى اللياقة البدنية، وكذلك الجوانب الفنية والخططية وحتى السيكولوجية منها، وبالتالي تصبح عملية تأخر التعاقد مع اللاعبين الأجانب لها أضرار كثيرة ويفترض ألا يسافر أي فريق إلى معسكره الخارجي دون إكمال تعاقداته، حتى يستطيع اللاعبون التأقلم والانسجام مع الفريق وتتاح للجهاز الفني فرصة كافية للحكم على مستوى اللاعبين، لكن ما يحدث في بعض الأندية من أمور سلبية تتعلق بهذا الجانب تؤثر على مستوى الفريق في المسابقات الرسمية، وبالتالي نجدها تقوم بتغيير الأجانب سواء قبل انطلاقة المسابقة أو بعدها بعد أن يظهروا بمستويات متواضعة، وتبدأ في البحث عن لاعبين جدد ولا يدرون هل سينسجمون سريعاً أم لا؟ وتناول راشد الزعابي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة أمراً آخر عندما قال، من المفترض أن تتابع الأندية اللاعبين الذين يريدون التعاقد معهم منذ موسم وعلى أرض الواقع من خلال حضور مبارياتهم مع فرقهم والابتعاد عن عملية (السي. دي) التي لا تحقق الأهداف في أغلب الأحيان لأن كل لاعب يعرض أفضل ما لديه في شريط الفيديو وعندما تراه على الحقيقة قد تجد هناك اختلافاً كبيراً في المستوى. وعن تدخل بعض أعضاء مجالس الإدارات من غير الفنية في عملية التعاقدات سواء مع الأجانب أو المحليين قال: يجب على أعضاء مجالس الإدارات في الأندية من غير الفنيين ألا يتدخلوا في عملية التعاقدات مع اللاعبين إلا بالاستشارة وإبداء الرأي، ويترك هذا الأمر للجنة فنية تضم الخبراء، وهنا أنصح الأندية بالاستفادة من خبرات اللاعبين القدامى أمثال نجوم الجيل المونديالي الذهبي وغيرهم لأنه في النهاية الذي يتحمل تلك المسؤولية هو الجهاز الفني واللجنة الفنية والخبراء وأصحاب الخبرة، وبالتالي لابد أن هناك نظرة فنية بحتة في هذا الأمر. وعند تحول بوصلة الحديث عن فريق الوحدة واللغز في تراجع مستواه خلال الموسمين الماضيين، وماذا سيفعل في سنة ثانية احتراف قال: ليس هناك لغز ولاشيء، لأن الوحدة قبل ثلاثة مواسم وأربعة كان الثاني والثالث في الدوري، والرابع على مستوى آسيا. صحيح هبط مستواه في آخر موسمين وبالطبع هناك أسباب وراء ذلك قد تتعلق بعدم التوفيق في التعاقد مع بعض اللاعبين الأجانب وظهور بعض الهفوات بين بعض اللاعبين والجهاز الفني لكن لابد أن نعترف أيضاً بأن هناك فرقا عملت وبذلت مجهوداً أكبر وحالفها التوفيق... صحيح ما حدث ليس طموح الوحدة كلاعبين ومسؤولين وجماهير، لكن مشكلتنا أننا لا نتقبل الخسارة، وحتى الإعلام يقسو على الفرق عندما تخسر مباراتين أو ثلاث مباريات متتالية، لكن أقول ومن خلال متابعتي للوحدة واستعداداته هذا الموسم أنه سينافس بقوة على الدوري. وعن رأيه في تكوين رابطة للحكام قال: إن هذا الأمر بدأ يتبع في بعض الدول الآسيوية وهناك لائحة في الاتحاد الآسيوي تتعلق بتكوين رابطة للحكام وبالطبع لابد أن نحذو حذو الدول المتقدمة في هذا الشأن طالما أن مثل هذه الرابطة سوف تعود بالنفع على التحكيم الإماراتي الذي يتبوأ مكانة جيدة على مستوى القارة... وأتصور أن هناك توجها في اتحاد الكرة بذلك.. لكن في حال خروج الرابطة إلى النور فإنها لن تخرج من تحت عباءة اتحاد الكرة على المستوى الإداري.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©