الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مدينة خليل الرحمن تحتفي بالعنب في أغسطس

مدينة خليل الرحمن تحتفي بالعنب في أغسطس
3 أغسطس 2009 23:48
يبدأ موسم العنب وهو ثاني المحاصيل أهمية بعد الزيتون حسب التوقيت الفلسطيني عادة في بداية شهر أغسطس ويستمر حتى شهر يناير، وذلك حسب قول المثل الشعبي»في آب إقطع القُطف ولا تهاب». والقطف هو عنقود العنب في اللهجة الفلسطينية. وتشتهر مدينة خليل الرحمن بزراعة العنب منذ القدم. ويعتبر موسم العنب للفلاح الفلسطيني موسم نزهة وراحة، ففيه تنخفض مصروفاته المنزلية، حيث يذهب وعائلته للتغريب في الكرم وهناك يتخذون من العريشة «خيمة من جريد النخل» بيتا مؤقتا يجلبون إليه بعض الأثاث والأدوات لاستخدامها أثناء وجودهم في الكرم، وفي النهار يعمل الجميع في الكرم، وفي المساء يجتمعون ويسهرون، ويغنون الأغاني التي تعبر عن فرحتهم بموسم العنب. ومن الأغاني الشعبية المنتشرة في فلسطين، والتي تعبر عن فرحة الناس بالعنب وقطافه أغنية بين الدوالي، التي تقول كلماتها: «بين الدوالي في الكرم العالي يا محلى السهرة والبدر يلالي بين الدوالي تحت العريشة نرقص ونغني ما أحلى العيشة واحنا في الجنة بين الدوالي». وتقوم في مدينة خليل الرحمن الكثير من الصناعات المرتبطة بالعنب مثل صناعة المربى، والزبيب الأسود، والدبس والملبن، وحفظ أوراق العنب لإعداده كوجبة غذائية تعرف بمحشي ورق العنب وهي أكلة تتربع على الموائد الفلسطينية حيث يتم حشوه بالفريك واللحم أو الأرز. حكاية الدالية «المبروكة» من الحكايات الشعبية المرتبطة بهذا الموسم، والتي يرويها أهل الخليل لأبنائهم، حكاية الدالية المبروكة: حيث نزل الشيخ مجاهد بكرمه مع عائلته وفي ليلة حالكة تسلل لصّ إلى الكرم وأراد الوصول إلى المنطار (بيت من الحجارة يبنيه الفلاح في مكان مرتفع يتيح للناطور الإشراف على منطقة الكرم كلها) الذي تبيت فيه العائلة، ولم يكد يقترب منه حتى أمسكت به دالية من دوالي العنب، والتفت أغصانها على يديه وجسمه فلم يستطع حراكا، ولما اشتد ضغطها عليه استنجد بالشيخ مستغيثا، فأسرع الشيخ مجاهد إليه وشاهد اللص ملفوفا بالأغصان، فنادى الدالية قائلا: «افلتيه يا مبروكة ...» وتركت الدالية اللص، الذي أخذ يبكي ويعتذر، فما كان من الشيخ إلا أن قدم له طعاما ليأكل.
المصدر: فلسطين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©