القمة الأوروبية - الأميركية تتعهد اليوم بإجراءات حازمة ضد إيران

يشارك الرئيس الأميركي جورج بوش في أعمال القمة الأوروبية - الأميركية التي تفتتح أعمالها اليوم في العاصمة السلوفينية لوبليانا وذلك في اطار جولته الوداعية لأوروبا قبل أن يغادر المكتب البيضاوي في يناير المقبل· وتضمن مسودة بيان القمة الأوروبية - الأميركية أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة سيؤكدان أنهما مستعدان لاتخاذ تدابير ضد إيران تضاف إلى العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة إذا ما رفضت طهران مطالب بوقف أنشطة نووية حساسة· وجاء في مشروع البيان الختامي الذي قالت وكالة أنباء ''رويترز'' إنها حصلت عليه، وسيصدر عن القمة: ''إننا مستعدون لتكميل هذه العقوبات بإجراءات إضافية''· وتابع المشروع: ''سنواصل العمل معاً·· من أجل اتخاذ إجراءات لضمان ألا تسيء البنوك الإيرانية إلى النظام المصرفي الدولي بأن تدعم انتشار الأسلحة النووية والإرهاب''· وسيطلب بوش من القادة الاوروبيين الذي سليتقيهم مساعدة أكبر في افغانستان وممارسة المزيد من الضغوط على إيران والتعاون بشكل أكبر في مسالة الاحتباس الحراري· وسيزور بوش خلال جولته التي تستمر حتى 16 يونيو الجاري المانيا وايطاليا والفاتيكان وفرنسا وبريطانيا· ويتصدر جدول أعماله مسالة البرنامج النووي افيراني وإرسال مزيد من المساعدات لافغانستان المضطربة وتقريب آراء الحلفاء الأوروبيين بشأن الاحتباس الحراري الى وجهة نظره، وإزالة العوائق التجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا· ووسط احتمالات عقد مؤتمر الدول المانحة لأفغانستان الخميس المقبل في باريس، يأمل بوش في تكثيف الضغوط على حلفاء بلاده لتنفيذ وعودها السابقة بتقديم المساعدات· كما يأمل في البحث مع حلفائه الاوروبيين العديد من القضايا من بينها عملية السلام في الشرق الاوسط، والعلاقات المتعثرة بين الدول الغربية وروسيا، ودعم جورجيا في خلافها مع موسكو، ودعم الديموقراطية في لبنان· وتأتي زيارته في الوقت الذي ابتعدت الأضواء عن البيت الابيض لتركز على الحملة الشرسة لخلافته في الانتخابات التي ستجري في نوفمبر المقبل ، بينما لا يعرف حلفاء الولايات المتحدة ما اذا كان حالهم سيكون أفضل مع الرئيس المقبل· وتأتي زيارة الرئيس الأميركي للعاصمة السلوفينية بعد سبع سنوات تقريبا من لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تلك المدينة وإعلانه الشهير انه يستحق الثقة· ولكن هذه المرة سيبحث بوش والزعماء الاوروبيين مسألة الخلاف بين جورجيا وولاية ابخازيا المنشقة، وحث روسيا على ''وقف عملياتها الاستفزازية'' في ابخازيا وفي ولاية اوستيا الجنوبية المنشقة، حسب تصريحات لستيف هادلي مستشار الأمن القومي الاميركي· من ناحيتها انتقدت روسيا أمس تصريحات نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شاؤول موفاز الذي اشار إلى احتمال شن هجوم على إيران بسبب برنامجها النووي· وقال بيان للخارجية الروسية ما كان ينبغي الإدلاء بمثل هذه التصريحات حتى لو بصفة شخصية من قبل ممثل دولة عضو في الأمم المتحدة · من ناحيته قال الفاتيكان إن البابا بنديكت السادس عشر سيستضيف على غير العادة محادثات مع الرئيس الأميركي جورج بوش يوم الجمعة المقبل·