الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«نوكيا» تعاود الرنين في قطاع الهواتف المحمولة

«نوكيا» تعاود الرنين في قطاع الهواتف المحمولة
10 يونيو 2016 20:45
ترجمة: حسونة الطيب تخطط شركة نوكيا، للعودة لسوق الهواتف المحمولة العالمية عبر عهد رخصتها لشركة فنلندية جديدة. وانضمت فوكسكون التايوانية للإلكترونيات وأتش أم دي جلوبال الفنلندية لشركات أخرى بغرض ترخيص نوكيا التي كانت تهيمن في وقت سابق على هذه السوق، لتقوم بإنتاج هواتف ذكية وأجهزة لوحية تستهدف بشكل رئيس المستهلكين في الأسواق الناشئة. ويشير هذا الإعلان لعودة الهواتف المحمولة التي تحمل علامة نوكيا، بعد بيعها لقسم الأجهزة النقالة في 2013 مقابل 7,2 مليار دولار لشركة مايكروسوفت التي قامت بشطب معظم هذا الاستثمار والتوقف لاحقاً عن إنتاج الهواتف النقالة التي تحمل علامة نوكيا التجارية. وجاءت محاولة إحياء هواتف نوكيا وأجهزتها اللوحية، بعد ما يقارب العقدين على تسجيل الشركة لقيمة قياسية بلغت 250 مليار دولار، بيد أن قيمتها الحالية لا تتجاوز الـ 30 مليار دولار فقط. وفي أعقاب جملة من الإخفاقات، أكثرها وضوحاً مسيرة الفشل التي بدأت في 2007 بعدم مقدرتها على الاستجابة للإقبال الكبير الذي حظيت به أجهزة آي فون من شركة أبل، اتجهت نوكيا مرة أخرى للاستثمار في صناعة معدات الاتصالات السلكية بإنتاج شبكات الهواتف المحمولة والبنية التحتية للموجات العريضة لشركات مثل أيه تي آند تي وفيرزون ويرلس. وتهدف الصفقة التي أعلنت مؤخراً، وسط منافسة شديدة الاحتدام في سوق الهواتف المحمولة، لإحياء علامة نوكيا التجارية للعملاء الذين ما زالوا يذكرون حقبة الشركة الذهبية قبل أن تتذيل القائمة التي يتقدمها منافسون مثل أبل وسامسونج. ومن أجل تحقيق ذلك، اتفقت كل من فوكسكون التي استحوذت على النصيب الأكبر من الصفقة وشركة أتش أم دي جلوبال، على شراء قسم الهواتف المحمولة العادية مقابل 350 مليون دولار. ويحتوي القسم على 4500 من العاملين موزعين على أنحاء مختلفة في العالم بجانب مرفق صناعي في فيتنام. والهواتف العادية، والتي غالباً ما يتم استخدامها في الدول النامية، غير مزودة بخدمات مثل الانترنت، وغيرها من تلك المميزات الموجودة في الهواتف الذكية. كما حسمت الشركتان أيضاً، اتفاقية منفصلة مع نوكيا تقضي بترخيص علامتها التجارية لصناعة هواتف وأجهزة لوحية جديدة، بالإضافة إلى تخطيطهما لإنفاق 500 مليون دولار على مدى الثلاث سنوات المقبلة لتطوير الأجهزة التي من المنتظر أن تعمل بنظام تشغيل أندرويد من جوجل. وبموجب الاتفاقية المعقدة، تقوم فوكسكون التي تنتج أيضاً أجهزة لشركات أخرى، والتي واجهت العديد من الانتقادات بسبب سوء معاملة العاملين لديها، بصناعة الهواتف والأجهزة اللوحية التي لم يتم اماطة اللثام عنها حتى الآن، بجانب الهواتف العادية القائمة. كما يُوكل لشركة أتش أم دي التي تتخذ من هيلسنكي مقراً لها، مهمة تصميم الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية. ومن المرجح الفراغ من الاتفاقية نهاية العام الجاري. وتدعم أتش أن دي جلوبال، مؤسسة أسهم خاصة يشرف على تسييرها جيان فرانسوا، أحد المديرين السابقين في نوكيا، والذي تربطه علاقة قوية مع فوكسكون. ومن ضمن المتفق عليه، حصول نوكيا على رسوم مقابل ترخيص كل جهاز، بالإضافة إلى شغل منصب في مجلس ادارة أتش أم دي، على الرغم من أنها لم تساهم بأي أموال في الشركة الجديدة. ويقول أرتو نوميلا، المدير الدولي لشركة أتش أم دي: «أصبحت العلامة التجارية تشكل فارقاً بالغ الأهمية في عالم الهواتف المحمولة، ما يفسر تركيز نموذج نشاطنا التجاري على أصل علامة نوكيا التجارية وخبرتنا الثرة في مجالي المبيعات والتسويق». نقلاً عن: إنترناشونال نيويورك تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©