الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
تكنولوجيا

«فيسبوك» يقدم الجديد من التطبيقات

«فيسبوك» يقدم الجديد من التطبيقات
21 مارس 2014 21:28
يحلم مارك زوكربيرج باليوم الذي تكون فيه حوسبة فيسبوك قادرة على التعرف على سلوك مستخدمها وعاداته بحيث تقدم له المعلومات التي يريدها تحديداً - فيما أطلق عليه «أفضل صحيفة مشخصنة في العالم». وبعد مضي عشر سنوات على تأسيس شركة فيسبوك لم يتحقق بعد ذلك الحلم ليستفيد به مستخدمو الموقع الذين بلغ عددهم حاليا 1?2 مليار مستخدم، ولكن محاولة تحقيقه لا تزال جارية. انطلق مؤخراً تطبيق آي فون جديد يسمى بيبر (PAPER) يعمل وراءه مجموعة صغيرة من المحررين ليزودوا التطبيق في أبواب معينة وملاحظات المدونات بعشرات الموضوعات تشمل أهم الأخبار والأطعمة وتربية الأبناء والبيئة وحقوق الإنسان وغيرها. ويقدم التطبيق، الذي أثار افتتاحه الانتباه والتعليقات على مواقع أخبار التكنولوجيا، للمستخدمين طريقة سهلة لتصفح شرائط الأخبار. ولكنه يقدمها مع سلسلة من المجلات الصغيرة، كل مجلة تحمل طابعاً مميزاً وتضم موضوعات يختارها متخصصون تقول الشركة إن لديهم خبرة واسعة في مجالاتهم. وقال مايكل ريكهاو مدير إنتاج بيبر: «إن أولئك المحررين يكتبون المواضيع وينظمون القصص بشكل غني بالمعلومات التي تثير اهتمام القارئ». يأتي تطبيق بيبر الذي تعتبره الشركة في طور التجربة، عقب المساعي التي بذلتها فيسبوك مؤخراً في زيادة الموضوعات المستفيضة والتقليل من الفيديو. وكانت الشركة في شهر ديسمبر الماضي قد أجرت تغيراً كبيراً على شريط أخبارها، لتقدم لمستخدميها تحديثاً لحالة أصدقائهم وصورهم وفيديو وإعلانات. وأضفى ذلك التعديل على برمجيات فيسبوك مزيداً من الاهتمام والتوضيح لما تعتبره مواقع إخبارية عالية الجودة وقلل من الفيديو وسلسلة الرسائل التي تعتبرها مربكة وتجعل الخدمة أقل استساغة من قبل المستخدمين. وتعد صيغة كل من تطبيق بيبر وشريط الأخبار الجديد أحدث مبادرات فيسبوك في البحث عن أساليب جديدة لشد انتباه المستخدم والحفاظ على ولائه للموقع. وهناك بعض المبادرات الأخرى التي حققت نجاحاً ساحقاً مثل قيام فيسبوك في عام 2012 بشراء خدمة انستاجرام لتبادل الصور. ولكن هناك بعض المبادرات الأخرى التي أخفقت مثل محاولتها العام الماضي لتصنيع هاتف ذكي مخصص لتطبيقات فيسبوك. وقالت فيسبوك التي تفوق حركة بياناتها على الإنترنت أي حركة بيانات شبكة تواصل اجتماعي أخرى، إنها لا تعتزم إصدار محتويات أصلية تنافس بها مواقع الأخبار. وهذا يبعدها عن عملاقة الإنترنت ياهو التي تربطها شراكات مع كبريات منظمات الأخبار لعرض مواضيعها، ولكنها تصدر أيضاً مجلات رقمية خاصة بها في موضوعات معينة مثل التكنولوجيا والأغذية. وقال كريس كوكس نائب رئيس فيسبوك لشؤون المنتجات: «فيسبوك ليست مجمعاً لموضوعات ومحتويات. إنها مجرد موجه أو مؤشر». وأضاف كوكس: «ولا نسعى إلى دخول نشاط تحرير المواضيع وإنشاء محتويات». غير أن الشركة تريد بالفعل توجيه الناس إلى المحتويات التي تضمن عودتهم، وتريد بالتالي أن تعرض عليهم مزيداً من الإعلانات التي دفعت بعائدات الشركة وسعر سهمها إلى مستويات قياسية. وقال محللون إن تأثير الشركة الكبير على الأخبار التي يراها الناس تثير حفيظة البعض في هذا المجال. وجاء في دراسة أجرتها مؤسسة بيوريسيرش البحثية في أواخر عام 2013 أن ثلث البالغين في الولايات المتحدة يستمدون أخبارهم من فيسبوك. وقال ادوارد كيم الرئيس التنفيذي لخدمة سيمبل ريتش التي ترصد إعلام التواصل الاجتماعي إن المواقع التي تعتمد اعتماداً كبيراً على المحتويات سريعة التواتر، تحصل على نحو 80% من حركة بياناتها من فيسبوك، وأضاف أن مواقع الأخبار الأكثر تقليدية تحصل على نحو 50% من حركة بياناتها من إعلام التواصل الاجتماعي. ومنذ أن تغيرت البرمجية تشهد بعض المواقع سريعة التواتر انخفاضاً تدريجياً في حركة بياناتها، حسب كيم. وبالنظر إلى انتشار فيسبوك ورواجها فإن منظمات الأخبار التي تعتمد على الشركة في حجم كبير من حركة بياناتها تحاول تفصيل المحتويات بحيث تتماشى مع برمجياتها. وأشار كوكس إلى أن ناشري الإنترنت لن يتضرروا من تغير صيغة برمجيات فيسبوك، بل على العكس سيستفيدون. وقال كوكس في شهر يناير إن الشركة أرسلت إلى عينة من مواقع الأخبار والمعلومات العالمية عدداً من الإخطارات يساوي أربعة أمثال ما أرسلته منها العام الماضي. ونوَّه جوشوا بنتون مدير مختبر الصحافة في جامعة هارفارد المسمى نايمان جورناليزم لاب إلى أن فيسبوك أشبه ما تكون بجهة تقييم الأخبار. وقال بنتون إن فيسبوك لا تزال أكبر محرك حجم بيانات اجتماعي لمنافذ الأخبار وإن تأثيرها عميق ليس فقط على طريقة عرض المواضيع، ولكن أيضاً على ما يختاره الصحفيون لتغطيته. وقال أيضاً إنه على سبيل المثال المواضيع التي تركز على فكرة واحدة مع مكونات مرئية تنجح لأنها تصلح تماماً للتبادل بين الناس. ويدرك تنفيذيو فيسبوك هذه القوّة، ولكنهم قالوا إن ما أجروه من تعديلات لا يهدف إلا إلى إعطاء الناس ما يبغون. ويعتبر تطبيق بيبر نتاجاً لفريق مؤلف من 15 شخصاً بالشركة أراد أن ينشئ أسلوباً سهلاً وجذاباً ليعين مستخدمي فيسبوك على اكتشاف واستهلاك المحتويات الهامة. ويتميز التطبيق بأن له وجه استخدام بسيطاً خالياً من الأزرار والقوائم. وقالت فيسبوك إنه حين يحمل الناس التطبيق ويستخدمونه، سيقوم بدراسة ما يبحثون عنه ثم ينقر ويضبط مزيج الموضوعات والأقسام تبعاً لذلك. وقال ريكهاو مدير منتجات بيبر: «ما يحركنا فعلاً هو البيانات، وقراؤنا هم المحررون الحقيقيون لهذه الأقسام». عن «انترناشيونال نيويورك تايمز»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©