القبض على 11 متهماً يصرفون أموالاً من بنوك في الشارقة ببطاقات مزورة

القت شرطة الشارقة القبض على ''عصابة'' يشتبه في قيام عناصرها بالنصب على البنوك العاملة بالدولة، من خلال الحصول على بطاقات ائتمان بعد تقديم مستندات ووثائق مزورة لأشخاص يتم استقدامهم بتأشيرات زيارة· وقال مدير إدارة البحث الجنائي بشرطة الشارقة المقدم يوسف موسى النقبي إن معلومات توصلت إليها إدارة البحث الجنائي تشير إلى ''وجود تشكيل عصابي يقوم باستقدام أشخاص بتأشيرات زيارة ومن ثم تزوير بطاقات عمل وشهادات مرتب شـــــهري لهم وبعــــد ذلك تقدم هذه المستندات للبنــوك المحليــــة بغية الحصول على بطاقات ائتمــــان ومن ثـــم صرف مبـالـغ مالية لهم''· وأضاف النقبي إنه نتيجة لهذه المعلومات فقد كثفت الأجهزة الأمنية تحرياتها حول العصابة حيث تم تحديد الأمكنة التي يمارسون فيها نشاطهم وهي شقة سكنية، قامت الأجهزة الأمنية في شرطة الشارقة بعدها بأخذ الإجراءات الأمنية اللازمة بمداهمتهم والعثور بحوزتهم على المعدات المستخدمة في عمليات التزوير· كما تبين بحسب مدير البحث الجنائي، أن عدد الأشخاص المشتبه بتورطهم في هذه العصابة هم 11 شخصاً من الجنسية الآسيوية ، تم توزيع نشاط كل واحد منهم وفق المخطط المرسوم له من قبل العصابة· وقال مدير إدارة البحث الجنائي إنه تم ضبط 120 بطاقة ائتمان صادرة من عدد من البنوك، مشيراً الى أن عدد البطاقات قابل للزيادة وفقاً لمجريات التحقيق المتواصلة معهم، كما وجد بحوزتهم أكثر من 80 دفتر شيكات و15 بطاقة عمل مزورة· وأضاف إن المشتبه بتورطهم في هذه العصابة كانوا يستخدمون في عمليات التزوير أجهزة كمبيوتر متطورة تم العثور عليها في سكنهم الذي تمت مداهمته· وأشار النقبي الى أنه من خلال التحقيق مع المشتبه بتورطهم في العصابة، تبين أن رئيس العصابة يمتلك محلاً لصهر الذهب وكان يقوم بإحضار أشخاص على كفالة المحل بهدف الزيارة وعند وصولهم يقوم باستخراج بطاقات عمل مزورة لكل واحد منهم ثم يطلب منهم الذهاب إلى أحد البنوك لاستخراج بطاقة ائتمان· ووجه مدير إدارة البحث الجنائي بشرطة الشارقة نداء للبنوك لأخذ الحيطة والحذرعند إعطاء بطاقات الائتمان أو دفاتر شيكات للأشخاص· وقال النقبي ''على البنوك قبل إصدار مثل هذه الوثائق الرسمية والمهمة لأي عميل التأكد بأن هذا الشخص يقيم في البلاد بطريقة شرعية وليس زائرا وأن جميع أوراقه سليمة من خلال فحص جواز سفره الأصلي والتأكد من الإقامة وطلب شهادة من المكان الذي يعمل فيه وذلك تجنباً لأي خسائر مادية لهذه البنوك ولـــوقـــف أي نشـــاط إجرامي قــــد تلجأ إليه مثل هذه العصابات''.