لندن (د ب أ)
تحولت وجهة منتخب انجلترا لكرة القدم نحو اللاعبين الشباب، من أجل تحقيق حلم جماهيره المتعطشة للتتويج بلقب كأس الأمم الأوروبية «يورو 2016»، للمرة الأولى في تاريخ منتخب الأسود الثلاثة.
وتستهل انجلترا مبارياتها في البطولة التي تستضيفها فرنسا بمواجهة روسيا «الدب» اليوم بقائمة تعد هي الأصغر في تاريخ مشاركات المنتخب الانجليزي في البطولات الكبرى منذ 58 عاماً.
وتضم قائمة منتخب انجلترا، التي تبلغ متوسط عمرها 39. 25 عاماً، 7 لاعبين يقل سنهم عن 23 عاماً، فيما يشارك 11 لاعباً في اليورو للمرة الأولى. وقال المدافع، جاري كاهيل، «30 عاماً»، أحد اللاعبين المخضرمين في منتخب انجلترا «إنها بمثابة تجربة جديدة للاعبين الشباب الذين لم يشاركوا في اليورو من قبل، ولكنها تبدو مثيرة للاهتمام، وأثق في قدرة هؤلاء اللاعبين على صنع الفارق».
وأضاف كاهيل «لقد أجرينا بعض الحصص التدريبية الجيدة، وقمنا بالاستعداد جيدا خلال الأسابيع القليلة الماضية. واللاعبون متحمسون لبدء مشوارهم في البطولة».
وخرجت انجلترا من الدور قبل النهائي لليورو في ثلاث مناسبات منذ تتويجها بلقب كأس العالم عام 1966.
ويرجع آخر ظهور للمنتخب الانجليزي في المربع الذهبي لليورو إلى عام 1996، حينما استضافت انجلترا البطولة، وقدمت أفضل عروضها في تاريخ مشاركاتها في المسابقة.
ولم يستطع منتخب انجلترا تكرار ذلك الإنجاز مجدداً على الرغم من ظهور عدد من المواهب في الأعوام الماضية، مثل ديفيد بيكهام وستيفن جيرارد وجون تيري وفرانك لامبارد.
وطالب روي هودجسون، مدرب منتخب انجلترا، لاعبيه الشباب مثل هاري كين وديلي آلي وإيريك داير والمهاجم الصاعد ماركوس راشفورد 18عاماً» بضرورة اغتنام الفرصة.
وصرح هودجسون «رسالتي للاعبين تتمثل في ضرورة إظهار ثقتنا بأنفسنا». وأوضح المدرب الانجليزي: «أتمنى أن يظهر اللاعبون أكبر قدر من الثقة في أنفسهم مثلما يثق الطاقم الفني في إمكاناتهم، ندرك أننا نمتلك الكثير من اللاعبين الموهوبين للغاية».
وتابع «الشيء الوحيد الذي قد نعاني منه هو افتقادنا للكثير من الخبرة ولكن في معظم الأحيان فإن طاقة وحماس اللاعبين الشباب يعوض هذا الأمر».
وجاءت استعدادات انجلترا للبطولة على ما يرام بعدما فازت في مبارياتها الودية الثلاث على تركيا واستراليا والبرتغال.
وعلى الرغم من أن الأداء لم يكن مقنعاً في كثير من الأوقات، فإن النتيجة النهائية هو الأمر الأكثر أهمية بالنسبة للفريق الشاب.
وأشار لاعب وسط الملعب الانجليزي آدم لالانا «لقد حققنا ثلاثة انتصارات عظيمة. نبحث دائماً عن الانتصارات وامتلاك عقلية الفوز».
وأوضح «كنا نشعر في كل مباراة أن بإمكاننا اللعب بشكل أفضل، ولكن الأمر لا يعتمد دائما على الأداء». وتابع: «من الأفضل بالنسبة لي أن نقدم أداءً سيئاً أمام روسيا ونفوز».
وأضاف «تركيز جميع اللاعبين بات منصباً الآن على المباراة القادمة أمام روسيا».
وتبحث انجلترا عن انتصارها الأول في مبارياتها الافتتاحية بالبطولات الكبرى منذ مشاركتها في نهائيات كأس العالم بألمانيا عام 2006، ولكن جيمس ميلنر لاعب وسط الملعب الانجليزي ألمح إلى أن منتخب بلاده سيكون راضياً بحصوله على نقطة التعادل. وقال ميلنر: «ما تعلمته أكثر من أي شيء آخر هو أنه ينبغي عليك تفادي الخسارة في المباراة الأولى أياً كان ما يحدث».
وألمح اللاعب الانجليزي «ينبغي علينا التأكد من الحصول على بداية قوية، على الأقل التعادل، لأن خسارة المباراة الأولى سوف تضعنا تحت ضغط رهيب في اللقاءين الأخيرين بالمجموعة».
ومع انتهاء استعدادات المنتخب الانجليزي لليورو، فإن الوقت قد حان أخيراً للفريق الشاب لكي يبدأ مسيرته في البطولة. وقال هودجسون: «هذا ما كنت أتطلع إليه منذ فترة طويلة».
وأردف: «تأهلنا للنهائيات مبكراً جداً، ولذلك كانت أذهاننا تنتظر هذه اللحظة منذ مدة ليست بالقصيرة، إن مجرد الوجود هنا أمر رائع».
وأوضح هودجسون «نشعر بالارتياح، ونعتقد أننا جاهزون تماماً، ونأمل في إظهار قدراتنا على أرض الملعب». يذكر أن منتخب انجلترا يلعب في المجموعة الثانية بالدور الأول لليورو برفقة منتخبات روسيا وويلز وسلوفاكيا.
عدد اليوم
