السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«سيف» سلاح الشعب للعودة إلى «المحترفين»!

«سيف» سلاح الشعب للعودة إلى «المحترفين»!
10 يونيو 2016 20:25
معتصم عبدالله (الشارقة) مثلت عودة سيف محمد مدافع الشعب إلى ناديه السابق، واحداً من أهم التعاقدات الصيفية، استعداداً للموسم الجديد 2016- 2017، وخبراً مفرحاً لجمهور «قلعة الكوماندوز» الذي يتفاءل كثيراً بالمشاركة الإيجابية لنجم الفريق السابق والمدافع الأغلى قبل نحو سنوات قليلة، حينما انتقل من صفوف الشعب إلى العين موسم 2008- 2009 في صفقة قياسية تعد الأعلى وقتها للاعبين المواطنين. وارتبط سيف العائد مجدداً إلى صفوف الشعب، بعد توقيعه عقداً لمدة عامين، قادماً من ناديه السابق الظفرة، بـ«قلعة الكوماندوز»، حتى بعد انتقاله إلى العين، حيث عاد للمرة الأولى مطلع موسم 2011- 2012، على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد، بعد توقيعه ثلاثة مواسم في «المحترفين» مع «الزعيم». وأسهم المدافع المتألق وقتها بجانب زملائه جمال عبدالله حارس الفريق، إبراهيم خليل، نبيل إبراهيم في إعادة «الكوماندوز» إلى الطريق الصحيح نحو العودة إلى «المحترفين»، بعد أن احتل الفريق المركز الثالث في ترتيب أندية دوري الأولى «أ»، ليتأهل بالتالي إلى الدورة الرباعية، والتي أقيمت مطلع موسم 2012- 2013، حيث نجح «الكوماندوز» في العودة إلى مسابقات الكبار، بعد ثلاثة مواسم على التوالي في الهواة، حينما احتل الفريق المركز الثاني في ترتيب أندية الدوري الرباعية خلف الظفرة. واستحق سيف محمد لقب «المنقذ»، بعد أن نجح خلال فترة قصيرة في المساهمة في عودة الشعب، بجانب نجاحه في مساعدة فريقه الجديد الظفرة، والذي انتقل إليه قبل بداية موسم 2012- 2013، في التأهل إلى «المحترفين» من خلال مشاركته الفعالة في مباريات الفريق في الدورة الرباعية، بما فيها اللعب أمام «الكوماندوز» بالذات، حيث نجح الفريقان في احتلال المركزين الأول والثاني أمام الشارقة والإمارات اللذين فشلا في الحفاظ على فرصة البقاء مع الكبار. وعلق سيف على قرار عودته للشعب، قائلاً: سعيد بالعودة إلى منزلي الذي بدأت فيه، وأعرف تماماً صعوبة وضع الشعب، وأتمنى أن أكون إضافة للفريق بالعودة إلى مستواه الطبيعي، مثمناً جهود سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس نادي الشعب، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مجلس إدارة النادي، ومجلس الإدارة الجديد لشركة كرة القدم برئاسة هشام الزرعوني، وأضاف: لا أنسى فضل إبراهيم خليل عضو مجلس الإدارة الحالي، والذي كان أحد الأسباب الرئيسية في عودتي إلى «قلعة الكوماندوز». وعبر سيف عن سعادته بـ «الشعب الجديد»، والترحيب الكبير الذي وجده من مجلس إدارة النادي، وقال: لن أنسى تكريم الإدارة، بمنحي فرصة العودة إلى داري بنادي الشعب، وسأبذل كل ما في وسعي لرد الجميل، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن جمهور «الكوماندوز» بالسعي الدؤوب نحو إعادة الفريق إلى مكانه الطبيعي بين الكبار. اللعب في «الهواة» كشف سيف محمد أن عقده مع ناديه السابق الظفرة تبقى فيه نحو موسم واحد، قبل انتقاله بصورة نهائية إلى الشعب، وقال: إدارة الظفرة لم تقصر معي سابقاً، كما أنها لم تقف في طريق عودتي إلى بيتي السابق، بعد أن أبدت تفهماً كبيراً، ولبت رغبتي في الانتقال إلى الشعب مجدداً، رغم بقاء موسم كامل على تعاقدي مع الفريق. وأضاف: أحزنني وضع الشعب في الفترة الأخيرة، وعقدنا العزم على استعادة مكانة الفريق مع الكبار على غرار ما حققناه مؤخراً، حينما تنادي مجموعة من لاعبي الفريق أصحاب الخبرة والإدارة للوقوف صفاً واحداً من أجل عودة الشعب، وهو ما تحقق مطلع موسم 2012- 2013، وتابع: أدرك تماماً صعوبة المهمة التي تنتظرنا في دوري الهواة، ولكن في المقابل لم أتردد لحظة في قبول التحدي. نتائج إيجابية وصف سيف محمد تجربته مع الظفرة، والتي امتدت منذ بداية موسم 2012- 2013 من خلال خوض منافسات الدورة الرباعية المؤهلة للمحترفين، والتي استمرت على مدار المواسم الأربعة الماضية، بالناجحة والمفيدة، وقال: قضيت مواسم ناجحة مع «فارس الغربية»، وتمكنا من تحقيق نتائج تاريخية للفريق الذي أصبح واحداً من الأرقام الصعبة في «المحترفين»، بعيداً عن قاعدة الصاعد الهابط. وأشار سيف محمد إلى أن إدارة الظفرة نجحت في استقطاب مجموعة من الأسماء المتميزة خلال السنوات الماضية، أمثال عبد السلام جمعة، وعبدالرحيم جمعة، علي مسري، محمد قاسم، محمد علي غلوم، وأضاف: نجاح إدارة النادي في التعاقد مع أسماء مرموقة وانتداب نحو 7 لاعبين من العين مطلع موسم 2012- 2013، أسهم في منح الفريق شكلاً متميزاً وطريقة لعب جيدة أهلته للوصول إلى نصف نهائي كأس رئيس الدولة وكأس الخليج العربي، لافتاً إلى العلاقات الطيبة التي تربطه مع إدارة ولاعبي الظفرة، وقال: أتمنى التوفيق لـ «فارس الغربية» في الموسم الجديد، وأفخر بكوني أحد مشجعي الفريق في الموسم الجديد. الوجوه الشابة أولوية شدد سيف محمد (32 عاماً)، على أن غياب عناصر الخبرة عن المشاركة المستمرة مع الشعب في المواسم السابقة أثر بشكل سلبي على ظهور الفريق، علاوة على غياب أبناء النادي من الوجوه الشابة، وقال: أبناء النادي الأكثر دراية بأوضاع الفريق، وسوف يبذلون الغالي والرخيص من أجل الفريق، ومن المهم الاعتماد على الوجوه الشابة، ليس فقط من أجل عودة الشعب إلى «المحترفين» والتي هي مسألة وقت فقط، إنما من أجل الاستمرار ومجاراة أندية المحترفين في المواسم المقبلة. ونوه سيف محمد إلى أن مسابقات الهواة ليست بالسهولة التي يتوقعها الكثير من المتابعين، لافتاً إلى أن هوية الفرق المتأهلة بنهاية الموسم الماضي من دوري الأولى تأجلت حتى الجولات الأخيرة، واحتدم فيها التنافس بين أكثر من أربعة فرق، وأضاف: ندرك تماماً صعوبة المهمة المنتظرة، في ظل عودة بعض الفرق التي غابت في الموسم الماضي عن بطولات الهواة، وفي المقام الأول لابد أن نفكر في أنفسنا، وأن نثق في أنفسنا من دون الاستهانة بالمنافسين، ولابد من «الحيطة والحذر» وتجاوز أي صعوبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©