السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوريا الشمالية تتحدى العالم بتجربة صاروخية فاشلة

كوريا الشمالية تتحدى العالم بتجربة صاروخية فاشلة
30 ابريل 2017 13:52
سيؤول (وكالات) أطلقت كوريا الشمالية أمس صاروخا بالستيا، في تجربة فاشلة، رداً على دعوة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة للتصدي «لتهديد نظام بيونج يانج النووي» عبر تشديد العقوبات الدولية عليه. وبعد ساعات على اجتماع استثنائي لمجلس الأمن الدولي «أطلقت كوريا الشمالية صاروخا بالستيا من موقع» بشمال بيونج يانج، كما أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية. وقال المصدر نفسه «نعتقد ان التجربة باءت بالفشل» موضحا أن الصاروخ لم يحلق سوى لبضع دقائق إلى الشمال الشرقي على ارتفاع 71 كلم فقط. وأكدت القيادة الأميركية للمحيط الهادئ إطلاق «صاروخ بقي في إطار أراضي كوريا الشمالية». واتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بيونج يانج بـ«تقليل الاحترام» للصين حليفتها الرئيسة. وغرد ترامب «أمر سيئ!». واعتبر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أن اطلاق الصاروخ «مرفوض تماما» داعيا المجتمع الدولي وخصوصا الصين الى «إظهار تضامنه». ودعت فرنسا بيونج يانج إلى الامتثال «بلا تأخير» لالتزاماتها وإلى تفكيك برامجها النووية والبالستية. ولدى إطلاق الصاروخ، كان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الذي ترأس اجتماع مجلس الأمن، قد غادر نيويورك مساء الجمعة بعد أن دعا شركاءه الى التصدي «للتهديد النووي» الكوري الشمالي الذي ستكون «عواقبه كارثية». وحضّ تيلرسون الصين على عزل بيونج يانج اقتصاديا ودبلوماسيا. كما دعا إلى ممارسة «ضغوط اقتصادية ودبلوماسية» مهددا باللجوء إلى القوة لاخضاع نظام كيم يونج-اون. وقال تيلرسون «عدم التحرك الآن لتسوية المسألة الأمنية الاكثر الحاحا في العالم ستنتج عنه عواقب كارثية». وفي دليل على أنّ هذه المسألة طارئة بالنسبة إلى واشنطن التي قد تكون هاواي أو ساحلها الشمالي-الغربي في مرمى الصواريخ الكورية الشمالية، قال تيلرسون إن «التهديد بشن هجوم نووي كوري شمالي على سيؤول أو طوكيو فعليّ»، حتى أن النظام الشيوعي «قد يستهدف يوما الولايات المتحدة». في طوكيو، توقفت حركة المترو على مدى عشر دقائق، بعد قليل من إطلاق الصاروخ، في تطبيق للتعليمات الأمنية الجديدة التي تم اعتمادها في أبريل في مواجهة عمليات إطلاق الصواريخ القادرة على ضرب اليابان، حسبما أفادت وسائل إعلام يابانية. وشدد تيلرسون على أن «جميع الخيارات للرد على استفزازات مقبلة يجب أن تبقى مطروحة على الطاولة» بعد أن كان ترامب قد حذّر الخميس من «احتمال اندلاع نزاع كبير مع كوريا الشمالية». وأكد تيلرسون على «الإرادة في التصدي للعدوان الكوري الشمالي بعمل عسكري إذا لزم الأمر»، مؤكدا أن واشنطن «تفضل الحل التفاوضي» الدبلوماسي. ورغم تجديده صباح أمس الأول عبر إذاعة «ان بي آر» عرضا لحوار مباشر مع بيونج يانج، أكد تيلرسون أمام الأمم المتحدة أن بلاده «لن تكافئ التصرف السيئ لكوريا الشمالية بمفاوضات». وفي 2003 تعهدت بيونغ يانغ المشاركة في مفاوضات سداسية مع كوريا الجنوبية واليابان وروسيا والولايات المتحدة والصين. وكانت هذه المفاوضات فشلت في 2009 واستمرت إدارة باراك أوباما (2009-2017) طوال ثماني سنوات في التهديد بالعقوبات من جهة وتحريك المفاوضات من جهة أخرى. لكن النظام الشيوعي ضاعف إطلاق الصواريخ البالستية وأجرى خمس تجارب نووية تحت الأرض منها تجربتان في 2016. وبسبب هذه البرامج العسكرية خضع نظام بيونج يانج لعقوبات دولية في إطار سلسلة قرارات أصدرها مجلس الأمن الدولي. وبحسب خبراء في الأمم المتحدة لم يكن تأثير هذه التدابير كبيرا. حتى أن تيلرسون طلب من الأسرة الدولية «ممارسة مزيد من الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية على نظام كوريا الشمالية» خصوصا من خلال تشديد العقوبات الاقتصادية وقطع العلاقات الدبلوماسية. - «تأثير» صيني -وأجرى تيلرسون أولا اتصالات مع الصين حليفة كوريا الشمالية. وإدارة ترامب التي تسلّمت السلطة في 20 يناير، استمرت في نهج فريق أوباما في ملف كوريا الشمالية لكن يبدو أنها تريد زيادة الضغوط على بكين. وقال تيلرسون بحضور نظيره الصيني وانج يي «تمثل الصين 90% من المبادلات التجارية مع كوريا الشمالية وللصين تأثير اقتصادي فريد على بيونج يانج ويعد دورها مهما جدا». وأضاف أنه يتوقع «خطوات إضافية» من بكين. فردّ نظيره الصيني ان بلاده تطبق بصرامة كل العقوبات الدولية. وبعد ان اعتبر ان «الحوار لنزع الترسانة النووية الكورية الشمالية السبيل الأفضل»، حذر وانج يي من مخاطر «الفوضى» ووقوع «كوارث أكبر» في حال اللجوء إلى القوة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©