أوروجواي تودّع «كوبا» برصاصة الرحمة!

فيلادلفيا (د ب أ) وجه المنتخب الفنزويلي، لطمة قوية إلى منتخب أوروجواي وأطاحه من بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية «كوبا أميركا 2016» بالولايات المتحدة بعدما تغلب عليه 1/‏‏‏ صفر في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول للبطولة. وتأهل المنتخب الفنزويلي منطقياً إلى الدور الثاني للبطولة، بعدما حقق انتصاره الثاني على التوالي وتصدر المجموعة برصيد 6 نقاط. وظل منتخب أوروجواي «السيليستي» في المركز الرابع الأخير بالمجموعة بلا رصيد من النقاط، بعدما مني بالهزيمة الثانية على التوالي، وأصبح بحاجة لمعجزة من أجل التأهل. وسجل اللاعب الفنزويلي الشهير خوسيه سالومون روندون الهدف الوحيد في المباراة، ليطلق رصاصة الرحمة على منتخب أوروجواي الذي خسر مباراته الأولى في البطولة أمام نظيره المكسيكي 1/‏‏‏ 3 وفشل في التعويض أمام فنزويلا. وحقق المنتخب الفنزويلي فوزاً تاريخياً لأنه الأول له على منتخب أوروجواي في تاريخ مواجهاتهما في كوبا أميركا، حيث انتهت المواجهات السابقة بفوز منتخب أوروجواي في 6 مباريات وتعادل الفريقين في مباراتين. وفاجأ المنتخب الفنزويلي منافسه ببداية قوية في المباراة، لكنها لم تدم أكثر من دقيقتين، حيث دخل بعدها منتخب أوروجواي في أجواء المباراة وتبادل مع منافسه الفنزويلي الهجمات. وبدا التوتر واضحاً على لاعبي منتخب أوروجواي في كثير من المواقف خلال الشوط الأول، لتغيب الفعالية عن هجمات الفريق رغم التفوق النسبي في السيطرة على مجريات اللعب في مواجهة المنتخب الفنزويلي الذي بدا أكثر هدوءاً. وأجرى رافاييل دوداميل المدير الفني للمنتخب الفنزويلي تغييراً اضطرارياً مبكراً بنزول ألكسندر جونزاليس بدلاً من المدافع روبرتو روزاليس للإصابة. وشن المنتخب الفنزويلي هجمة سريعة منظمة أسفرت عن تمريرة عرضية من الناحية اليسرى، ولكن خوسيه سالومون روندون فشل في اقتناصها برأسه تحت ضغط من دييجو جودين مدافع منتخب أوروجواي وزميله حارس المرمى فيرناندو موسليرا. وأهدر كافاني فرصة ذهبية أخرى لأوروجواي إثر ضربة حرة لعبها جاستون راميريز لتصل أمام حلق المرمى الفنزويلي على يمين الحارس، لكن كافاني فشل في لمس الكرة لترتطم بالقائم وتكمل طريقها إلى خارج الملعب. وبعدها سقط كافاني في مصيدة التسلل ليهدر فرصة أخرى ثمينة لأوروجواي. ولقن المنتخب الفنزويلي حارس المرمى الأوروجوياني موسليرا درساً قاسياً، حيث استغل المنتخب الفنزويلي التقدم المبالغ فيه من موسليرا داخل منطقة الجزاء، وسجل هدف التقدم في مرمى أوروجواي. وجاء الهدف عندما لمح أليخاندرو جيرا تقدم موسليرا وسدد كرة قوية ساقطة من وسط الملعب، وبذل موسليرا جهداً فائقاً حتى لمس الكرة بيده، ولكنها ارتطمت بالعارضة وخط المرمى ثم تهيأت أمام روندون المندفع أمام المرمى، فلم يجد صعوبة في إيداعها المرمى قبل أن يستعيد موسليرا اتزانه. ومنح الهدف منتخب فنزويلا ثقة كبيرة، حيث أصبح الفريق الأفضل في الدقائق التالية، فيما ظهر الارتباك واضحاً في أداء السيليستي. وبدأ المنتخب الأوروجوياني الشوط الثاني بهجوم ضاغط، وبدا إصرار الفريق على تعديل النتيجة وإنعاش آماله في البطولة، لكن عاب الفريق التسرع أحياناً، وعدم الفعالية أحياناً أخرى، فيما اعتمد المنتخب الفنزويلي على الهجمات المرتدة السريعة التي شكلت بعض الخطورة. وكثف منتخب أوروجواي هجومه في وسط هذا الشوط، ولكن ظلت الفعالية غائبة عن محاولات الفريق الذي عانى مجدداً من غياب مهاجمه الأساسي لويس سواريز للإصابة، ولم ينجح كافاني في تعويض غيابه. ودفع أوسكار تاباريز المدير الفني لمنتخب أوروجواي بلاعبه دييجو رولان بدلاً من جاستون راميريز في محاولة لتدعيم هجوم الفريق بحثاً عن هدف التعادل. ولم يتغير الأداء في الدقائق التالية، حيث ظل التوتر واضحاً على أداء منتخب أوروجواي. وأهدر كافاني فرصتين ذهبيتين للفريق. وحسم المنتخب المكسيكي صعوده إلى دور الثمانية، بعدما تغلب على نظيره الجامايكي 2/‏‏‏ صفر. ويدين المنتخب المكسيكي بفضل كبير في الفوز لنجم الهجوم خافيير هيرنانديز «تشيتشاريتو» الذي سجل هدف التقدم رافعاً رصيده إلى 45 هدفاً بقميص المنتخب، ليصبح متأخراً بهدف واحد فقط عن الرقم القياسي المسجل باسم النجم السابق بورجيتي. وقبل تسع دقائق من النهاية، أضاف أوريبي بيرالتا الهدف الثاني للمكسيك بعد دقيقتين فقط من مشاركته من مقعد البدلاء، مكان تشيتشاريتو. ورفع منتخب المكسيك رصيده إلى 6 نقاط محتلاً صدارة المجموعة بفارق الأهداف فقط أمام فنزويلا، بينما ظل منتخب جامايكا من دون رصيد من النقاط مثل نظيره الأوروجوياني. مدرب فنزويلا: كتبنا شهادة النجاح فيلادلفيا (د ب أ) قال رافاييل دوداميل، إن فوز فريقه على منتخب أوروجواي وتأهله الرائع إلى دور الثمانية لبطولة كأس أمم أميركا الجنوبية «كوبا أميركا 2016» بالولايات المتحدة، يمثل رسالة من الفريق بأنه قادر على النجاح. ورفع المنتخب الفنزويلي رصيده إلى 6 نقاط من مباراتين متتاليتين، وأطاح منتخب أوروجواي خارج البطولة. وقال دوداميل «بعثنا اليوم برسالة نجاح المنتخب الفنزويلي». وأوضح «نكافح في فريق انتظر هذه الفرحة طويلاً، ومن أجل بلد كان بحاجة ماسة لهذا النجاح. لاعبونا يعلمون هذا كثيراً. واجهنا منتخباً يمثل على الأكثر ثلاثة ملايين ونصف المليون نسمة، فيما يمثل منتخبنا 30 مليون نسمة». وخلال حديثه في المؤتمر الصحفي بعد المباراة، كانت مجموعات من مشجعي فنزويلا ما زالت تعزف الموسيقى وتردد الأغاني التقليدية لبلادها. وقال «هذه المجموعة مثل بقية فنزويلا، تشعر بالسعادة والفخر والإثارة». وأوضح خوسيه سالومون روندون نجم الفريق وصاحب الهدف الوحيد للمباراة «كنا نثق في قدرتنا على الفوز بهذه المباراة. كنا نعلم أننا لسنا المرشح الأقوى في هذه المباراة، وأنها مواجهة عصيبة في مواجهة منافس قوي للغاية، ولكننا بذلنا قصارى جهدنا، وهذه هي النتيجة».