عباس يبحث دعوة مجلس الأمن لوقف العدوان

رام الله، غزة (الاتحاد، وكالات) - ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تلقى أمس مكالمة هاتفية من أمين عام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، بحثا خلالها السبل الكفيلة بوقفه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأوضحت أن عباس تشاور مع العربي حول إمكانية التحرك تجاه مجلس الأمن الدولي هذا التصعيد العسكري الإسرائيلي الخطير في القطاع. وأضافت أنه أجرى سلسلة اتصالات مع قيادات فلسطينية وعربية ودولية لاحتواء ذلك التصعيد. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات لصحفيين في رام الله “إن الرئيس عباس يوصل الليل بالنهار من أجل تثبيت التهدئة ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة”. وأضاف أنه أجرى اتصالات مع المسؤولين المصريين والأميركيين والروس وأعضاء اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط ومسؤولي الأمم المتحدة وحركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، بهدف تثبيت التهدئة. وطالب المجتمع الدولي والولايات المتحدة بإلزام إسرائيل بوقف العدوان وتثبيت التهدئة لانها مصلحة للجميع. إلى ذلك، ناشد عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” عزام الأحمد كل الفصائل الفلسطينية الالتزام بالتهدئة وعدم إعطاء إسرائيل الذرائع لمواصلة العدوان. وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية أن عباس أجرى مكالمتين هاتفيتين مع رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس خالد مشعل وأمين عام حركة “الجهاد الإسلامي” رمضان شلح، فأبديا له حرصهما على عدم التصعيد والالتزام بالتهدئة لتفويت الفرصة على الاحتلال لمواصلة عملياته العسكرية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وقالت إنه إنه طلب من السلطات الفلسطينية الاتصال مع الجانب الإسرائيلي، مطالبا بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وقال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة “حماس” إسماعيل هنية في بيان أصدره في غزة إنه يجري اتصالات مكثفة لوقف العدوان وأكد أن اولوية حكومته الآن هي “حماية الشعب الفلسطيني ووقف العدوان وتعزيز الصمود”. وأعلن أن موقف الفصائل الفلسطينية في الاتصالات التي أجرتها حكومته لاستعادة التهدئة “إيجابي ويتحلى بالمسؤولية”. وقال “إن الأشقاء في مصر يعملون على مدار الساعة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي. والشعب الفلسطيني عصي على الكسر وعلى الاحتلال وقف عدوانه فوراً”. وقال المتحدث باسم حكومة “حماس” طاهر النونو في تصريح صحفي “لقد أبلغنا الاشقاء في مصر بأننا لن نكون حماة لأمن الاحتلال ونرفض معادلة القتل في ظل التهدئة أو أن يحاول الاحتلال فرض رؤيته”.