أنقرة، بيروت (وكالات) - أكد مسؤول حكومي في أنقرة أمس، أن عشرات اللاجئين السوريين فروا عبر الحدود إلى الأراضي التركية إثر اجتياح الجيش النظامي وقوات الأمن أمس مدينة إدلب وبعض المدن والبلدات المحاذية للحدود المشتركة، حيث يتمركز عدد كبير من العسكريين المنشقين المنضوين تحت لواء الجيش السوري الحر. وأبلغ المسؤول وكالة فرانس برس بأن 189 سورياً على الأقل عبروا الحدود منذ أمس الأول، متوقعاً زيادة كبيرة في معدل النزوح جراء العملية الأمنية الجارية. وأوضح أن اللاجئين السوريين يفرون إلى الأراضي التركية بمعدل يومي يتراوح بين 40 إلى 50 شخصاً، لكن وتيرة النزوح ارتفعت إلى 3 أمثالها خلال الأسابيع القليلة الماضية منذ تكثيف نظام الأسد حملته القمعية في المناطق التي يتمركز فيها المعارضون.
ونجمت موجة تدفق اللاجئين السوريين الأخيرة منذ بدء الحشد العسكري الضخم باتجاه مدينة إدلب وبلداتها خلال الأيام القليلة المنصرمة، إضافة إلى الحملة الوحشية التي تم شنها على جيوب المعارضة في حي بابا عمرو بمدينة حمص في الأول من مارس الحالي، وذلك بعد 28 يوم من الحصار الخانق والقصف المتواصل الذي أسفر عن مقل المئات وفرار الآلاف. وبوصول المجموعة الأخيرة، يرتفع عدد اللاجئين السوريين المسجلين في المخيمات التي أقيمت خصيصاً لإيوائهم في محافظة هاتاي الحدودية، 12?519 لاجئاً، بحسب المسؤول نفسه. وتم إيواء القادمين الجدد في مخيم يضم عدداً من عناصر الجيش السوري الحر الذي يضم عسكريين وناصر أمنية منشقة عن النظام السوري.
من جهة أخرى أفاد مصدر حكومي لبناني أمس، بأن السلطات القضائية أفرجت عن 9 مسلحين كانوا تسللوا إلى لبنان الأسبوع الماضي من سوريا. وأثارت هذه المسألة جدلاً واسعاً داخل الحكومة اللبنانية وفي الأوساط السياسية بين مطالب بتسليم الموقوفين إلى السلطات السورية، بصفتهم منشقين عن الجيش النظامي، ومؤيد للافراج عنهم لعدم تعريضهم للخطر في بلادهم. وقال المصدر “أفرج عن 9 سوريين مسلحين كانوا دخلوا لبنان بطريقة غير شرعية بعد أن أمرت المحكمة العسكرية بذلك”. وذكرت صحيفة “السفير” اللبنانية أن “السلطات السورية وجهت كتاباً إلى السلطات اللبنانية بخصوص المسلحين الفارين”، طالبة تسليمها إياهم. ولم يؤكد أي مصدر رسمي هذا الخبر.
ودخلت على خط الجدل السفيرة الأميركية في بيروت مورا كونيللي التي صرحت لموقع “النشرة” الإلكتروني الخميس الماضي، بأنها “تقدر كرم لبنان في استقبال النازحين” السوريين. وأكدت اعتراف الولايات المتحدة بحق كل دولة في حماية حدودها، داعية “لبنان إلى توفير الحماية للأشخاص غير المسلحين فقط، بما يتماشى مع المعايير الإنسانية”.
عدد اليوم
